الهلال والأهلي يبحثان عن مداواة الجراح والنصر يهدد صحوة الاتحاد

الفيصلي أطاح بالوحدة في افتتاح الجولة الـ14 من الدوري السعودي للمحترفين

لاعبو الفيصلي يحتفلون بتقدمهم على الوحدة يوم أمس (تصوير: علي الظاهري)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بتقدمهم على الوحدة يوم أمس (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال والأهلي يبحثان عن مداواة الجراح والنصر يهدد صحوة الاتحاد

لاعبو الفيصلي يحتفلون بتقدمهم على الوحدة يوم أمس (تصوير: علي الظاهري)
لاعبو الفيصلي يحتفلون بتقدمهم على الوحدة يوم أمس (تصوير: علي الظاهري)

ضاعف الفيصلي من جراح ضيفه الوحدة بعدما تغلب عليه بـ3 أهداف دون رد، في افتتاح الجولة الـ14 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وافتتح أصحاب الأرض التسجيل في الدقيقة الأولى عن طريق غوستافو، وأضاف إيغور روسي الهدف الثاني، واختتم عبد العزيز البيشي أهداف الفيصلي. وبذلك ارتفع رصيد الفيصلي لـ20 نقطة في المركز الثامن، بينما ظل الوحدة على نقاطه الـ21 في المركز السادس، وخطف الرائد انتصاراً ثميناً من ضيفه الحزم بهدف دون مقابل، جاء عن طريق بانغورا، وقفز الرائد مع هذا الانتصار للمركز الـ11 بـ15 نقطة، بينما توقف رصيد الحزم عند 14 نقطة في المركز الـ12.
وتستكمل مساء اليوم مواجهات الجولة؛ حيث يستقبل الهلال ضيفه الأهلي في «كلاسيكو» مثير لا يقبل أنصاف الحلول، ويدخل النصر ضيفاً ثقيلاً على الاتحاد الباحث عن الهروب من مناطق الخطر، ويستقبل الشباب بنشوة انتصاره الأخير على الأهلي ضيفه الباطن، ويصطدم التعاون الساعي إلى مواصلة انتصاراته بمستضيفه القادسية.
يطمح الهلال للعودة إلى طريق الانتصارات وتعويض خسارته من الحزم في الجولة الأخيرة، والابتعاد بصدارة الترتيب، وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين وصيفه النصر. ويدرك البرتغالي خيسوس المدير الفني للفريق أن التعثر في مواجهة هذا المساء، سواء بالتعادل أم بالخسارة ربما يبعد فريقه عن كرسي الصدارة، وبطولة الشتاء؛ حيث تنتظره مباراة قوية في ختام الدور الأول أمام التعاون لا تقل قوتها وأهميتها عن مواجهة هذا المساء.
ويمتلك الهلاليين في رصيدهم النقطي 32 نقطة، ولن يرضى أصحاب الضيافة بأقل من العلامة الكاملة إذا ما أرادوا مواصلة المشوار نحو اللقب الثالث على التوالي، وقبل انضمام اللاعبين الدوليين للمنتخب الوطني بعد هذه الجولة.
وينتهج المدير الفني للأزرق العاصمي بأسلوبه الفني الاعتماد على الاستحواذ على منطقة المناورة وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من مناطقه الخلفية بالضغط على حامل الكرة، وعلى الرغم من الاستحواذ المطلق للهلال في غالبية مبارياته فإن الوصول لمرمى الفريق المنافس يبقى صعباً في ظل تراجع عطاء إدواردو صانع ألعاب الفريق وغياب عمر عبد الرحمن بداعي الإصابة، وهو ما أفقد الفريق إمداد المهاجمين، إلا أن لاعبَي الأطراف محمد البريك وياسر الشهراني يُعتبران من أهم الأوراق الفنية التي يعتمد عليهما خيسوس في بناء الهجمات الهلالية من الأطراف، بفضل تناغمهما مع كاريلو وسالم الدوسري.
