موجز عقارات

موجز عقارات
TT

موجز عقارات

موجز عقارات

- «إعمار» تطلق تطوير أعمالها في الصين
دبي - «الشرق الأوسط»: باشرت شركة «إعمار» الإماراتية عمليات تطوير أعمالها في الصين، والتي سبق أن أعلنت عنها الشركة في يوليو (تموز) الماضي، حول توسعها نحو الصين، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الإمارات. ووظفت «إعمار» فريقاً من خبراء تطوير الأعمال الصينيين، وقد بدأت بتصميم وتجهيز مكتبين في منطقة الأعمال المركزية في كل من بكين وشنغهاي. وبالإضافة إلى الترويج للإمارات ودبي تحديداً كوجهة استثمارية عالية النمو، تعرض صالتا عرض «إعمار» أسلوب الحياة الفاخر ومشروعات التسوق والضيافة في دبي، مثل «دبي مول» و«العنوان للفنادق والمنتجعات»، بالإضافة إلى الوجهات السياحية الرائدة، مثل «برج خليفة» و«دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية».
كما تسلط صالتا العرض الضوء على الفرص التعليمية الدولية المتنوعة التي توفرها الإمارات، مثل جامعتي «نيويورك أبوظبي» و«السوربون أبوظبي»؛ حيث تعد هذه الفرص من المتطلبات الأساسية للمستثمرين العقاريين الصينيين، بالإضافة إلى مرافق الرعاية الصحية الموجودة بالقرب من مجمّعات «إعمار».
وتهدف «إعمار» إلى التعاون مع سفارة الإمارات في الصين، لتعزيز جاذبية الدولة لدى المستثمرين الصينيين، وذلك بتوجيه من سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى الصين، والذي يعمل بنشاط على ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر تعزيز الروابط التجارية والسياحة، وتسليط الضوء على جاذبية الإمارات كمركز استثماري رفيع المستوى.
وتعمل «إعمار» أيضاً على توسيع نطاق انتشار علامتها التجارية الفاخرة للفنادق والشقق الفندقية «العنوان للفنادق والمنتجعات» في الصين؛ حيث ستقوم بافتتاح فنادق «العنوان» في المدن الصينية الرئيسية، استناداً إلى الشعبية الواسعة التي تتمتع بها هذه العلامة التجارية بين السياح الصينيين. وتعتبر فنادق «إعمار» اليوم من الخيارات المفضلة لدى الزوار الصينيين نظراً لموقعها المركزي الذي يتيح لهم الوصول إلى وجهات الحياة العصرية في المدينة، مثل «دبي مول».
ويشكل توسع «إعمار» نحو الصين امتداداً لمبادرة «الحزام والطريق» التي أعلن عنها الرئيس شي جينبينغ، والتي ستلعب دولة الإمارات دوراً محورياً فيها. ويمكن للزوار الصينيين التمتع بامتيازات كثيرة في الدولة، بما في ذلك الحصول على التأشيرة عند الوصول، وسهولة الوصول إلى المدينة على متن شركة «طيران الإمارات» التي تغطي المدن الرئيسية في الصين.

- غرفة جدة تبرم مذكرة تفاهم للاستثمار في تقنيات البناء وتوطينها
جدة - «الشرق الأوسط»: أبرمت غرفة جدة مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار والتوطين لتقنيات البناء بالسعودية، وذلك مع مبادرة تحفيز تقنية البناء «برنامج الإسكان» وذلك بمقر غرفة جدة الرئيسي، وذلك تحقيقاً لـ«رؤية المملكة 2030»، ودعماً لمستهدفات «برنامج التحول الوطني 2020»، من خلال استقطاب بيوت الخبرة في هذا المجال، والسعي لتوطين هذه التقنيات، وإدراجها في السوق السعودية لتحقيق الأهداف المرجوة من تمكين الصناعة في قطاع البناء والتشييد. ومثَّل غرفة جدة في إبرام المذكرة، زياد البسام، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، ومبادرة تحفيز تقنية البناء «برنامج الإسكان»، المشرف العام، المهندس مهاب بنتن‎؛ حيث ركزت المذكرة على تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، ليكون قادراً على تنفيذ مخرجات هذه التقنيات. وتستهدف المذكرة جلب تقنيات البناء المبتكرة، والاستثمارات المحلية والدولية، لتنمية الاقتصاد، وتوطين صناعة تقنية البناء، والمساهمة في رفع المحتوى المحلي، من خلال رفع الطاقة الإنتاجية للصناعة المحلية، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للإسكان، لتطوير وبناء وحدات سكنية مناسبة، بما يسد الفجوة بين العرض والطلب في السعودية، مما يجسد دور غرفة جدة ممثلة في لجانها المختلفة، لدعم التجار والصناعيين والعقاريين والمقاولين، تمكيناً لإثراء صناعة قطاع الإسكان.
من جانبه، أكد زياد البسام، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، أن المذكرة ستغطي تبادل بيانات وقوائم مصانع تقنيات البناء والمطورين العقاريين والمقاولين، وتحديثها بشكل دوري، وعقد اللقاءات وورش العمل التعريفية بالمبادرة، وإرسال دعوات من خلال التواصل مع المستفيدين، عبر التواصل المباشر والبريد الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، إضافة لجذب المستثمرين المحليين والدوليين، ودعوتهم للاستثمار بتقنيات البناء الحديثة، وتنسيق اجتماعات تعريفية مع فريق المبادرة حول ذلك. وأشار إلى مضي المذكرة في التنسيق لعقد الاجتماعات مع الرؤساء التنفيذيين في القطاعات الصناعية والعقارية والإنشائية، لتعريفهم بالمبادرة، والتنسيق لتعزيز فرص الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال تنظيم عدد من ورش العمل والدورات التأهيلية.

- «أراضي دبي» تنظم معرضاً للعقارات الفاخرة في شنغهاي
دبي - «الشرق الأوسط»: نظمت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، معرض العقارات الفاخرة في مدينة شنغهاي الصينية، بمشاركة مجموعة من كبار المطورين العقاريين في دبي، ‎وعلى هامش المعرض تم تدشين جناح دبي.
وأقيم في جناح دبي بالمعرض لقاء تعارف جمع المطورين المشاركين، بمن فيهم كبار المطورين من دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، بهدف توطيد العلاقات بين الدائرة وشركائها الاستراتيجيين، وتعزيز سمعة ومكانة إمارة دبي العالمية، وتكريمهم لإسهاماتهم المتميزة في تقديم صورة مشرقة عن سوق دبي العقارية.
‎وضمن جهود أمناء الترويج العقاري لـ«أراضي دبي»، تم توقيع اتفاقية تعاون بين «يو سي فوروارد» و«سينشري 21»، للترويج لعقارات دبي في أوساط المستثمرين الصينيين في شنغهاي، في حين وصل عدد زوار المعرض إلى نحو 15 ألفاً من كبار المهتمين بالعقارات والمنتجات والخدمات الفاخرة، وعدد العارضين إلى 200 عارض من 35 دولة حول العالم.
وقالت ماجدة علي راشد، إنه تماشياً مع «خطة دبي 2021» الرامية إلى جعل مدينة دبي المكان المفضل للعيش والعمل والزيارة، سيحظى المستثمر الصيني بفرصة الاستثمار في أهم المراكز العقارية الرئيسية في العالم، لا سيما أن دبي توفر مجموعة من الخيارات للمستثمرين، بدءاً من شقق الاستوديو، وصولاً إلى العقارات الفاخرة التي صممت لتلبية احتياجات شريحة واسعة من المستثمرين.
وأكدت حرص حكومة دبي على تقديم تسهيلات ومبادرات تشجيعية، تعود بالنفع على المستثمرين. ‎وأضافت أن الدائرة وفرت جناحاً متميزاً للترويج لعقارات دبي الفاخرة، من خلال العروض التي يقدمها المطورون العقاريون؛ حيث يعد المستثمرون من الجنسية الصينية من أعلى الجنسيات إقبالاً على الاستثمار في دبي، إذ يشير تقرير لـ«أراضي دبي» إلى أن الصينيين احتلوا المرتبة السادسة على قائمة الجنسيات الأكثر استثماراً في عقارات دبي، بعد أن استقطبت دبي منذ عام 2006 نحو 6002 مستثمر عقاري صيني، يمتلكون 10.8 عقار فيها، تقدر قيمتها بنحو 16 مليار درهم.
ولفتت إلى أنه منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، دخل سوق عقارات دبي 937 مستثمراً صينياً، أبرموا 1124 صفقة، تجاوزت قيمتها 1.65 مليار درهم.


مقالات ذات صلة

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.


هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
TT

هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل

يتعين على ديانا كارلين الانتهاء من تأليف الكتاب الذي تعمل عليه بشأن متعة امتلاك بوتيك لولا ستار، ذلك المتجر الصغير والساحر للغاية في ممشى كوني آيلاند، على مدى السنوات الـ19 الماضية. لكن بدلا من ذلك، انتابت السيدة كارلين حالة من الخوف والتوتر منذ أن عرض عليها مالك المتجر الذي تعمل فيه عقدا جديدا للإيجار منذ عدة أسابيع - تزيد فيه القيمة الإيجارية بنسبة 400 في المائة دفعة واحدة. وقالت: «إنني أتساءل إن كان ينبغي علي أن أطلب لافتات (التوقف عن العمل!)».
وفي الصيف الماضي، كانت كوني آيلاند في حي بروكلين بمدينة نيويورك تزدحم بالباحثين عن الاستمتاع على الشواطئ ومختلف أشكال الترفيه الأخرى، ولكنها تميل لأن تكون أكثر هدوءا في فصل الشتاء. وقبل أكثر من عشر سنوات مضت، تعهدت مدينة نيويورك بإنشاء وجهة سياحية ذات حديقة مائية، وساحة كبيرة، وحلبة للتزلج على الجليد، تعمل على مدار السنة، مع ملايين الدولارات من الاستثمارات السكنية والتجارية.
وفي الأثناء ذاتها، قال مايكل بلومبيرغ - عمدة مدينة نيويورك آنذاك، إنه سوف تتم حماية مطاعم الأكل والمتاجر الرخيصة في المنطقة. وكان مارتي ماركويتز رئيس مقاطعة بروكلين قد أعلن في عام 2005 أن الخطة المزمعة سوف تحافظ على الروعة التي تنفرد بها كوني آيلاند مع روح المحبة والمرح المعهودة. ولكن على غرار الكثير من الخطط الكبرى في مدينة نيويورك، لم تتحقق الرؤية الكاملة للمشروع بعد. فلقد بدت كوني آيلاند خالية بصورة رسمية بعد ظهيرة يوم من أيام يناير (كانون الثاني) الماضي، وصارت بعيدة كل البعد عما تعهدت به إدارة المدينة عن الجاذبية والنشاط على مدار العام كما قالت. إذ تهب الرياح الصاخبة على منشآت مدن الملاهي الشهيرة مثل لونا بارك وستيبلشيز بارك، ولكن لا وجود لحلبة التزلج أو الحديقة المائة، حيث لم يتم إنشاء هذه المنشآت قط.
والآن، وفي مواجهة آلة التحسين التي تتحرك بوتيرة بطيئة للغاية، أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند مجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل. تقول السيدة كارلين: «إنهم يحاولون الآن تحويل ساحة اللعب المخصصة لعوام الناس إلى ملعب خاص بالأثرياء فقط».
وكانت السيدة كارلين، رفقة 5 آخرين من أصحاب الشركات الصغيرة في كوني آيلاند - وهم: ناثان فاموس، وروبي بار آند جريل، وبولز دوتر، ومطعم توم، وبيتش شوب - يتفاوضون على عقود جديدة للإيجار تمتد لمدة 10 سنوات مع شركة «زامبيرلا»، وهي الشركة المالكة للمتنزه الإيطالي التي تعاقدت معها مدينة نيويورك قبل عشر سنوات لبناء وإدارة منطقة لونا بارك الترفيهية في كوني آيلاند، والتي تعد الشركات الصغيرة المذكورة جزءا لا يتجزأ منها.
وجاءت شركة «زامبيرلا» بشروط جديدة: زيادة القيمة الإيجارية من 50 إلى 400 في المائة لكل شركة من الشركات المذكورة. وتقول السيدة كارلين عن ذلك: «إنني أعشق كوني آيلاند، والحصول على هذا المتجر على الممشى السياحي كان من أحب أحلام حياتي. ولكن ليست هناك من طريقة أتمكن بها من تحمل الشروط الجديدة».
وفي رسالة وصلت إلى صحيفة «نيويورك تايمز» من أليساندرو زامبيرلا رئيس الشركة المذكورة، جاء فيها: «نحن نهتم بشؤون كوني آيلاند ومستقبلها، ونحن ملتزمون بتحويلها إلى أقوى مجتمع يمكن بناؤه. وذلك هو السبب في تواصلنا مع المستأجرين لضمان نجاح أعمالهم ضمن المحافظة على شخصية كوني آيلاند المميزة».
