جدّد تعيين صهر الرئيس الإيراني حسن روحاني نائباً لوزير الصناعة ورئيساً لقسم التعدين في الوزارة، اتهامات لمسؤولي البلاد بالمحسوبية، وأدى إلى استقالة مسؤول كبير أمس والتراجع عن مرسوم التعيين.
واجتاحت عاصفة انتقادات ساخطة من الإيرانيين شبكات التواصل الاجتماعي موجهة لكبار المسؤولين في النظام الإيراني، في الأيام الماضية، بعد الكشف عن تعيين كامبيز مهدي زاده، زوج ابنة الرئيس الإيراني، نائباً لوزير الصناعة ورئيساً لهيئة المسح الجيولوجي.
ومهدي زاده (33 عاما) تزوج ابنة روحاني في حفل زفاف تم بعيدا عن الأضواء في أغسطس (آب) الماضي؛ بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأدى تعيينه لاستقالة جعفر سرقيني، رئيس قسم التعدين في وزارة الصناعات، الذي انتقد «التعيينات غير المهنية» دون أن يشير مباشرة إلى مهدي زاده، وفقا لوكالة أنباء «تسنيم»؛ المنبر الإعلامي الناطق باسم مخابرات «الحرس الثوري».
ونقل موقع «جماران»، التابع لمكتب الخميني، معلومات عن توبيخ وزير الصناعة من جانب الرئيس الإيراني بسبب التعيينات الأخيرة.
ونقلت «تسنيم» عن رئيس لجنة الصناعة في البرلمان الإيراني أن قرار إبطال التعيين أصدره روحاني، لكن الوكالة في الوقت نفسه أبدت تحفظا على الخبر، وقالت إنه «لم يتم تأييده من قبل المراجع الرسمية».
ومهدي زاده طالب دكتوراه في الهندسة البترولية، وهو مستشار لوزير النفط الإيراني واتحاد لعبة التايكوندو ومنظمة الشباب الوطني، بحسب «تسنيم».
وجدّد الإيرانيون الغاضبون إزاء هذا التعيين انتقاداتهم للمحسوبية المستشرية في البلاد، باستخدام هاشتاغ «غود_جينس» التي تعني بالعربية «الجينات الجيدة»، في إشارة إلى تصريح لابن أحد الشخصيات الإصلاحية البارزة الذي أرجع نجاح أعماله التجارية إلى وراثة «جينات جيدة» من والديه.
وكتب إيراني على «تويتر» أمس: «ليس عندي فكرة إذا ما كان حتى الأصهار يورثون (جينات جيدة)»، في إشارة لتعيين مهدي زاده في هذا المنصب الكبير.
ودعت حملة إلكترونية أخرى الصيف الماضي المسؤولين الكبار للاعتراف بالمزايا التي يحصل عليها أبناؤهم، خصوصا الدراسة في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وضغطت حملة «أين ابنك؟» على كبار المسؤولين الحكوميين للرد على مزاعم المحسوبية، بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي أقر بأن أولاده عادوا إلى بلدهم بعد الدراسة في الخارج.
وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها روحاني تهماً بالمحسوبية والفساد.
وكان حسين فريدون شقيق روحاني مساعداً له وأحد أعضاء فريقه مكتبه قبل أن يتخلى عنه بعد توقيفه بتهم فساد اقتصادي من قبل جهاز استخبارات «الحرس الثوري» وبأوامر قضائية.
وغلام علي خوشرو، ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، من أقارب روحاني ويواجه أيضاً تهماً بتعيين إسماعيل نجار أحد قاربه، نائباً لوزير الداخلية ورئيس خلية الأزمة في البلاد.
ويرأس ابن شقيقة الرئيس الإيراني أدارة العلاقات الشعبية في مكتبه، كما يشغل منصب مستشار رئيس مكتبه.
ويترأس عبد الحسين فريدون، ابن عم روحاني، لجنة توظيف الكوادر العلمية في وزارة التعليم العالي.
7:57 دقيقة
الرئيس الإيراني يواجه اتهامات بالاستفادة من المحسوبية
https://aawsat.com/home/article/1507476/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B3%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9
الرئيس الإيراني يواجه اتهامات بالاستفادة من المحسوبية
الرئيس الإيراني يواجه اتهامات بالاستفادة من المحسوبية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة