موسكو: التضخم يبلغ ذروته العام المقبل

TT

موسكو: التضخم يبلغ ذروته العام المقبل

قالت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية إن معدل التضخم سيبلغ الذروة العام المقبل، حتى 5 في المائة، لكنه لن يصل إلى مستوى 6 في المائة، وفق ما توقع البنك المركزي الروسي في وقت سابق.
وقال وزير التنمية الاقتصادية ماكسيم أوريشكين في هذا الصدد: «لدينا توقعات أكثر تحفظاً (من توقعات المركزي) بشأن ديناميات التضخم»، وعبر عن قناعته بأن «التضخم الأساسي استقر عند مستويات أقل من 4 في المائة، وذلك رغم تقلبات أسعار الصرف». وكانت إلفيرا نابيولينا، مديرة البنك المركزي الروسي، صرحت في وقت سابق بأنها تتوقع تسارع التضخم حتى مستويات بين 5.5 و6 في المائة خلال مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2019.
إلى ذلك، توقفت وكالة «فيتش» الدولية للتصنيفات الائتمانية عند وضع ميزانيات الكيانات الأعضاء في الاتحاد الروسي، التي يتوقع أن يتراجع دخلها العام المقبل، بينما ستكون مطالبة بزيادة الإنفاق في فقرات محددة، مما يعني أنها ستعاني من عجز سيؤثر بدوره على وتيرة نمو الاقتصاد الروسي بشكل عام.
وأشارت «فيتش» إلى أنه، وبعد غياب العجز في إجمالي ميزانية الكيانات الأعضاء في الاتحاد الروسي خلال عام 2018، فإن مستوى العجز قد يرتفع العام المقبل حتى ما بين واحد واثنين في المائة. وأحالت تحسن مؤشرات الميزانية خلال السنوات الماضية، إلى «تقليص الإنفاق والدينامية الإيجابية للدخل، وبصورة خاصة نمو إيرادات ضريبة الدخل على الشركات، نتيجة نمو الاقتصاد الروسي».
كما توقعت «فيتش» أن يكون النمو الفعلي للناتج الإجمالي المحلي العام المقبل، عند مستوى 1.5 في المائة، مما يعني تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي؛ الأمر الذي سينعكس سلبا على إيرادات الضرائب في ميزانيات الأقاليم (أو الميزانيات المحلية)، مقابل زيادة الإنفاق، لا سيما في المجالات الاجتماعية؛ إذ يطالب المركز الفيدرالي السلطات المحلية في الأقاليم بالعمل على تحقيق المستويات المستهدفة في مجال تحسين وزيادة دخل المواطنين، وتقليص مستويات الفقر، وذلك في إطار التوجهات الرئيسية للحكومة الروسية، بموجب أهداف السياسة الاقتصادية للسنوات الست المقبلة، كما حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) الماضي. ضمن هذه الظروف، يرجح أن تلجأ الحكومات المحلية إلى زيادة الاقتراض، علما بأن القروض من المركز الفيدرالي تشكل ما بين 60 و70 في المائة من ميزانية بعض الأقاليم في الاتحاد الروسي.
وتتوقع «فيتش» أن يتحسن الوضع بحلول عام 2020، بعد أن يتلاشى تأثير زيادة ضريبة القيمة المضافة، حيث قد يؤدي استئناف النمو وتراجع التضخم إلى تخفيض سعر الفائدة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.