رفع الأمير عبد العزيز الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة نجاح سباق «فورمولا إي» والفعاليات المصاحبة له في الدرعية خلال الأيام الماضية.
وأعرب الفيصل عن خالص شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على دعمها استضافة وإنجاح هذا الحدث الكبير، لافتاً إلى أن متابعة ولي العهد واهتمامه المباشر بصورة يومية، كانا المحرك الأساسي لإنجاح وتميز حدث عالمي كهذا، حيث استطاع بحمد الله وتوفيقه استقطاب أبرز الشخصيات العالمية وكبار الأبطال والمحبين والمتابعين لهذه الرياضة، التي تحظى بمتابعة تصل إلى 80 مليون مشاهد في أنحاء العالم.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أن «إقامة السباق والفعاليات المصاحبة له في مدينة الدرعية، تعد واحدة من فعاليات كبرى ستسهم في تعزيز مكانتها مركزاً سياحياً وثقافياً حيوياً ضخماً، يحظى باهتمام مباشر من ولي العهد رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، ولعل ما تحقق في فترة وجيزة دلالة أكيدة على هذه الرعاية والاهتمام».
وأشار إلى أن هذا الحدث يمثل واجهة مشرفة لوطننا، كونه تجاوز فكرة مجرد سباق، ليصبح تظاهرة ثقافية وترفيهية وسياحية، نجحت بفضل دعم واهتمام قيادة وطننا الغالي وتكامل الجهود من كل القطاعات الحكومية والأهلية في إظهاره بأفضل صورة.
من جهته، عبر سامر الخوري الشريك الإداري في شركة «سي بي إكس»، المسؤولة عن تسليم الوجهة والمساهمة في الحفاظ على المكنونات والكنوز التاريخية لمدينة الدرعية، عن سعادته بنجاح الحدث العالمي الكبير، وقال: «عندما أطلعونا على مقترح إنشاء مضمار السباق في الدرعية، اعتقدتُ شخصياً أن الأمر مستحيل. فقد كنّا نتحدث عن أحد أهم موقع التراث العالمي، وأقدم مدينة في السعودية. ولكن بمجرد اتخاذ هذا القرار بالتعاون مع سباقات (فورمولا إي) والهيئة العامة للرياضة من أجل تنظيم السباق في المملكة، كنا نبحث عن موقع مناسب وينسجم مع مواصفات رياضة سباقات السيارات، وقد شمل بشكل خاص عرض الطرقات وطول المسار من أجل استيفاء معايير السلامة التي حددها الاتحاد الدولي للسيارات، الذي يُعتبر الجهة المنظمة لسباقات السيارات في العالم».
وقد قام فريق كبير يضم ممثلين عن سباقات «فورمولا إي» والهيئة العامة للرياضة وشركة «سي بي إكس» و«الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية»، باستكشاف كثير من المواقع في جميع أنحاء مدينة الدرعية، ووقع اختيارنا في نهاية المطاف على هذا الموقع الذي نعتقد أنه الأفضل، وذلك لأننا استطعنا القيام بالأعمال المدنية المطلوبة لتوسيع الشوارع، ومراعاة القيود المفروضة بخصوص الأبنية المحيطة بمدينة الدرعية المُدرجة على قوائم «اليونيسكو» للتراث العالمي. ثم أمضينا فترة تتراوح بين شهرين و3 أشهر في إجراء الدراسات الهندسية، والتحقق من كيفية توسيع الطرقات، وجعلها أكثر تنافسية من خلال توفير المنعطفات الكافية.
وتابع: «استغرق إنجاز ذلك شهوراً من التخطيط، بالإضافة إلى العمل على ضمان الامتثال من خلال التنسيق والتعاون مع كثير من الجهات المعنية لضمان الامتثال، بما في ذلك (هيئة تطوير مدينة الرياض) و(هيئة تطوير بوابة الدرعية)، والبلدية، ومكتب المحافظ، ووزارة الثقافة، ووزارة السياحة. وحتى بالنسبة إلى أعمال البنية التحتية تحت الطرقات، التي تنجزها شركات الاتصالات والمياه والكهرباء، حرصنا خلال عملنا على المحافظة على المكنونات التاريخية للمدينة».
وتابع: «هذا المشروع يعد واحداً من أبرز التحديات التي خاضتها شركة (سي بي إكس)، وذلك بسبب الإطار الزمني المحدود المُتاح لدينا، فقد كان من المفترض أن ينطلق السباق في عام 2019، وليس 2018، وهو ما شكّل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا، ولكننا نجحنا في تخطيه. وقد باشرنا أعمال البناء في شهر سبتمبر (أيلول)، وكانت لدينا مهلة 3 أشهر لإنجاز ما يتطلب عادةً 6 أو 8 أشهر.
في ضوء ذلك، قمنا باستخدام آلاف من الآلات والمعدّات ضمن الموقع من أجل استكمال عمليات البناء والإنشاء، بالإضافة إلى الاستعانة بنحو 3 آلاف شخص ضمن الموقع طوال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكان مسار السباق يمثل بالطبع الجانب الأكثر وضوحاً وأهمية في هذا المشروع، ولكن توجّب علينا أيضاً إنشاء مواقف مخصصة لركن السيارات ضمن مساحة 300 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إنشاء (قرية فورمولا إي) التي تبلغ مساحتها 180 ألف متر مربع تقريباً، مع العلم أن المساحة التقليدية لمثل هذه القرى تصل عادةً إلى 20 ألف متر مربع. لكننا حرصنا على أن نقدّم لجميع الزوار إنجازاً ضخماً واستثنائيّاً يليق بالمستوى الرفيع لهذا السباق الكبير والمنتظر، لذلك أردنا أن تكون مساحة (قرية فورمولا إي) ضخمة بما يكفي».
وواصل: «توجّب علينا أيضاً تخصيص مساحة كافية لإنشاء حلبة السيارات، ونادي (إيموشن)، وتجارب (رويال بوكس)، والمدرجات المُطلة على مسار السباق، وذلك ضمن مدينة يبلغ عمرها مئات السنين، مع العلم أن المساحة المُتاحة كانت محدودة للغاية».
عبد العزيز الفيصل: محمد بن سلمان أيقونة نجاح «فورمولا الدرعية»
خوري قال إنه كان يعتقد أن إقامة السباق في المدينة التاريخية «مستحيلة»
عبد العزيز الفيصل: محمد بن سلمان أيقونة نجاح «فورمولا الدرعية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة