أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، ضرورة إدارة الأموال التي قدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بحكمة لتحقيق الهدف منها، مبيناً أن التحدي الرئيسي لدى الحكومة يتمثل في القدرة على الاستمرار في دفع المرتبات، وهذا ما تحاول الحكومة اليمنية العمل عليه، من خلال توجيه الدعم المالي لهذا الجانب، لما يشكله من أولوية.
وقال عبد الملك، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس: «إن اليمن حصل على تمويل كبير من المملكة العربية السعودية، ومن دولة الإمارات، آخره مبادرة إمداد بحدود 500 مليون دولار»، مشدداً على ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في اليمن لإيصال المساعدات.
وأوضح أن أي تعهدات مقبلة خلال عام 2019 يتم الحصول عليها يجب أن تركز على دعم الاقتصاد ودفع الرواتب قدر الإمكان، وهذا سيساعد الميزانية بشكل كبير. وتابع رئيس الوزراء: «إن التحديات التي ستواجه اليمنيين في العام المقبل كبيرة، وينبغي عدم التفكير في المساعدات الإغاثية فقط، بل من الضروري أيضاً التفكير في مساعدة الاقتصاد اليمني، وحمايته من التدهور مجدداً»، موضحاً أن ذلك «يستوجب أيضاً وجود ضمانات تسهم في وصول المساعدات الغذائية، إلى جانب دراسة الأنشطة والبرامج المتعلقة بالمنظمات الأجنبية، بهدف توجيهها إلى المناطق الأشد حاجة لهذه البرامج والمساعدات الإنسانية والإغاثية».
وأشار عبد الملك إلى الأثر الإنساني الذي سينتج عن مشروع إعادة تأهيل طريق الضالع، الذي يأتي ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وعبر مركز «إسناد»، مؤكداً أن المشروع سيسهم في تحسين الخدمات على الطريق، مما سينعكس على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وهذا يمكن ملاحظته الآن من خلال الزيارات الميدانية ولقاء المواطنين، سواء في الضالع أو لحج. وأضاف: «نحن نتكلم عن بنية تحتية متهالكة من الطرق، والإشكالية مع ضعف الدولة والحرب والنزاع، هناك ضعف في عملية الصيانة بشكل كبير؛ نحتاج إلى مشاريع متعددة في ما يتعلق بصيانة الطرق. هذه كانت بداية، ونحتاج إلى مشاريع متعددة، وستلاحظون الفرق لدى المواطنين، فهذه الطرق كانت مهملة لسنوات، ومع زيادة الحركة على طرق النقل، كان لدينا طريق (تعز - عدن)، وطرق أخرى. ونتيجة الاشتباكات وقطع الطرق، لم يعد أمامنا إلا طريق واحد تستخدمه الناقلات والشاحنات، وسط تدهور حالته، وكان ذلك يؤثر على إيصال المساعدات والمواد الإغاثية إلى المناطق الرئيسية في اليمن».
وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالجهود التي يبذلها فريق عمل مركز «إسناد» في العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، التي «أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في تطور العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، من خلال منهجيته المتقدمة وكوادره المتميزة وعمله بشكل جاد على إعداد الخطط والعمل على الأرض في كثيرٍ من المشاريع، لا سيما أن أمامهم مهاماً شاقة خلال العام المقبل. ونتمنى لهم التوفيق».
15:2 دقيقه
معين عبد الملك: منهجية «إسناد» طوّرت العمليات الإنسانية في اليمن
https://aawsat.com/home/article/1507461/%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%C2%AB%D8%A5%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%AF%C2%BB-%D8%B7%D9%88%D9%91%D8%B1%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
معين عبد الملك: منهجية «إسناد» طوّرت العمليات الإنسانية في اليمن
معين عبد الملك: منهجية «إسناد» طوّرت العمليات الإنسانية في اليمن
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة