«هواوي» ترفض المخاوف الأمنية الغربية

TT

«هواوي» ترفض المخاوف الأمنية الغربية

دافعت المجموعة الصينية العملاقة للاتصالات هواوي، أمس، عن طموحاتها الدولية وأمن شبكتها في مواجهة مخاوف غربية بأنها تهدد أمنهم القومي خدمة لمصالح بكين.
وواجهت المجموعة انتقادات لاذعة هذا العام، إذ تقود واشنطن جهوداً لوضع الشركة على اللائحة السوداء عالميا ًكما أوقفت مديرتها المالية مطلع الشهر الجاري في فانكوفر الكندية بمذكرة توقيف أميركية. ولتبديد هذه المخاوف، اتخذت المجموعة قراراً غير مسبوق بفتح معامل البحث والتطوير الخاصة بها في مقرها في مدينة شينزين في جنوب البلاد أمام الصحافيين، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتناوب، كين هو، للصحافيين إنّ الشركة لم تتلق أي طلب من الحكومة الصينية للوصول إلى بيانات المستخدمين. وتابع أنه «لا يوجد دليل على أن هواوي تشكّل خطرا على الأمن القومي لأي دولة». وأضاف أن الزبائن يواصلون التعبير عن ثقتهم في المجموعة، رغم ما اعتبره جهوداً لتغذية المخاوف ضد الشركة.
واعتبر هو أن «حظر شركة محددة لا يحل المخاوف بخصوص الأمن السيبراني»، مؤكّداً أن «سجل هواوي نظيف». وأبرز المدير التنفيذي دور مراكز مشاركة المعلومات والتعاون التي تنشئها المجموعة في أوروبا وكندا وعدة دول أخرى، لتقييم منتجاتها.
وحاول كين تجنب الأسئلة حول توقيف المديرة المالية للمجموعة هواوي مينغ وانتشو، التي تواجه اتهامات بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. ومينغ هي ابنة مؤسس الشركة، رن زتشنغفي، المهندس السابق في جيش التحرير الشعبي الصيني. وقال كين: «لدينا ثقة في عدالة واستقلال النظام القضائي للدولة المنخرطة في الأمر». وتابع: «نتطلع لنتيجة عادلة لهذه المسألة».
وتعد هواوي بين أكبر مقدمي خدمات ومعدات الاتصالات في العالم. وتستخدم عدة شركات اتصالات في العالم، بعضها في أوروبا وأفريقيا منتجاتها. وهي تستعد لإطلاق الجيل الخامس من اتصالات الهواتف المحمولة المعروفة باسم «5 جي»، وقد استثمرت الشركة سنوات وعدة مليارات للاستعداد لهذه اللحظة.
وقال كين إن المجموعة وقعت 25 عقداً تجارياً بخصوص «5 جي». كما أعلن أنّ المجموعة في طريقها لتحقيق 100 مليار دولار ربحا سنويا بحلول نهاية هذا العام.
ويعود جزء كبير من مخاوف الغرب إلى الخلفية العسكرية لمؤسس هواوي. كما أن بكين مرّرت قانوناً في عام 2005 يجبر شركاتها على مساعدة الحكومة في المسائل المتعلقة بالأمن القومي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.