مسؤول أردني: إمدادات الغاز المصري انقطعت تماما منذ أبريل الماضي

رفع خسائر { الكهرباء} الوطنية إلى نحو 5.‏4 مليار دولار

مسؤول أردني: إمدادات الغاز المصري انقطعت تماما منذ أبريل الماضي
TT

مسؤول أردني: إمدادات الغاز المصري انقطعت تماما منذ أبريل الماضي

مسؤول أردني: إمدادات الغاز المصري انقطعت تماما منذ أبريل الماضي

قال أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردني غالب المعابرة إن إمدادات الغاز الطبيعي المصري انقطعت نهائيا منذ العشرين من شهر أبريل (نيسان) الماضي بعد تذبذب دام نحو أربعة أعوام ما رفع إجمالي خسائر شركة الكهرباء الوطنية الأردنية إلى نحو 5.‏4 مليار دولار حتى نهاية شهر مايو (أيار) الماضي.
وقال المعابرة في تصريح صحافي أمس السبت، إن الغاز الطبيعي الذي يشهد تذبذبا منذ نهاية عام 2009 وتراجع من 250 مليون قدم مكعب في اليوم إلى أن انقطع نهائيا في 20 أبريل الماضي، أدى إلى تحول شركات توليد الكهرباء للاعتماد على الوقود الثقيل والديزل، الأمر الذي رفع قيمة فاتورة الطاقة العام الماضي إلى نحو 6.‏4 مليار دينار ما يعادل 6.49 مليار دولار.
وردا على سؤال حول إمدادات النفط من العراق قال المعابرة: «إنها هي أيضا انقطعت منذ 28 يناير (كانون الثاني) الماضي ويستعاض عنها بنفط أرامكو السعودي».
وكانت مصر تمد الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا استخدمت في إنتاج نحو 80 في المائة من الكهرباء المولدة في المملكة، إلا أن هذه الكميات تراجعت مع نهاية عام 2009 إلى أن وصلت مطلع العام الحالي إلى ما دون الخمسين مليون قدم مكعب يوميا، ومن ثم انقطعت نهائيا منذ شهر أبريل الماضي.
أما النفط العراقي فقد حالت الأوضاع الأمنية التي يشهدها غرب العراق دون استيراد الكميات المتفق عليها بين البلدين ومقدارها نحو عشرة آلاف برميل يوميا من أصل نحو 140 ألف برميل هي إجمالي استهلاك المملكة اليومي.
ووفق بيانات الميزانية العمومية لشركة الكهرباء الوطنية لعام 2014 فقد بلغت الخسائر التراكمية للشركة كما في نهاية عام 2013 نحو ثلاثة مليارات دينار (ما يعادل 4.23 مليار دولار)، فيما بلغت عام 2013 نحو 085.‏1 مليار دينار (ما يعادل 1.53 مليار دولار) مقارنة مع 158.‏1 مليار دينار (ما يعادل 1.63 مليار دولار عام 2012).
ويعود التراجع في الخسائر إلى اعتماد التعريفة الكهربائية الجديدة التي رفعت أسعار الكهرباء على بعض الشرائح في مسعى لتقليل خسائر الكهرباء الوطنية وسط توقعات بأن تتعادل الكلفة مع الخسارة عام 2017.
وكانت الحكومة الأردنية قد رفعت أسعار الكهرباء من منتصف العام الماضي للقطاع المنزلي ما فوق 601 كيلوواط من 141 فلسا للكيلوواط-ساعة إلى 152 فلسا للكيلوواط-ساعة عام 2014 وبالتدريج إلى أن تصل إلى 188 فلسا بداية عام 2017.
أما الاستهلاك المنزلي ما دون 600 كيلوواط-ساعة فهو مستثنى من قرار التعريفة وحتى عام 2017. كما سيجري استثناء قطاعي الصناعات الخفيفة ما دون عشرة آلاف كيلوواط شهريا والقطاع الزراعي.
وبموجب التعريفة التي طبقت بمرحلتها الأولى اعتبارا من منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي تم توحيد شرائح قطاع البنوك في شريحة واحدة فقط اعتبارا من تاريخ تطبيق الزيادة الأولى على التعريفة الكهربائية، بحيث يدفع هذا القطاع تعريفة الشريحة الثانية في عام 2013 والزيادات المقررة للأعوام اللاحقة حتى عام 2017.
وبحسب التعريفة الجديدة تم استحداث شريحتين للقطاع الصناعي تشمل الأولى الاستهلاك من ألف إلى عشرة آلاف كيوواط-ساعة شهريا والثانية أكثر من عشرة آلاف كيلوواط-ساعة شهريا مع عدم رفع التعريفة على الشريحة الأولى والخاصة بصغار الصناعيين خلال عام 2013.
وبموجب التعريفة الجديدة تم إلغاء الحسومات الممنوحة في نظام التعريفة الكهربائية الحالي الذي يشمل الجمعيات بنسبة 25 في المائة والأجهزة الأمنية بنسبة 25 في المائة والاستهلاك المجاني الممنوح للبلديات والخاص بإنارة الشوارع، فيما أبقى قرار مجلس الوزراء الخاص بالتعريفة الكهربائية الحسم الخاص بموظفي شركات الكهرباء ونسبته 75 في المائة.
وعللت الحكومة قرار التعريفة الجديدة بارتفاع كلفة فاتورة الطاقة وضغطها على الموازنة ما استدعى اللجوء إلى القرار للوصول إلى معادلة سعرية يرتفع بموجبها الدعم عن قطاع الكهرباء.