ورفض السيد زامبيرلا، الذي كان في رحلة سفر إلى إيطاليا، الإجابة عن أسئلة محددة طرحتها عليه صحيفة «نيويورك تايمز»، غير أنه أضاف يقول إن ثلاثة من أصل ست شركات قد وافقت بالفعل على عقود الإيجار الجديدة ووقعت عليها، وإن الشركات الأخرى تحقق تقدما ملموسا على هذا المسار.
أثارت الزيادات المقترحة في القيمة الإيجارية على الشركات الست الصغيرة حالة من الشد والجذب الشديدة المستمرة منذ سنوات داخل كوني آيلاند.
ففي عام 2009، وبعد مواجهة استغرقت 4 سنوات كاملة حول أفضل خطط إحياء وتجديد المنطقة، ابتاعت المدينة تحت رئاسة مايكل بلومبيرغ 7 أفدنة في منطقة الترفيه المضطربة من المطور العقاري جوزيف سيت مقابل 95.6 مليون دولار.
وأراد مايكل بلومبيرغ استعادة المنطقة إلى سابق عهدها، والتي بدأت تواجه الانخفاض منذ ستينات القرن الماضي، من خلال تعزيز تطوير المتاجر والشقق على طول طريق سيرف في المنطقة. وكانت الشركات التي افتتحت في فصل الصيف تنتقل إلى جدول زمني للعمل على مدار العام، مما يساعد على تعزيز رؤية مايكل بلومبيرغ باعتبار كوني آيلاند أكبر مدينة للملاهي الترفيهية والحضرية في البلاد.
ثم استأجرت شركة «زامبيرلا» الأرض من المدينة، مما أتاح لها افتتاح مدينة لونا بارك الترفيهية في عام 2010، مع إملاء عقود الإيجار الخاصة بالشركة مع أصحاب الشركات الصغيرة، ومطالبة هذه الشركات بتسليم جانب من الأرباح المحققة إلى المدينة.
وتعرضت الشركات العاملة على الممشى السياحي في المنطقة للإغلاق، حيث عجزت عن الاتساق مع الرؤية الجديدة للشركة الإيطالية. وكانت شركات صغيرة أخرى، مثل متجر السيدة كارلين، قد عاد للعمل بعد قرار الإخلاء الذي تعرضت له في عهد المطور العقاري جوزيف سيت.
وبحلول عام 2012، كانت جهود الانتعاش جارية على قدم وساق، وشهدت المنطقة نموا في الجماهير والإيرادات. وقالت السيدة كارلين إنها حققت أرباحا بنسبة 50 في المائة تقريبا بعد تولي شركة «زامبيرلا» مقاليد الأمور.
وقال سيث بينسكي، الرئيس الأسبق لمؤسسة التنمية الاقتصادية، حول المنطقة: «يعتقد أغلب الناس أنه قد جرى تطوير المنطقة لتتوافق مع التاريخ المعروف عن كوني آيلاند». ومع ذلك، فإن منطقة الملاهي لا تعمل على مدار السنة. وقال مارك تريغر، عضو مجلس المدينة الممثل لقطاع بروكلين الذي يضم كوني آيلاند، إنه يعتقد أن الوضع الراهن نابع من ندرة الاستثمارات من قبل مجلس المدينة وعمدة نيويورك بيل دي بلاسيو ضمن أهداف المدينة لعام 2009. وقال السيد تريغر: «لا تعرف الشركات إلى أين تذهب كوني آيلاند في ظل إدارة دي بلاسيو للمدينة. فهناك قصور واضح في الرؤية ولا وجود للخطط الشاملة بشأن تحسين المنطقة». وأضاف أن الوعود غير المتحققة منحت شركة «زامبيرلا» قدرا من النفوذ لإضافة المزيد من الأعباء على المستأجرين للمساعدة في استرداد الأرباح المهدرة. وقال إن هؤلاء المستأجرين قد استثمروا أموالهم هناك تحت فكرة تحول هذه المنطقة إلى وجهة سياحية تعمل طوال العام، مع حركة السير على الممشى طيلة السنة، على العكس من 3 إلى 4 أشهر من العمل فقط في العام بأكمله. ولا يمكن لأحد السماح بتحويل الأراضي العامة إلى سلاح باسم الجشع لإلحاق الأضرار بالشركات الصغيرة.
ولقد أعربت السيدة كارلين رفقة العشرات من العمال الآخرين في كوني آيلاند عن اعتراضهم على زيادة القيمة الإيجارية وذلك بالوقوف على درجات سلم مجلس المدينة في أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي مقابلة أجريت مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وصف نورمان سيغيل محامي الحقوق المدنية قرار شركة «زامبيرلا» بأنه غير مقبول تماما، وأضاف أنه ينبغي على عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو التدخل في الأمر. وأضاف المحامي سيغيل أن إدارة مجلس المدينة يجب أن تطالب الشركة الإيطالية طرح شروط إيجارية معقولة، وإذا لم يحدث ذلك، فينبغي على المدينة التفكير جديا في سحب عقد الإيجار من شركة «زامبيرلا»، التي أفادت في محاولة لتحسين النوايا بأنها سوف تمدد الموعد النهائي للسيدة كارلين لتوقيع عقد الإيجار الخاص بها حتى يوم الأربعاء المقبل.
وقالت السيدة كارلين عن ذلك: «يقضي صاحب الشركة عطلته في إيطاليا في حين أنني أبذل قصارى جهدي لمجرد إنقاذ متجري الصغير ومصدر معيشتي الوحيد». ورفض السيد زامبيرلا وأصحاب الشركات الخمس الأخرى التعليق على عقود الإيجار الخاصة بهم، برغم أن الكثير من الشخصيات المطلعة على الأمر أكدوا أن الزيادة تتراوح بين 50 في المائة للمتاجر الكبيرة و400 في المائة لمتجر السيدة كارلين الصغير، والتي قالت إنها تعتقد أن الشركات الأخرى لم تتحدث عن المشكلة علنا خشية الانتقام من الشركة الإيطالية ومخافة قرارات الطرد.
وأضافت السيدة كارلين تقول: للتعامل مع الزيادات المطلوبة في الإيجار قرر أصحاب المتاجر رفع الأسعار، وإن أحد المطاعم أجرى تغييرات للانتقال من مطعم للجلوس وتناول الطعام إلى مطعم للوجبات السريعة للحد من التكاليف.
واستطردت السيدة كارلين تقول: «حاولت تقديم الالتماس إلى مجلس المدينة مرارا وتكرارا من خلال المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والاحتجاجات خلال الشهر الماضي - ولكن لم يتغير شيء حتى الآن. وقال لها مجلس المدينة إنه غير قادر على المساعدة وليس هناك الكثير مما يمكن القيام به، ولكنني لا أوافق على ذلك، فهم أصحاب الأرض التي يستأجرها منهم زامبيرلا».
وقال المحامي سيغيل إن الزيادات باهظة للغاية لدرجة أنها قد تكون سببا وجيها للتقاضي، وأضاف: «هناك عدد من السوابق القضائية في ذلك إذا قررت المحكمة أن ما تقوم به الشركة غير معقول، ويمكن أن يكون ذلك من المطالب القانونية المعتبرة في حد ذاتها».
وليست هناك مؤشرات عامة في مجلس المدينة بشأن خطط سحب عقد الإيجار من زامبيرلا، أو التدخل، إذ إن زيادة القيمة الإيجارية لا تنتهك الاتفاقية المبرمة بين مجلس المدينة وبين شركة زامبيرلا. ونفت السيدة جين ماير، الناطقة الرسمية باسم عمدة نيويورك، الادعاءات القائلة بأن إدارة المدينة تفتقد للرؤية الواضحة أو الخطة الشاملة حيال كوني آيلاند. وقالت إن المدينة أنفقت 180 مليون دولار على تطوير البنية التحتية في كوني آيلاند خلال السنوات العشر الماضية، مع التخطيط لتوسيع نظام النقل بالعبّارات في نيويورك إلى كوني آيلاند بحلول عام 2021.
وأضافت السيدة ماير تقول: «تلتزم إدارة المدينة بالمحافظة على شخصية كوني آيلاند مع ضمان الإنصاف والمساواة والاستعداد للمستقبل». في حين تساءل المحامي سيغيل: لمن يُخصص هذا المستقبل؟ وهو من مواطني المدينة ونشأ في حي بروكلين، واعتاد قضاء فترات من الصيف على الممشى السياحي هناك، ويتذكر إنفاق دولار واحد لدخول مدينة الملاهي ثم العودة لتناول وجبة العشاء الشهية لدى مطعم ناثان فاموس المعروف، وقال: «علينا مواصلة الكفاح لإنقاذ كوني آيلاند التي نحبها».
- خدمة «نيويورك تايمز»