باحث ألماني يُنتج خشب الأثاث من مخلفات جذوع النّخيل

عرض تجربته في مؤتمر دولي بأسوان

باحث ألماني يُنتج خشب الأثاث من مخلفات جذوع النّخيل
TT

باحث ألماني يُنتج خشب الأثاث من مخلفات جذوع النّخيل

باحث ألماني يُنتج خشب الأثاث من مخلفات جذوع النّخيل

مثل ظاهرة السحابة السوداء، التي كانت تعاني منها مصر سنوياً بسبب حرائق مخلفات زراعة الأرز، المعروف محلياً باسم «قش الأرز»، تعاني الدّول المنتجة لنخيل الزيت من ظاهرة سنوية تعرف باسم «حرائق جذوع النخيل»، حيث يتخلص المزارعون من جذوع النّخيل بالحرق لتهيئة الأرض للزّراعة مرة أخرى.
وقدم باحث ألماني في مؤتمر دولي بمدينة أسوان حلاً لهذه المشكلة البيئية، وذلك باستخدام الجذوع في تصنيع منتجات خشبية تكون بديلة عن المصادر التقليدية لإنتاج الأخشاب، وهي أشجار الغابات.
واستعرض الباحث الألماني أرنو فروهفالد من جامعة هامبورغ، خلال حلقة نقاشية أمس، في المؤتمر الدّولي لمنتجات النخيل الثانوية وتطبيقاتها، الذي تنظمه جامعة عين شمس المصرية بمدينة أسوان، تجربته البحثية في إنتاج الأخشاب من هذه الخامة التي تضيع بالحرق، والتي أثمرت عن تأسيس شركة متخصّصة في هذا المجال. وتحدث عن خامة جذوع نخيل الزيت كخامة واعدة يمكن أن تسهم في تخفيف الضغط على أشجار الغابات، قائلاً: «نخيل الزيت يقل إنتاجه كل 20 سنة، ويحتاج المزارع إلى التخلص من النخلة واستبدال أخرى جديدة بها، ومع تنامي أعداد هذه الأشجار عالمياً، أصبحت عندنا خامة مهمة جداً، يمكن استغلالها بدلاً من الحرق».
ووفق تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإنّ المساحة المخصّصة لزراعة نخيل الزيت تضاعفت 4 مرات بين عامي 1961 و2007، لتصل إلى 154 ألف كيلومتر مربع، ما يعني أن كمية كبيرة من مخلفات جذوع النّخل ستكون مهيأة للاستخدام في إنتاج الأخشاب، حسب فروهفالد. وتابع موضحاً: «هي تعتمد على تقطيع الجذع واستخراج الألياف منه ومن ثمّ تجفيفها، وبعد ذلك تُجمع الألياف مع بعضها من خلال عملية الكبس، وتضاف لها مادة رابطة، للتّحول إلى أخشاب».
وأظهرت الأخشاب المصنعة بهذه الطريقة مواصفات مشابهة للأخشاب التقليدية من حيث الخصائص الفيزيائية والميكانيكية والكيميائية، التي تحدث عنها فروهفالد بمزيد من التفصيل في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً إنّ «كثافة الخشب كانت في حدود ما بين 0.61 و0.63 غم/ سم3، وهي نسبة مناسبة جداً لاستخدامه في صناعة الأثاث».
وعن إقناع المستهلك بالتحول من الخشب التقليدي إلى هذا النوع، أشار فروهفالد إلى صورة كان يحملها لمنتجات الأخشاب المصنعة من جذوع النخل، قائلاً: «نقنعهم بجودة المنتج والسّعر التنافسي، فالمستهلك عندما يجد أمامه منتجاً جيداً وبسعر أقل، لن يتردّد في اقتنائه».
وكان تسويق تلك المنتجات المصنعة من مصادر غير تقليدية مصدر جدل ونقاش في حلقة نقاشية بافتتاح المؤتمر أول من أمس، حيث ذهب البعض إلى أن المستهلك لا يُقبل على الشّراء إذا عرف أنّ الخامة مصدرها مخلفات أشجار النخيل، بينما اتفق الأغلبية على أنّ جودة المنتج تمنحه فرصة للتسويق.
وتحدث علي خليل، صاحب معارض متخصّصة في إنتاج الأثاث، عن تجربته في هذا الإطار قائلاً: «في البداية كنت أخبر المستهلك قبل الشّراء أنّ قطعة الأثاث من خامة جريد النّخل، فيُحجم عن الشّراء، ولكن بعد ذلك قرّرت ألّا أخبرهم إلّا بعد أن يعجبوا بها ويقبلوا على شرائها، وهذا حلّ مثالي لتجنّب تقليل المستهلك من قيمة الخامة الجديدة».



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".