عبد العزيز الفيصل: محمد بن سلمان أيقونة نجاح «فورمولا الدرعية»

خوري قال إنه كان يعتقد أن إقامة السباق في المدينة التاريخية «مستحيلة»

محمد بن سلمان وعبد العزيز الفيصل خلال إشرافهما على انطلاق «فورمولا إي» («الشرق الأوسط»)
محمد بن سلمان وعبد العزيز الفيصل خلال إشرافهما على انطلاق «فورمولا إي» («الشرق الأوسط»)
TT

عبد العزيز الفيصل: محمد بن سلمان أيقونة نجاح «فورمولا الدرعية»

محمد بن سلمان وعبد العزيز الفيصل خلال إشرافهما على انطلاق «فورمولا إي» («الشرق الأوسط»)
محمد بن سلمان وعبد العزيز الفيصل خلال إشرافهما على انطلاق «فورمولا إي» («الشرق الأوسط»)

رفع الأمير عبد العزيز الفيصل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة نجاح سباق «فورمولا إي» والفعاليات المصاحبة له في الدرعية خلال الأيام الماضية.
وأعرب الفيصل عن خالص شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على دعمها استضافة وإنجاح هذا الحدث الكبير، لافتاً إلى أن متابعة ولي العهد واهتمامه المباشر بصورة يومية، كانا المحرك الأساسي لإنجاح وتميز حدث عالمي كهذا، حيث استطاع بحمد الله وتوفيقه استقطاب أبرز الشخصيات العالمية وكبار الأبطال والمحبين والمتابعين لهذه الرياضة، التي تحظى بمتابعة تصل إلى 80 مليون مشاهد في أنحاء العالم.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أن «إقامة السباق والفعاليات المصاحبة له في مدينة الدرعية، تعد واحدة من فعاليات كبرى ستسهم في تعزيز مكانتها مركزاً سياحياً وثقافياً حيوياً ضخماً، يحظى باهتمام مباشر من ولي العهد رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، ولعل ما تحقق في فترة وجيزة دلالة أكيدة على هذه الرعاية والاهتمام».
وأشار إلى أن هذا الحدث يمثل واجهة مشرفة لوطننا، كونه تجاوز فكرة مجرد سباق، ليصبح تظاهرة ثقافية وترفيهية وسياحية، نجحت بفضل دعم واهتمام قيادة وطننا الغالي وتكامل الجهود من كل القطاعات الحكومية والأهلية في إظهاره بأفضل صورة.
من جهته، عبر سامر الخوري الشريك الإداري في شركة «سي بي إكس»، المسؤولة عن تسليم الوجهة والمساهمة في الحفاظ على المكنونات والكنوز التاريخية لمدينة الدرعية، عن سعادته بنجاح الحدث العالمي الكبير، وقال: «عندما أطلعونا على مقترح إنشاء مضمار السباق في الدرعية، اعتقدتُ شخصياً أن الأمر مستحيل. فقد كنّا نتحدث عن أحد أهم موقع التراث العالمي، وأقدم مدينة في السعودية. ولكن بمجرد اتخاذ هذا القرار بالتعاون مع سباقات (فورمولا إي) والهيئة العامة للرياضة من أجل تنظيم السباق في المملكة، كنا نبحث عن موقع مناسب وينسجم مع مواصفات رياضة سباقات السيارات، وقد شمل بشكل خاص عرض الطرقات وطول المسار من أجل استيفاء معايير السلامة التي حددها الاتحاد الدولي للسيارات، الذي يُعتبر الجهة المنظمة لسباقات السيارات في العالم».
وقد قام فريق كبير يضم ممثلين عن سباقات «فورمولا إي» والهيئة العامة للرياضة وشركة «سي بي إكس» و«الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية»، باستكشاف كثير من المواقع في جميع أنحاء مدينة الدرعية، ووقع اختيارنا في نهاية المطاف على هذا الموقع الذي نعتقد أنه الأفضل، وذلك لأننا استطعنا القيام بالأعمال المدنية المطلوبة لتوسيع الشوارع، ومراعاة القيود المفروضة بخصوص الأبنية المحيطة بمدينة الدرعية المُدرجة على قوائم «اليونيسكو» للتراث العالمي. ثم أمضينا فترة تتراوح بين شهرين و3 أشهر في إجراء الدراسات الهندسية، والتحقق من كيفية توسيع الطرقات، وجعلها أكثر تنافسية من خلال توفير المنعطفات الكافية.
وتابع: «استغرق إنجاز ذلك شهوراً من التخطيط، بالإضافة إلى العمل على ضمان الامتثال من خلال التنسيق والتعاون مع كثير من الجهات المعنية لضمان الامتثال، بما في ذلك (هيئة تطوير مدينة الرياض) و(هيئة تطوير بوابة الدرعية)، والبلدية، ومكتب المحافظ، ووزارة الثقافة، ووزارة السياحة. وحتى بالنسبة إلى أعمال البنية التحتية تحت الطرقات، التي تنجزها شركات الاتصالات والمياه والكهرباء، حرصنا خلال عملنا على المحافظة على المكنونات التاريخية للمدينة».
وتابع: «هذا المشروع يعد واحداً من أبرز التحديات التي خاضتها شركة (سي بي إكس)، وذلك بسبب الإطار الزمني المحدود المُتاح لدينا، فقد كان من المفترض أن ينطلق السباق في عام 2019، وليس 2018، وهو ما شكّل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا، ولكننا نجحنا في تخطيه. وقد باشرنا أعمال البناء في شهر سبتمبر (أيلول)، وكانت لدينا مهلة 3 أشهر لإنجاز ما يتطلب عادةً 6 أو 8 أشهر.
في ضوء ذلك، قمنا باستخدام آلاف من الآلات والمعدّات ضمن الموقع من أجل استكمال عمليات البناء والإنشاء، بالإضافة إلى الاستعانة بنحو 3 آلاف شخص ضمن الموقع طوال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكان مسار السباق يمثل بالطبع الجانب الأكثر وضوحاً وأهمية في هذا المشروع، ولكن توجّب علينا أيضاً إنشاء مواقف مخصصة لركن السيارات ضمن مساحة 300 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إنشاء (قرية فورمولا إي) التي تبلغ مساحتها 180 ألف متر مربع تقريباً، مع العلم أن المساحة التقليدية لمثل هذه القرى تصل عادةً إلى 20 ألف متر مربع. لكننا حرصنا على أن نقدّم لجميع الزوار إنجازاً ضخماً واستثنائيّاً يليق بالمستوى الرفيع لهذا السباق الكبير والمنتظر، لذلك أردنا أن تكون مساحة (قرية فورمولا إي) ضخمة بما يكفي».
وواصل: «توجّب علينا أيضاً تخصيص مساحة كافية لإنشاء حلبة السيارات، ونادي (إيموشن)، وتجارب (رويال بوكس)، والمدرجات المُطلة على مسار السباق، وذلك ضمن مدينة يبلغ عمرها مئات السنين، مع العلم أن المساحة المُتاحة كانت محدودة للغاية».


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».