نتنياهو يعلن إحباط 40 «عملية إرهابية» حول العالم

قال إن إيران أوشكت على تنفيذها

TT

نتنياهو يعلن إحباط 40 «عملية إرهابية» حول العالم

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، أن إسرائيل كشفت النقاب في أوروبا عن عدة «عمليات إرهابية» كانت إيران على وشك تنفيذها، وأنه تم إحباط 40 عملية «إرهابية» كبيرة في جميع القارات. واعتبر هذا النشاط الإسرائيلي سبباً في «تدفق دول العالم على أبوابنا ينشدون صداقتنا وتمتين العلاقات معنا».
وكان نتنياهو يتحدث أمام مؤتمر إسرائيل للأعمال، الذي تنظمه الصحيفة الاقتصادية «غلوبس»، في القدس الغربية، فركزت كلمته على القوة الإسرائيلية العسكرية والاقتصادية كنقطة جذب للعالم. وقال إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الوحيد الذي يحارب الجيش الإيراني في العالم، ويحقق نجاحات لا بأس بها». وأضاف: «إننا ملتزمون ليس بمكافحة الاتفاق النووي التي أبرم مع إيران فحسب، بل نقوم أيضاً بعمليات وبخطوات على الصعيد الدبلوماسي أيضاً. سعدت حين رأيت أن الإدارة الأميركية الحالية تبنت العقوبات ضد إيران، وقد تحدثت عن هذا الموضوع أول من أمس مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ومع وزير الخارجية، مايك بومبيو، الليلة الماضية، وعن ضرورة مواصلة محاربة إيران وأذرعها، وخصوصا (حزب الله)، الذي يبادر إلى إقامة أنفاق هجومية على حدودنا وبناء مصانع لتطوير صواريخه». وادعى أن «حزب الله» أغلق 3 مواقع قرب مطار بيروت كان يحاول إنتاج أسلحة دقيقة فيها، بعدما كشفها نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن إسرائيل تزيل تهديد أنفاق «حزب الله»، كما تزيل تهديدات الأسلحة الدقيقة. وتابع أن إسرائيل تضرب إيران في سوريا، والولايات المتحدة تضرب إيران اقتصادياً. مضيفاً: «نعمل على تحجيم هذا الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن جميع المشكلات الأمنية تقريباً التي تواجهها دولة إسرائيل».
وبحسبه، فإن إسرائيل تحارب أذرع إيران، وذراعه التي تسمى «حزب الله». وقال: «نكتشف أنفاقه وبشكل ممنهج نجرده من جميع الأنفاق، مثلما فعلنا مع (حماس) في الجنوب من خلال وسائل مختلفة. نحن نجرد (حزب الله) من صواريخه الدقيقة بوسائل مختلفة؛ حيث خطط (حزب الله) لامتلاك آلاف الصواريخ الدقيقة، بينما على الأرض وعلى أحسن تقدير لديه العشرات منها فقط»، على حد قوله. وتطرق نتنياهو إلى الموضوع الفلسطيني مكرراً القول إنه ليس مستعداً لاشتراط السلام مع العرب بموافقة فلسطينية. وادعى: «نحن نريد السلام، ونبحث عن السلام معهم، ولكننا لا ننتظر، والأخبار السارة تفيد بأن العرب لا ينتظرون أيضا. هذه هي عملية من التطبيع وهي تتوسع باستمرار. ستكون هناك دول أخرى في العالم الإسلامي وفي العالم العربي».
وقال: «بعد مرور سنوات قمنا خلالها بتطوير الدولة من دون اشتراط ذلك بتحقيق السلام مع الفلسطينيين، جاء وقت التقدم لعملية سلام. القوة العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية الإسرائيلية تمنحنا ازدهاراً دبلوماسياً غير مسبوق. القوي يبقى على قيد الحياة وتصنع معه التحالفات واتفاقيات السلام، والقوي يديم السلام، ونحن نهتم بأن إسرائيل ستكون قوية للغاية. دولة سلام.
وأنا لا أريد دولة مزدوجة القومية. أريد أن نحل هذه الأزمة. وما نقوم به الآن هو الحصول على قوة عملاقة في المجال الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي.
والمقوم الأهم الذي يغلف كل هذا هو رعاية قوتنا الأخلاقية والروحية، ومغزى ذلك هو وجود دولة قومية يهودية وديمقراطية تحترم الحقوق الفردية لجميع مواطنيها وتحترم الحقوق القومية الأساسية مثل الحق المتاح لكل يهودي بالوصول إلى هنا وبالحصول على الجنسية الإسرائيلية بشكل أوتوماتيكي».



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.