ألواح طاقة شمسية في نسيج الملابس لشحن الهواتف المحمولة

ألواح طاقة شمسية في نسيج الملابس لشحن الهواتف المحمولة
TT

ألواح طاقة شمسية في نسيج الملابس لشحن الهواتف المحمولة

ألواح طاقة شمسية في نسيج الملابس لشحن الهواتف المحمولة

طور باحثون في بريطانيا ألواح طاقة شمسية بحجم البرغوث، يمكن تثبيتها داخل نسيج الملابس بحيث تسمح للمستخدم بتوليد الطاقة أثناء الحركة على مدار اليوم، من ثم استخدامها لشحن الهواتف المحمولة والساعات الذكية.
وأكد الباحثون في جامعة «نوتنغهام ترنت» البريطانية، أن التقنية الجديدة جرى اختبارها بالفعل، وتبين أنها تستطيع شحن الهواتف المحمولة، كما أنها معزولة بطريقة خاصة بحيث إنها لا تصاب بأي ضرر في حالة تعريضها للمياه أثناء غسل الملابس.
ولا يزيد حجم ألواح الطاقة الشمسية الجديدة عن ثلاثة ملليمترات في الطول و1.5 ملليمتر في العرض، وتكاد تكون غير مرئية للعين المجردة، كما أن المستخدم لا يشعر بها أثناء ارتداء هذه النوعية من الثياب.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في الأبحاث العلمية عن البروفسور تيلاك دياس، رئيس فريق البحث قوله: «عن طريق تثبيت ألواح الخلايا الشمسية في الثياب، يمكننا أن نصنع ملابس تصلح لتوليد الطاقة بطريقة مستدامة مع الحد من انبعاثات الكربون».
ومن الممكن توليد ما بين 2.5 و10 وات، باستخدام 200 من هذه الألواح الشمسية الصغيرة، وهي كمية طاقة كافية لشحن هاتف محمول، أما إذا ما جرى تثبيت نحو ألفين من هذه الألواح الصغيرة في الملابس، فإن بإمكانها توليد قدر من الطاقة يكفي لتشغيل هاتف ذكي.
من جانبه، أكد الباحث أكالا ساثارسينج الذي شارك في الدراسة أن «هذه التقنية المثيرة للاهتمام، يمكنها أن تُحدث ثورة في طريقة تفكيرنا بشأن الطاقة الشمسية والثياب والأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».