ترمب يحجم عن فرض الرسوم الجمركية

ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحجم عن فرض الرسوم الجمركية

ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يلقي خطاب تنصيبه بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)

يُرجئ دونالد ترمب فرض التعريفات الجمركية خلال يومه الأول ويراهن بشكل كبير على أن إجراءاته التنفيذية يمكن أن تخفض أسعار الطاقة وتروض التضخم. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت أوامره ستكون كافية لتحريك الاقتصاد الأميركي كما وعد.

فقد قال ترمب في خطاب تنصيبه إن «أزمة التضخم ناجمة عن الإفراط في الإنفاق الهائل»، كما أشار إلى أن زيادة إنتاج النفط ستؤدي إلى خفض الأسعار.

وتهدف الأوامر التي يصدرها يوم الاثنين، بما في ذلك أمر مرتبط بألاسكا، إلى تخفيف الأعباء التنظيمية على إنتاج النفط والغاز الطبيعي. كما أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة على أمل إطلاق المزيد من إنتاج الكهرباء في إطار المنافسة مع الصين لبناء تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على مراكز البيانات التي تستخدم كميات هائلة من الطاقة.

ويعتزم ترمب التوقيع على مذكرة رئاسية تسعى إلى اتباع نهج حكومي واسع النطاق لخفض التضخم.

كل هذه التفاصيل وفقاً لمسؤول قادم من البيت الأبيض أصر على عدم الكشف عن هويته أثناء توضيحه لخطط ترمب خلال مكالمة مع الصحافيين، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وقال المسؤول إن الإدارة الجديدة، في أول يوم له في منصبه، ستنهي ما يسميه ترمب بشكل غير صحيح «تفويضاً» للسيارات الكهربائية. على الرغم من عدم وجود تفويض من الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته لفرض شراء السيارات الكهربائية، فإن سياساته سعت إلى تشجيع الأميركيين على شراء السيارات الكهربائية وشركات السيارات على التحول من السيارات التي تعمل بالوقود إلى السيارات الكهربائية.

هدّد ترمب، خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، بفرض رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا ودول أخرى. ولكن يبدو أنه يتراجع حتى الآن عن فرض ضرائب أعلى على الواردات. وأشار المسؤول إلى تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يقول إن ترمب سيوقع فقط على مذكرة تطلب من الوكالات الفيدرالية دراسة القضايا التجارية.

ومع ذلك، تعهد ترمب في خطاب تنصيبه بأن التعريفات الجمركية قادمة، وقال إن الدول الأجنبية ستدفع العقوبات التجارية، على الرغم من أن هذه الضرائب يدفعها المستوردون المحليون حالياً وغالباً ما يتم تمريرها إلى المستهلكين.

لقد كان قرار التوقف ودراسة التعريفات الجمركية إشارة إلى الحكومة الكندية بأنه يجب أن تكون مستعدة لجميع الاحتمالات تقريباً بشأن اتجاه التجارة مع الولايات المتحدة.

«ربما يكون قد اتخذ قراراً بتعليق التهديد بالتعريفات الجمركية نوعاً ما على قائمة كاملة من الدول. سننتظر ونرى»، وفق ما قال وزير المالية الكندي دومينيك لوبلانك. أضاف: «لقد كان السيد ترمب في ولايته السابقة غير قابل للتنبؤ، لذا فإن مهمتنا هي التأكد من أننا مستعدون لأي سيناريو».

وبشكل عام، يواجه الرئيس الجمهوري مجموعة من التحديات في تحقيق طموحاته في خفض الأسعار. فقد نجح بايدن في خفض معدل التضخم على مدار عامين، إلا أنه سيغادر منصبه مع استمرار نمو الأسعار الذي فاق نمو الأجور على مدار السنوات الأربع الماضية.

ومن بين الدوافع الكبيرة للتضخم استمرار نقص المساكن، كما أن إنتاج النفط الأميركي وصل بالفعل إلى مستويات قياسية، حيث يواجه المنتجون حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي هذا العام.

مجلس الاحتياطي الفيدرالي هو من الناحية الفنية الهيئة الحكومية المكلفة الحفاظ على التضخم عند هدف سنوي يبلغ 2 في المائة تقريباً. وتتمثل أدواته المعتادة في تحديد أسعار الفائدة قصيرة الأجل لإقراض البنوك لبعضها البعض، بالإضافة إلى مشتريات السندات والاتصالات العامة.

وقال ترمب إن إنتاج الموارد الطبيعية هو المفتاح لخفض التكاليف بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، سواء في المضخة أو في فواتير الخدمات العامة.

تتخلل أسعار الطاقة كل جزء من الاقتصاد، لذا فإن زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى أمر بالغ الأهمية للأمن القومي. وقد اشتكى ترمب، الذي تعهد باستعادة «هيمنة الولايات المتحدة في مجال الطاقة»، من أن إدارة بايدن حدّت من إنتاج النفط والغاز في ألاسكا.

ومع ذلك، ووفقاً للأوزان الترجيحية لمؤشر أسعار المستهلك، فإن الإنفاق على الطاقة يمثل في المتوسط 6 في المائة فقط من النفقات، أي أقل بكثير من الغذاء (13 في المائة) أو المأوى (37 في المائة).

عاد التضخم، الذي كان خامداً لعقود، إلى الظهور من جديد في أوائل عام 2021 مع تعافي الاقتصاد بقوة غير متوقعة من عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19. طغت الطفرة في طلبات العملاء على سلاسل التوريد في أميركا، ما تسبب في حدوث تأخيرات ونقص وارتفاع الأسعار. وكافحت مصانع رقائق الحاسوب والأثاث وغيرها من المنتجات في جميع أنحاء العالم للانتعاش.

وقد سارع المشرعون الجمهوريون إلى إلقاء اللوم على إدارة بايدن في إغاثة إدارة بايدن من الجائحة البالغة 1.9 تريليون دولار، على الرغم من أن التضخم كان ظاهرة عالمية تشير إلى عوامل تتجاوز السياسة الأميركية. وازداد التضخم سوءاً بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

ورداً على ذلك، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023. انخفض التضخم من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود عند 9.1 في المائة في منتصف عام 2022. لكن التضخم ارتفع منذ سبتمبر (أيلول) إلى معدل سنوي بلغ 2.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).

من المحتمل أن تحتاج العديد من الخطوات التي يتخذها ترمب إلى موافقة الكونغرس. تنتهي أجزاء من تخفيضاته الضريبية لعام 2017 بعد هذا العام، ويعتزم ترمب تمديدها وتوسيعها بتكلفة قد تتجاوز 4 تريليونات دولار على مدى 10 سنوات. ويرى ترمب أن التخلص من الدعم المالي للطاقة المتجددة في عهد بايدن هو وسيلة محتملة لتمويل تخفيضاته الضريبية.