وعلى الجانب الآخر، يطمع الضيوف في وقف نزف النقاط، الذي ضرب الفريق منذ الجولة الـ12 بعد تعادلهم مع الفيحاء والرائد، وقبل الخسارة من الشباب في الجولة الماضية، وهو ما كلفهم التراجع للمركز الرابع بـ24 نقطة. وسيدفع الأرجنتيني باولو غويدي المدير الفني للضيوف بكامل قوته الهجومية بعد عودة عمر السومة للتدريبات الجماعية، واحتمالية مشاركة ديغانيني في هذه المواجهة، للظفر بالنقاط الثلاث التي تعتبر بمثابة 6 نقاط؛ لتقدمهم على سلم الترتيب وإيقاف الهلال المتصدر، وتحدي الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق والعودة من جديد للمنافسة على لقب البطولة.
وفي ثانية المواجهات، يأمل الاتحاد بمواصلة صحوته الأخيرة وتحقيق الانتصار الثاني على التوالي والابتعاد عن مناطق الخطر؛ حيث يمتلك الاتحاديون 6 نقاط من 3 تعادلات وانتصار في الجولة الماضية على الباطن، وهو أول انتصارات أصحاب الأرض والجمهور هذا الموسم. ولن يحدث الكرواتي بيليتش المدير الفني للاتحاد تغييرات تذكر على قائمته الأساسية، باستثناء تدعيم النواحي الدفاعية لصدّ الهجوم النصراوي المتوقع، وتبقى الحراسة الاتحادية وخطهم الخلفي من أضعف الخطوط بين الأندية السعودية هذا الموسم، بعدما اهتزت شباكهم في 29 مناسبة.
وفي الجهة الأخرى، يدخل الضيوف بعد انتصارهم العريض في الجولة الأخيرة على الرائد برباعية كانت بإمضاء المغربي عبد الرزاق حمد الله، ووصلوا للنقطة 29 في وصافة الترتيب، وسيبحث النصراويون عن العلامة الكاملة لتضييق الخناق على الهلال متصدر الترتيب، واستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد. ويمتلك البرتغالي هيلدر مدرب النصر قوة هجومية ضاربة بوجود أحمد موسى ونور الدين أمرابط وجليانو في خط المنتصف وعبد الرزاق حمد الله في خط المقدمة، بينما يتولى بيتروس وإبراهيم غالب مهام الربط بين الخطوط الخلفية والأمامية في منطقة محور الارتكاز، ويبقى الدفاع النصراوي وحراسة مرماه من أبرز خطوط الفريق.
وفي المواجهة الثالثة، يبحث التعاون عن مواصلة انتصاراته المتلاحقة بعدما أطاح بالاتفاق والفتح والوحدة والفيحاء، وقفز للمركز الثالث بـ24 نقطة، ويمتلك الضيوف ثاني أقوى خط هجوم في الدوري بعد الهلال، بفضل تناغم تاومبا وهيلدون وجهاد الحسين وربيع سفياني وأميسي ما بين خط المنتصف والمقدمة. ويحسب للبرتغالي بيدرو المدير الفني للتعاون ثباته على تشكيلة منذ انطلاق المسابقة، وهو ما أكسب التعاونيين الانسجام والقوة الهجومية الضاربة، غير أن أصحاب الأرض لن يرضوا بالخسارة بعد النتائج الرائعة التي حققوها في الجولات الأربع الأخيرة، والتي قادتهم للانتقال من مناطق المؤخرة إلى المناطق الدافئة في منتصف الترتيب بـ17 نقطة.
وفي ختام مواجهات هذا المساء، يطمح الشباب المنتشي بانتصاره الأخير في «كلاسيكو» الكرة السعودية أمام الأهلي، بالتقدم على سلم الترتيب واقتحام المراكز الثلاثة الأولى؛ حيث يمتلك أصحاب الأرض 23 نقطة في المركز الخامس، وسيدفع الروماني ساموديكا المدير الفني للفريق بكامل قوته لتحقيق النقاط الثلاث، فيما سيبحث الضيوف عن خطف انتصار يضمن لهم التقدم على سلم الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر التي بدأت تحيط بالفريق بعد الخسائر المتلاحقة، وكان آخرها من الاتحاد في الجولة الماضية، وتوقف رصيدهم النقطي عند 11 نقطة في المركز الـ14.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.