شداد العمري: التايكوندو السعودية في طريقها للعالمية

رئيس اتحاد اللعبة قال إنهم يستهدفون التأهل إلى أولمبياد طوكيو

شداد العمري (الشرق الأوسط)
شداد العمري (الشرق الأوسط)
TT

شداد العمري: التايكوندو السعودية في طريقها للعالمية

شداد العمري (الشرق الأوسط)
شداد العمري (الشرق الأوسط)

أكد شداد العمري رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو أن هدفهم في المرحلة المقبلة هو الوصول إلى العالمية، ورفع درجة تصنيف المنتخب السعودي إلى مرحلة متقدمة، مشيراً إلى أن هيئة الرياضة، بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، وفرت لهم كل الإمكانيات، وقال إن من العوائق التي تواجههم اهتمام اللاعب أكثر بمستقبلة الوظيفي والتعليمي، ما قد يشتت نظرته لمستقبله في اللعبة، موضحاً أنهم بدأوا التغلب على هذا الأمر من خلال سياسة التفريغ التي انتهجوها مؤخراً، مطالبا أهالي اللاعبين بالمساهمة معهم في مشروع صناعة البطل السعودي الأولمبي.
وكان شداد قد تطرق لكثير من النقاط حول مستقبل اللعبة محلياً، وسبل تطويرها، مؤكداً سعيهم إلى منح العنصر النسائي فرصة المشاركة في البطولات الدولية، وتوفير المدربات المؤهلات لهذه المهمة خلال المرحلة المقبلة. وفيما يلي تفاصيل أخرى في هذا الحوار:
> برأيك، ما الصعوبات التي تعترض تطوير رياضة التايكوندو لدينا؟
- حقيقة، من أبرز الصعوبات التي نواجهها مسألة تفريغ اللاعبين، فاللاعب يرى مستقبله الوظيفي والتعليمي أهم من أي شيء آخر، ونحن نحاول بشتى الطرق التوفيق بين مشاركات اللاعب الدولية والمعسكرات الخارجية والداخلية ومستقبله الدراسي، وهذا أكبر عائق. ولا أخفيك أن هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية مهتمة بالموضوع، وبرنامج النخبة ساعدنا في تفريغ اللاعبين، وكذلك وجود مميزات ومكافآت تعود على اللاعبين.
> كيف هو تعاونكم مع الاتحاد الدولي للتايكوندو؟
- الاتحاد الدولي أصبح مهتماً بالتايكوندو السعودي، خصوصاً بعد الإنجازات الأخيرة التي حققتها منتخبات المملكة، ورئيس الاتحاد الدولي مهتم كثيراً بالتايكوندو السعودي، فلقد اجتمعنا أكثر من مرة، ولدينا لاعب تأهل لأول مرة للأولمبياد الذي أقيم في الأرجنتين.
> ما الهدف من تفعيل لجان المدربين والحكام؟
- لدينا حكام مميزون على مستوى العالم، ولقد شكلنا لجنة الهدف منها تطوير الحكام، برئاسة عضو مجلس الإدارة محمد الوبران، وهو حكم دولي، وهذه اللجنة الهدف منها تقديم الآراء والمقترحات، بما يساعد على تطوير الحكام الموجودين، وزيادة الحكام الدوليين، وظهورهم بالصورة اللائقة في المشاركات الدولية. وبالنسبة للمدربين أيضاً، تم تشكيل لجنة برئاسة عضو مجلس الإدارة محمد نوح، الهدف منها تطوير المدربين السعوديين، بحيث نكون في الفترة المقبلة مكتفين، علماً بأنه لدينا مدربون جيدون قادوا كثيراً من المنافسات القارية والدولية، ولكن تنقصهم الدورات والاحتكاك بشكل أشمل، لأن توسع مدارك الحكم واللاعب يمنحه الفرصة لتطوير مستواه.
> كيف ترى الإنجازات التي حققها اتحاد التايكوندو مؤخراً؟
- الحقيقة، إن اتحاد التايكوندو حقق كثيراً من الإنجازات، أهمها الميدالية الذهبية في بطولة كأس العالم للناشئين، التي جرت في مصر نهاية 2017، وهي أول ميدالية في رياضة التايكوندو. وفي عام 2018 أيضاً، حققنا الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشباب، وهذه تعتبر سابقة في لعبة التايكوندو السعودية، والمنتخب السعودي الوحيد بين الدولة العربية الذي اعتلى منصة التتويج في بطولة العالم للشباب، كذلك حققنا ميداليتين (فضية وبرونزية) في بطولة العالم العسكرية الأخيرة، ونتمنى أن تكون هذه الإنجازات خطوة للأمام، لمواصلة تحقيق الإنجازات، ومشاهدة لاعبينا يحققون ميداليات في الألعاب الأولمبية المقبلة.
> هل ترى أن اتحاد التايكوندو قادر على صناعة بطل أولمبي؟
- حتى نكون واقعيين وصادقين، صناعة البطل الأولمبي تحتاج إلى تضافر الجهود من جهات كثيرة، حتى أسرة اللاعب ومدرسته والحي الذي يعيش فيه، وهذا ما ينقصنا في الرياضة السعودية، ولا يمكن أن تصنع بطلاً أولمبياً خلال سنة أو سنتين، ربما تحتاج إلى 10 سنوات. ولو تلاحظ الأبطال الأولمبيين في كل دول العالم، تجد بدايتهم من أعمار صغيرة، فالدورات الأولمبية صعبة جداً، ولكن لديّ ثقة كبيرة في أن رياضة التايكوندو، وبقية الرياضات الأخرى كالكاراتيه، سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب. وصدقني، نحن في السعودية نملك الإمكانيات، والدعم موجود، وكل ما نحتاجه هو ثقافة صناعة هذا البطل. وفي الفترة الأخيرة، شاهدنا المسؤولين في هيئة الرياضة يدعمون بشكل كبير على مستوى المكافآت وتفريغ اللاعبين، ونحن كاتحاد نتابع اللاعبين بكل اهتمام حتى يتم تسجيلهم بمدارس خاصة، ونتمكن من تفريغهم، وتأجيل اختباراتهم، ليتمكنوا من المشاركات الدولية. وإذا استمر اللاعب في مثل هذه المشاركات، بإمكانك صناعة لاعب قوي، ومنحه الخبرة الكافية، خصوصاً إذا وصل مرحلة معينة من العمر يستطيع أن يكتسب فيها الخبرة الكافية، ولا يمكن أن تشارك في بطولات ضعيفة وتصنع لاعباً قوياً عالمياً. وحقيقة، كل شيء متوفر من ناحية المنشآت، والدعم المادي والمعنوي، ولكن ربما نحتاج إلى ثقافة يستطيع من خلالها اللاعب الوصول للأهداف المرجوة.
> معظم البطولات التي جرت في منطقة الرياض، وكذلك الغربية والشرقية، يلاحظ أنها تهتم بالفئات السنية، هل هذا يؤكد نهجاً أساسياً في الفترة المقبلة؟
- بكل تأكيد، نحن كمجلس إدارة بدأنا قبل سنتين تقريباً، واتفقنا على الاهتمام بصناعة القاعدة حتى نتمكن من الوصول للأهداف، وبالتالي ترتفع لدينا الطموحات، فلا يمكن الاقتصار على البطولات العربية أو الخليجية، بل سقف الطموح أكبر، وقد صممنا منذ البداية على العالمية. وحتى على مستوى البطولات الداخلية، تمكنا من صناعة أبطال على مستوى الناشئين والشباب، من خلال مشاركاتهم في البطولات الدولية. وكما ذكرت في البداية، لاعبنا محمد السويق حقق إنجازاً يعتبر تاريخياً على مستوى الرياضة السعودية. وأتذكر أن الصفحة الرئيسية للاتحاد الدولي التايكوندو وضعت صورته، وكتبوا محمد السويق يدخل السعودية تاريخ التايكوندو العالمي كونه حقق ميدالية في وزن 73، ولن تصدق أنه لاعب صغير لم يتعدى عمره 14 سنة، وقد تم تصعيده من فئة الشباب، وشارك في بطولة للشباب وهو لا يزال في مرحلة الناشئين، وهذا اللاعب هو أحد المواهب التي سنعتمد عليها، بإذن الله، خلال السنوات المقبلة، أيضاً البطل علي المبروك حقق ميدالية برونزية في بطولة العالم للشباب وهو لا يزال صغيراً في السن. والآن، بدأنا تصعيده حتى يشارك مع المنتخب الأول، والاستعداد لبطولة العالم، ومن ثم إلى الأولمبياد.
> ما أبرز المكتسبات التي تسعون لتحقيقها في المستقبل؟
- سياسة العمل تسير حسب ما خطط لها، وقد عملنا برؤية جماعية، فالقرارات يشارك فيها نائب الرئيس الخبير أبو بكر كردي، والأمين العام سامي الطلب، وبقية أعضاء اللجان، والتايكوندو السعودية أصبحت على المستوى العربي تملك اسماً. وخلال هذه المرحلة، عاد بقوة، ونحن حريصون جداً على الحفاظ على هذا التوهج، وطموحنا سقفه عالٍ، ونسعى للمحافظة على المكتسبات. وكما ذكرت، نحن قادرون على صناعة البطل الأولمبي، ولكن نحتاج للصبر وتظافر الجهود.
> هل يوجد مراكز لتدريب العنصر النسائي لنشر اللعبة على مستوى أوسع؟
- بدأنا في ذلك من خلال اجتماع مجلس الإدارة، وأقررنا تشكيل لجنة نسائية، وتجهيز بعض مراكز التدريب، بالتنسيق مع بعض القطاعات الخاصة، لترجمة توجهات الهيئة من أن الرياضة للجميع، وكانت أول مشاركة نسائية على مستوى رياضة التايكوندو في بطولة جاكرتا الأخيرة، وخاضت العراك نورة المري، وكانت صغيرة لا يتعدى عمرها 17 سنة، وقد قدمت أداءً جيداً، وهي بداية جيدة، وإن شاء الله نشاهد لاعبات سعوديات قادرات على المقارعة والمنافسة في البطولات العالمية.
> هل وضعتم خطة للإشراف على تدريب اللاعبات السعوديات؟
- لا زلنا في البداية، ولكن لدينا مدربات سعوديات ولاعبات سعوديات، وتأتينا اتصالات منهم، وقد شكلنا لجنة برئاسة أبرار بخاري بهدف تفعيل الخصوصية، وهي مهتمة باللعبة، وقد سبق أن شاركت في بطولة دولية، ويتم التنسيق معها حالياً، والهدف هو حصر عدد اللاعبات الموجودات والمدربات، ومن ثم القدرة على تشكيل منتخب نسائي، ويتم التنسيق مع القطاعات الخاصة لإنشاء مراكز نسائية في جميع مناطق
المملكة.
> ماذا عن مسألة الرعاية والتسويق للعبة؟
- الحقيقة أن الألعاب الفردية تعاني، وكرة القدم هي صاحبة الشعبية الأولى في العالم، ولها النصيب الأكبر من الأضواء وعقود الرعاية والإعلانات والاهتمام، ولكن نحن نحاول ونسعى، ويوجد رجال أعمال أبدوا استعدادهم لرعاية اللعبة، ونتمنى أن نحصل على اتفاقيات مع شركات كبيرة خلال الفترة المقبلة.
> كيف ترى تعاون الأندية واهتمامها باللعبة؟
- هناك أندية مهتمة باللعبة، أبرزها الشباب وأبها والهلال والوحدة وأندية المنطقة الشرقية، كنادي السلام على سبيل المثال، ونتمنى من بقية الأندية الأخرى السير على النهج نفسه، ونحن كاتحاد نسعى إلى أن تشارك الأندية على مستوى جميع الفئات، وحريصون على زيادة مراكز التدريب لدينا في الرياض إلى 5 مراكز. وخلال المرحلة المقبلة، سنفتتح مراكز في مختلف مناطق الشرقية والغربية والمنطقة الجنوبية. وبالنسبة لعدد الممارسين في الوقت الراهن، فهو يقارب 5 آلاف لاعب، وهدفنا في المرحلة المقبلة تخطي حاجز الـ10 آلاف لاعب، بحيث يكون العدد متقارب مع الدول المتقدمة في اللعبة.
> هل هناك اتفاقيات ومبادرات مع وزارة التعليم لنشر اللعبة في المدارس؟
- وقعنا اتفاقية مؤخراً مع وزارة التعليم، تنص على إنشاء مراكز في مختلف مناطق المملكة، ونحن الآن في طور التنسيق لاختيار المدارس والمدربين للإشراف على هذا المشروع.
وكما يعلم الجميع، فوزارة التعليم شريك أساسي في الرياضة، ورافد مهم للاتحادات، خصوصاً الألعاب الفردية، أيضاً لا ننسى القطاعات الأخرى، فوزارة الدفاع تسهم كثيراً في ارتقاء اللعبة، ونحن نوفر لهم مستقبلهم والوظيفة، ومن ثم تفريغهم لممارسة هوايتهم في لعبة التايكوندو، حتى أن اتحاد التايكوندو وقع اتفاقية مع شركة بريطانية قبل سنة ونصف السنة، وابتعثنا 8 لاعبين لدراسة اللغة الإنجليزية، وفي الوقت نفسه يواصلون تدريباتهم، وكان المشروع لمدة سنة.
> كيف ترى دعم هيئة الرياضة لاتحاد التايكوندو؟
- الدعم الذي يقدم لاتحاد التايكوندو، وللرياضة بشكل عام، مميز، والجميع يعلم ماذا قدمت هيئة الرياضة من خلال المستشار تركي آل الشيخ، ونائبه الأمير عبد العزيز الفيصل، اللذين يواصلان دعمهما واهتمامهما بجميع الاتحادات والألعاب دون استثناء ونحن كاتحاد كان لنا السبق، كونه أول اتحاد تم تكريمه من قبل المستشار، عندما حقق عدد من اللاعبين ميداليات ذهبية وفضية في بطولة لاتفيا الدولية التي صادفت تاريخ تعيين المستشار رئيساً لهيئة الرياضة، واستقبلنا في مدينة جدة في مكتبه، وكرم اللاعبين بمكافآت مجزية كانت الدافع للاستمرار في تحقيق الإنجازات.
> ما تصنيف المنتخب السعودي التايكوندو على المستوى الدولي؟
- الاتحاد الدولي يعتمد على تصنيف اللاعبين، وما حققوا من إنجازات في البطولات المعتمدة. وإذا تحدثنا عن الفترة الماضية، فقد كان هناك إهمال للمشاركة في البطولات المصنفة، ولكن في المرحلة الأخيرة، نحن حريصون جداً على المشاركة، لتحقيق النقاط من أجل ارتفاع التصنيف. وعلى مستوى الناشئين، فالمنتخب السعودي من أفضل 10 مراكز في العالم. وعلى مستوى فئة الشباب، من أفضل 20 مركزاً في العالم. وعلى مستوى المنتخب الأول، أعدكم خلال الفترة المقبلة بأننا سنكون من أفضل 20 دولة في العالم.
> هل الميزانية المحددة كافية لأنشطة الاتحاد من معسكرات ومشاركات؟
- أنا واثق تماماً أن الآتي سيكون أجمل، وقد سبق أن عقد أكثر من اجتماع لأعضاء مجلس اللجنة الأولمبية السعودية، وأنا كعضو، وكان المستشار ونائبه حريصين جداً، ووعدونا خيراً خلال المرحلة المقبلة بميزانيات عالية.
> ما طموحكم بصفتك رئيساً لاتحاد التايكوندو؟
- من السهل أن يكون طموحي الحصول على ميدالية أولمبية، لكن سبق أن ذكرت لك أن الميدالية الأولمبية صعبة، وتحتاج إلى سنوات عمل طويلة، وعلينا أن نأخذ السلم من أول درجة، ولا أخفيك أن الأهم لدينا تأهل لاعب من اتحاد التايكوندو إلى أولمبياد طوكيو، ولدينا كوكبة مدربين محليين سجلوا حضوراً رائعاً، وحالياً الثنائي فهد الدويسان ومحمد سعد القحطاني هما من يقود دفة التدريب في منتخبات الفئات السنية، وأيضاً ضمن الجهاز الفني للمنتخب الأول، ونثق بقدراتهم.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية متابعة عالمية واسعة لمنافسات قفز الحواجز في الرياض (الشرق الأوسط)

نحو 25 منصة بثّت منافسات قفز السعودية بـ3 لغات عالمية

حظيت بطولة «قفز السعودية» لقفز الحواجز التي اختتمت أمس، واحتضنتها العاصمة الرياض، بمتابعة عالمية واسعة، حيث تم بث المنافسات عبر أكثر من 25 قناة ومنصة إقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يلاقي المنتخب السعودي نظيره ترينداد وتوباغو ودياً الثلاثاء (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، تدريباته في معسكره الإعدادي الذي يقام حاليّاً في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 12 إلى 20 ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من المنتظر أن يدخل المنتخب السعودي تحت 20 عاماً ضمن المراكز الـ15 الأولى في التصنيف الدولي (الشرق الأوسط)

«أخضر المبارزة» يحقق برونزية كأس العالم

حقق المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي اختتمت اليوم الأحد بمدينة لاغـوس النيجيرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جاء استبعاد اتحاد البولو لعدم استيفائه المعايير المطلوبة للحصول على دعم التقييم الفني (اتحاد البولو)

الأولمبية السعودية: حرمان اتحاد البولو من دعم الاستراتيجية

أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عن نتائج التقييم الفني الثالث لعام 2024م، الخاص باستراتيجية دعم وتطوير الاتحادات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.