اليابان تشتري مزيداً من مقاتلات الشبح لدعم القوات الأميركية

طائرة من طراز إف - 35 بي تعمل بنظام الإقلاع القصير والهبوط العمودي (ستوفل) من شركة «لوكهيد مارتن» (أرشيف - رويترز)
طائرة من طراز إف - 35 بي تعمل بنظام الإقلاع القصير والهبوط العمودي (ستوفل) من شركة «لوكهيد مارتن» (أرشيف - رويترز)
TT

اليابان تشتري مزيداً من مقاتلات الشبح لدعم القوات الأميركية

طائرة من طراز إف - 35 بي تعمل بنظام الإقلاع القصير والهبوط العمودي (ستوفل) من شركة «لوكهيد مارتن» (أرشيف - رويترز)
طائرة من طراز إف - 35 بي تعمل بنظام الإقلاع القصير والهبوط العمودي (ستوفل) من شركة «لوكهيد مارتن» (أرشيف - رويترز)

ذكرت وثيقتان حكوميتان جديدتان في شؤون الدفاع أن اليابان ستسرع من وتيرة الإنفاق على شراء طرز متطورة من طائرات الشبح المقاتلة والصواريخ طويلة المدى وغيرها من العتاد العسكري في الأعوام الخمسة المقبلة لدعم القوات الأميركية التي تواجه الجيش الصيني في غرب المحيط الهادي.
وجاء في برنامج دفاعي مدته 10 أعوام اعتمدته حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي اليوم (الثلاثاء)، أن «الولايات المتحدة تظل أقوى دولة في العالم، لكن يظهر على السطح منافسون إقليميون، وندرك أهمية المنافسة الاستراتيجية مع كل من الصين وروسيا لأنهما تتحديان النظام الإقليمي».
وذكرت الوثيقة أن الولايات المتحدة ومن بعدها الصين وكوريا الشمالية وروسيا هي أكثر البلدان تأثيراً في أحدث تخطيط عسكري لليابان.
وتنشر الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مزيداً من السفن والطائرات للقيام بدوريات في المياه بالقرب من اليابان، في حين لم تفِ كوريا الشمالية بتعهدها بتفكيك برنامجيها الصاروخي والنووي.
وقالت روسيا أمس (الاثنين)، إنها شيدت ثكنات جديدة للقوات على جزيرة في شمال البلاد استولت عليها اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وذكرت خطة مشتريات عسكرية منفصلة مدتها 5 أعوام أقرتها الحكومة اليابانية اليوم (الثلاثاء)، أن طوكيو تعتزم شراء 45 من طائرات إف - 35 الشبح المقاتلة من شركة «لوكهيد مارتن» بنحو 4 مليارات دولار، إضافة إلى طلبية قائمة بالفعل لشراء 42 مقاتلة.
وتشمل الخطة الجديدة 18 طائرة من طراز إف - 35 بي تعمل بنظام الإقلاع القصير والهبوط العمودي (ستوفل)، بهدف نشرها على الجزر اليابانية الواقعة عند طرف بحر الصين الشرقي.
وهذه الجزر جزء من سلسلة تصل حتى الفلبين، وتشير إلى حدود النفوذ العسكري الصيني شرق بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وذكرت الوثيقة أن حاملتي الطائرات الهليكوبتر إزومو وكاغا التابعتين للبحرية سيجري تعديلهما، بحيث تصبحان ملائمتين لعمليات طائرات إف - 35 بي.
وقد تساعد طلبية طائرات إف - 35 الجديدة اليابان في تجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وشكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات اليابانية، آبي لشراء طائرات إف - 35 أثناء اجتماعهما خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في الشهر الحالي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».