العين يسعى إلى دخول التاريخ من بوابة ريفر بلايت الأرجنتيني

يلتقيان اليوم في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية

من تدريبات ريفر بلايت الأرجنتيني أمس (أ.ب)
من تدريبات ريفر بلايت الأرجنتيني أمس (أ.ب)
TT

العين يسعى إلى دخول التاريخ من بوابة ريفر بلايت الأرجنتيني

من تدريبات ريفر بلايت الأرجنتيني أمس (أ.ب)
من تدريبات ريفر بلايت الأرجنتيني أمس (أ.ب)

يصطدم طموح العين في أن يصبح أول فريق إماراتي يتأهل إلى النهائي بعقبة ريفر بلايت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية عندما يلتقيه على استاد هزاع بن زايد اليوم الثلاثاء في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات حتى 22 ديسمبر (كانون الأول).
ويلعب في المواجهة الثانية من نصف النهائي ريـال مدريد الإسباني بطل أوروبا وحامل اللقب مع كاشيما انتلرز الياباني بطل آسيا الأربعاء في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.
وشاركت الفرق الإماراتية في البطولة في ثلاث مناسبات سابقة، فخرج الأهلي من الدور الأول أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي صفر - 2 في نسخة 2009، والوحدة أمام سيونغنام الكوري الجنوبي 1 - 4 في ربع نهائي 2010، والجزيرة أمام ريـال مدريد 1 - 2 في نصف نهائي النسخة الماضية.
ورفع العين سقف الطموحات في التأهل إلى النهائي بعد عرضه المذهل أمام الترجي التونسي في ربع النهائي السبت، والذي توجه بإلحاق هزيمة قاسية ببطل أفريقيا بثلاثية نظيفة.
وكان العين عبر إلى ربع النهائي بصعوبة بالغة بعدما تخطى تيم ويلنيغتون النيوزيلندي بركلات الترجيح 4 - 3 (الوقتان الأصلي والإضافي 3 - 3)، لكنه كشّر عن أنيابه أمام الترجي وقدم أمامه أفضل عروضه على الإطلاق منذ تسلم الكرواتي زوران ماميتش لمهام تدريبه في فبراير (شباط) 2017.
من جهته، يتطلع ريفر بلايت لتكرار ما فعله في مشاركته الأولى عام 2015 عندما هزم سانفريتشي هيروشيما الياباني 1 - صفر وتأهل إلى النهائي، قبل أن يخسر أمام برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة.
ويخوض ريفر بلايت البطولة بمعنويات عالية بعد إحرازه بطولة أندية أميركا الجنوبية (ليبرتادوريس) على حساب مواطنه بوكا جونيورز (2 - 2 ذهابا في بوينس آيرس و3 - 1 إيابا في مدريد).
وقال الكولومبي خوان كواينتيرو صاحب الهدف الرائع الثاني لريفر بلايت في مباراة الإياب أمام بوكا جونيورز لموقع الاتحاد الدولي للعبة: «لا شك أن سقف التوقعات مرتفع. قدمنا للتو أداء رائعاً في كأس ليبرتادوريس، والآن لدينا الفرصة لمواجهة أبطال القارات الآخرين. نريد أن نظهر بمستوى جيد، ونحن مستعدون للمنافسة».
وعن الأسلحة التي يملكها ريفر للفوز باللقب، أجاب لاعب الوسط المعار من بورتو البرتغالي: «كرويا نحن فريق قوي، ولدينا الكثير من الصفات التي تصنع الفارق، ونقطة قوتنا الكبرى بالنسبة لي هي خارج الملعب. نحن عائلة واحدة، كلنا متساوون، نقاتل بشراسة، ونعرف جميعا ما ندافع عنه».
ويلعب أيضا الترجي مع غوادالاخار المكسيكي بطل كونكاكاف على المركزين الخامس والسادس.
ويتطلع الترجي لفوز يعوضه إخفاق مباراته أمام العين، ونيل المركز الخامس على الأقل الذي عجز عن تحقيقه في مشاركته الأولى في نسخة 2011 عندما خسر أمام مونتيري المكسيكي 2 - 3.
أما غوادالاخار الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى، فقد خسر في ربع النهائي أمام كاشيما انتلرز 2 - 3.
وغدا الأربعاء سيلعب ريـال مدريد بطل أوروبا وحامل اللقب مع كاشيما انتلرز الياباني بطل آسيا في المباراة الثانية لقبل النهائي. وستقام المباراة النهائية ومباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت المقبل.
ونقل موقع «العين» على الإنترنت عن المدرب الكرواتي قوله في مؤتمر صحافي: «المباراة فرصة للاعبين لكتابة التاريخ. لعبنا بشكل جيد في البطولة حتى الآن ونرغب في المزيد. نحترم منافسنا لأنه فريق كبير وعريق وأتوقع أن تكون المباراة أصعب من المباراتين السابقتين». وتابع: «لم يسبق للعين وأن لعب أمام فريق كبير بحجم ريفر بليت، لذلك علينا أن نستمتع بكل لحظة في المباراة».
وأشار ماميتش إلى أن صفوف فريقه ستشهد عودة لاعب الوسط محمد عبد الرحمن (عجب) بعد غيابه عن الفوز على الترجي المباراة الماضية بسبب الإيقاف.
وأضاف: «محمد عبد الرحمن سينضم للقائمة ولكن في المقابل سيغيب إبراهيما دياكيه بسبب شعوره بآلام في الظهر. بالنسبة للثنائي ماركوس بيرج ويحيى نادر فجاهزان للمشاركة».
من جهة ثانية، اشتعلت حرب التصريحات بين لاعبي العين الإماراتي وريفر بليت الأرجنتيني قبل المباراة المرتقبة بينهما.
وفرض البرازيلي كايو نجم العين ولوكاس براتو لاعب ريفر بليت نفسيهما بطلين لهذه الحرب قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين.
وقال كايو، في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا): «سأسجل أول أهدافي في مرمى ريفر بليت... هدفي هو تقديم كل ما لدي في الملعب سواء بتسجيل الأهداف أو تقديم التمريرات الحاسمة. كما أهدف لمساعدة فريقي على أن يكون في المستوى وأن نحقق نتائج جماعية رائعة. هذا ما أسعى إليه وهذا هو هدفي».
وعن حلم الوصول للمباراة النهائية، الذي يراود العين ولاعبيه، قال كايو: «إنه إحساس رائع بعد بلوغنا الدور قبل النهائي ما يسمح لنا بالاستمتاع كثيراً بالإنجاز المحقق حتى الآن. علينا أن نكون سعداء وأن نفخر بما يقدمه فريقنا على أرضية الملعب بما أننا نقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز. والآن، علينا التفكير في المباراة وطي صفحة الترجي التونسي».
وقال كايو: «ريفر بليت فريق كبير يملك إمكانيات كبيرة وعلينا الحذر منه في المباراة. وفي الوقت نفسه، العين مطالب بتقديم مجهود أكبر في تلك المباراة لتحقيق نتيجة إيجابية. وفي حال كنا في يومنا وقدمنا ما علينا، ستكون مباراة رائعة بين الفريقين».
ووعد كايو جماهير العين بافتتاح سجله التهديفي في قبل النهائي، وقال: «سأسجل أمام ريفر بليت أول أهدافي في البطولة. سأقدم كل ما علي كي أتمكن من التسجيل في هذه المباراة الكبيرة».
وفي المقابل، قال لوكاس براتو: «بعد الفوز بنهائي كوبا ليبرتادوريس، أواجه كأس العالم للأندية كهدية. طبعا، أريد الفوز باللقب، ولكن التواجد هنا بمثابة هدية».
وأضاف: «إنه أول لقب أفوز به في كأس ليبرتادوريس، وبالتالي ستكون هذه هي مشاركتي الأولى في كأس العالم للأندية. هذا ما كنت أحلم به منذ الطفولة. في مرحلة الطفولة في أميركا الجنوبية، تحلم بلقب كأس ليبرتادوريس واللعب مع المنتخب الوطني. أنا محظوظ لأنني نجحت في تحقيق الحلمين. وآمل أن أتمكن أيضا من الفوز بلقب كأس العالم للأندية».
وقال: «إن الهدفين اللذين سجلتهما أمام بوكا جونيورز كانا مميزين. أمام المنافس التقليدي وفي مباراتي النهائي خارج أرضنا وفي البيرنابيو. لا أستطيع أن أختار أحدهما فوق الآخر لأن الهدفين كانا مهمين للغاية».
وأضاف: «بالنسبة لنا هي فرصة استثنائية لأنها تمنحنا الإمكانية للتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة بطل أوروبا. اللعب أمام هذا النوع من الفرق يخرج كل ما في جعبة ممثلي أميركا الجنوبية وخاصة الأرجنتينيين الذين يرغبون دائماً في التغلب على الأقوى لنظهر له أننا في المستوى».
وأشار: «بعد فوزنا في النهائي التاريخي أمام خصمنا الكلاسيكي، أعتقد أنه من الناحية الذهنية ومع الخبرة التي نملكها، لدينا فرصة جيدة للمنافسة على كأس العالم للأندية».
وكانت بطولة كأس العالم للأندية الإمارات 2018 نجحت بعد المباريات الثلاث الأولى في تحطيم الرقم القياسي على صعيد أكبر عدد من الأهداف المسجلة في هذه المرحلة. وتخطت الأهداف الـ14 التي سجلها الفرق في أول ثلاث مباريات من البطولة، بمتوسط 4.67 هدف في المباراة الرقم القياسي السابق البالغ 10 أهداف، الذي تم تسجيله في اليابان عام 2008.
وتحتاج النسخة الحالية من كأس العالم للأندية 2018 إلى تسجيل 15 هدفاً آخر في مبارياتها الخمس الأخيرة لتتجاوز الرقم القياسي الإجمالي البالغ 28 هدفاً والمسجل في نسخة المغرب 2013 ونسخة اليابان 2016.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.