قالت الولايات المتحدة أمس إن ممارسات الصين التنافسية غير العادلة تضر الشركات والعمال الأجانب بشكل ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، لكنها تعهدت بقيادة جهود الإصلاح.
وكان المبعوث التجاري الأميركي دينيس شيا يرد على انتقادات المبعوث الصيني تشانغ شيان تشن، الذي قال إن الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منتجات الصلب والألمنيوم تتيح الحماية التجارية تحت ستار مزاعم الأمن القومي المشكوك فيها.
وأبدى شيا قلقه من نظام تسوية المنازعات في المنظمة، قائلا: «إنه ابتعد كثيرا عن النظام الذي اتفق عليه الأعضاء»، مضيفا أن هيئة الاستئناف بالغت في بعض التفسيرات القانونية. وعزا تشانغ ذلك إلى قيام واشنطن بعرقلة اختيار القضاة، وهو ما أصاب النظام بالشلل.
ولتحفيز إصلاح منظمة التجارة العالمية، رفض فريق ترمب إجراء تعيينات جديدة في هيئة الاستئناف، أعلى محكمة تجارية في العالم، وهي عملية تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء بالمنظمة. وبناء على ذلك، خلت الهيئة من القضاة، ولن تستطيع إصدار أحكام ملزمة في النزاعات.
وقال شيا خلال جلسة المراجعة إن بلاده ليست حمائية، ولكنها تدافع فقط على نفسها أمام دول مثل الصين. وأضاف أن «أفعال الصين غير متوائمة مع التوجه الذي يعتمد على الانفتاح والسوق الذي تتبعه الدول الأخرى بالمنظمة، كما أنها تناقض المبادئ الأساسية للمنظمة واتفاقياتها».
وأوضح أن بكين تساعد بصورة غير نزيهة صناعاتها من خلال إيجاد طاقة صناعية مبالغ فيها، مع التمييز ضد الشركات الأجنبية من خلال إجبارها على مشاركة الخبرة التكنولوجية مع الصين. وقال شيا إنه من ناحية أخرى، تفرض أميركا رسوما أقل مقارنة ببقية شركائها التجاريين.
تصاعد النزاع بين واشنطن وبكين تحت سقف «منظمة التجارة»
تصاعد النزاع بين واشنطن وبكين تحت سقف «منظمة التجارة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة