قتل شخصان اليوم (السبت)، خلال اقتحام مسلحين مركزا أمنيا لبنانيا في بلدة عرسال، الحدودية مع سوريا، التي تشهد توترا إثر توقيف الجيش اللبناني سوريا، بتهمة الانتماء إلى «جبهة النصرة»، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر إن «شخصين من سكان بلدة عرسال قتلا أثناء محاولتهما منع المسلحين من اقتحام فصيلة تابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة عرسال»، مشيرا إلى أن المسلحين اقتحموا المركز. ولم يحدد المصدر الأمني مصير العناصر الأمنية الموجودين أو عددهم.
وتشهد أطراف البلدة والمناطق الجردية المحيطة بها تبادلا لإطلاق النار بين الجيش ومسلحين، منذ توقيف الجيش ظهر اليوم، سوريا ينتمي إلى «جبهة النصرة»، بحسب ما أفاد مصدر أمني ومسؤول محلي.
وبحسب المصدر الأمني، فإن إطلاق النار يتركز في منطقة وادي حميد على أطراف عرسال، البلدة ذات الغالبية المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، التي تتشارك حدودا طويلة مع منطقة القلمون حيث تدور معارك بين القوات النظامية السورية و«حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلين غالبيتهم من «داعش» من جهة أخرى.
وقال المسؤول المحلي إن «أصوات إطلاق رصاص وقذائف تسمع بشكل متقطع» من أطراف البلدة، حيث توجد حواجز للجيش.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بأن الجيش أرسل مروحيتين «من قاعدة رياق (شرق) في اتجاه جرود عرسال بحثا عن المسلحين في ظل انتشار كثيف للجيش».
وكان الجيش أوقف ظهر اليوم، السوري عماد أحمد جمعة، الذي اعترف - بحسب بيان للجيش: «بانتمائه إلى (جبهة النصرة)»، ذراع «القاعدة» في سوريا.
وتلا عملية التوقف تطويق مسلحين لم تعرف هويتهم، حواجز للجيش، مطالبين بالإفراج عن الموقوف.
فيما أوضح مصدر أمني لبناني، أن المطلوب «أوقف بناء على معلومات كانت في حوزة الجيش، وأحيل إلى الجهات المختصة وسيأخذ (ملفه) المجرى القانوني»، مؤكدا أن الجيش «جاهز لكل الاحتمالات»، في إشارة إلى احتمال شن المسلحين هجمات ضد حواجزه.
وتستضيف البلدة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وتعرضت أحياء فيها ومناطق على أطرافها وفي جرودها، مرارا للقصف من الطيران السوري منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع منطقة القلمون شمال دمشق، التي سيطرت القوات النظامية و«حزب الله» على غالبيتها منتصف أبريل (نيسان). إلا أن الكثير من المقاتلين الذين كانوا موجودين في القلمون، لجأوا إلى التلال والمغاور والأودية بعد انسحابهم من البلدات والقرى، وينفذون عمليات مباغتة على مواقع وحواجز للنظام و«حزب الله» في المنطقة.
مقتل جنديين لبنانيين في اشتباكات مع مسلحين قرب الحدود السورية
إثر توقيف الجيش سوريا بتهمة الانتماء إلى «جبهة النصرة»
مقتل جنديين لبنانيين في اشتباكات مع مسلحين قرب الحدود السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة