ترجيحات باستمرار موجات البيع الكثيفة بالأسواق

يعتقد بنك التسويات الدولية أن عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق المال العالمية بالفترة الماضية لن تكون الأخيرة على الأرجح (أ.ب)
يعتقد بنك التسويات الدولية أن عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق المال العالمية بالفترة الماضية لن تكون الأخيرة على الأرجح (أ.ب)
TT

ترجيحات باستمرار موجات البيع الكثيفة بالأسواق

يعتقد بنك التسويات الدولية أن عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق المال العالمية بالفترة الماضية لن تكون الأخيرة على الأرجح (أ.ب)
يعتقد بنك التسويات الدولية أن عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق المال العالمية بالفترة الماضية لن تكون الأخيرة على الأرجح (أ.ب)

قال بنك التسويات الدولية إن عمليات البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق المال العالمية في الآونة الأخيرة لن تكون الأخيرة على الأرجح، مع تأقلم المستثمرين مع تنامي تشديد السياسات النقدية ومخاطر حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.
وشهد العام الحالي انخفاضات كبيرة في الأسهم الأوروبية والآسيوية وحتى الأميركية التي تحول أداؤها إلى التراجع بعد ارتفاع لعشر سنوات. وشهد ربع السنة الأخير تنامي المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وفي الولايات المتحدة في الوقت الذي يتصاعد فيه ضجيج الحرب التجارية وتشدد فيه البنوك المركزية السياسات النقدية أو تجهز لسحب التحفيز الاستثنائي لفترة الأزمة.
وقال كلاوديو بوريو، رئيس القسم النقدي والاقتصادي لدى بنك التسويات الدولية، إن «توترات السوق التي شهدناها خلال هذا الربع لم تكن معزولة}. وأضاف في مراجعة فصلية صادرة عن البنك «تطبيع السياسة (النقدية) لا بد أن يشكل تحديا في ضوء التوترات التجارية والضبابية السياسية».
ومن بين التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، ذكر بوريو احتمال ارتفاع التضخم و«السحابة القاتمة» لديون الشركات الأميركية منخفضة التصنيف في سوق مستنزفة وفي ظل ضعف القطاع المصرفي الأوروبي.
وبنك التسويات الدولية هو مظلة تضم البنوك المركزية العالمية ويُنظر إلى تقاريره كمؤشر على التفكير السائد خلف الأبواب المغلقة لاجتماعاته الفصلية.
وشهدت الأسابيع الأخيرة أيضا ارتفاعا وجيزا في عوائد السندات الحكومية الأميركية قصيرة الأجل فوق أسعار الفائدة متوسطة الأجل في ظاهرة يطلق عليها منحنى العائد المقلوب، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين كونه نذير ركود اقتصادي. لكن بنك التسويات قال إن دراسة حالة الدورة المالية أفضل في التكهن بمخاطر الركود بالمقارنة مع منحنى العائد.
وقال بوريو وماتياس دريمان ودورا شيا، في دراستهم، إنهم خلصوا إلى أنه منذ أوائل الثمانينات، عادة ما يأتي التباطؤ الاقتصادي في أعقاب فترات الازدهار المالي لا التشديد النقدي الكبير... لكنهم لم يطبقوا ما توصلوا إليه على أوضاع اليوم لتقدير خطر حدوث ركود في السنوات القادمة.
وقد تفرض الزيادات المطردة لأسعار الفائدة الأميركية ضغوطا على توافر الدولار، العملة المفضلة للتمويل العالمي. لكن بنك التسويات الدولية يقول إن قدرة القطاع المصرفي على جمع التمويل بالدولار خارج الولايات المتحدة قد تخفف من هذا التهديد.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.