شدد تحالف دعم الشرعية في اليمن على أهمية إلزام ميليشيات الحوثي بالاتفاقات التي أبرمت في السويد، خصوصاً الهدنة التي تبدأ اليوم في الحديدة، معتبراً أنها «اختبار حقيقي أمام المجتمع الدولي». وحذر من عودة الانقلابيين إلى تكرار خروقات الهدن السابقة. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي إن الضغط العسكري قاد الحوثيين إلى طاولة التفاوض السياسي، مشيراً إلى أن التحالف يثمّن استجابة الحكومة الشرعية بالانخراط والمشاركة الإيجابية في المشاورات. وأوضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض، أمس، أن «الجهود التي تقدمها دول التحالف تثبت للعالم أجمع أنها تسعى إلى استتباب الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار الدوليين، فيما تسعى بعض الأطراف إلى الذهاب باليمن إلى المجهول». ولفت إلى أن «الاتفاق يُعد خطوة لإعادة الحكومة الشرعية ومؤسساتها بما يتفق مع القرارات الأممية». وأكد أن «التحالف يدعم الجهود كافة لإنجاح ما جرى التوصل إليه ليكون بمثابة بداية بناء الثقة بين الأطراف اليمنية لمواصلة المفاوضات بخطوات أكبر تحققاً في إعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي اليمنية كافة، وكذلك تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وحول العمليات الإنسانية، أشار المالكي إلى أن عدد التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف منذ بدء الأزمة حتى اليوم بلغ أكثر من 35 ألف تصريح. ولفت إلى أن تدشين وصول الرافعات السعودية ضمن خطط العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن الخميس الماضي، وتشمل رافعتين لمناولة الواردات في ميناء عدن وميناء المكلا، لرفع الطاقة الاستيعابية للمواد التي تصل إلى الموانئ ودعم الاقتصاد اليمني. وعن موقف العمليات العسكرية، أكد المالكي أن «الجيش الوطني وقيادة القوات المشتركة للتحالف لا يزالان يواصلان عملياتهما»، مشيراً إلى السيطرة على قرن باقم ولا تزال العمليات مستمرة باتجاه الحماقي والزماح وباقم، فيما جرت السيطرة في محور كتاف على تبة القيادة والتبة البيضاء وجبل الباحة، إذ لا تزال العمليات مستمرة بدعم من التحالف. وأوضح أن الجيش الوطني اليمني نفذ بدعم من التحالف عمليات هجومية في محوري البقع وحجة. ونُفذ هجوم على مواقع العدو في قرية القلعة في محور تعز، وأسعفت قوات الجيش المصابين في المنازل الذين تعمدت ميليشيا الحوثي قصفهم، بينما نفذت القوات بدعم من التحالف في محور عارضة نهم عمليات هجومية على قرية بيت ناصر، وعلى إثر ذلك جرت السيطرة عليها.
وعن الانتهاكات الحوثية، أكد المتحدث أن الميليشيات الانقلابية «تواصل زرع الألغام في البحر الأحمر وتهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية»، معتبراً ذلك «انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني».
من جهة أخرى، تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام» خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي من انتزاع 43 لغماً مضاداً للأفراد و393 لغماً مضاداً للآليات و23 عبوة ناسفة و664 ذخيرة غير منفجرة، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه 1123 لغماً.
يذكر أن إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع أكثر من 24 ألف لغم زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.
التحالف يشدد على إلزام الحوثيين بالهدنة
المالكي: العمل العسكري قاد الميليشيات إلى التفاوض السياسي
التحالف يشدد على إلزام الحوثيين بالهدنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة