ليفربول يهزم يونايتد ويستعيد الصدارة... وساوثهامبتون يلحق بآرسنال أول هزيمة في 22 مباراة

استعاد فريق ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بتغلبه على ضيفه مانشستر يونايتد 3 – 1، بينما منح هدف متأخر من البديل تشارلي أوستن فوزاً مثيراً لساوثهامبتون المتعثر 3 - 2 على ضيفه آرسنال ليترك المركز الرابع لتشيلسي بفوز الأخير على مضيفه برايتون 2 - 1 في المرحلة السابعة عشرة أمس.
على ملعبه نجح ليفربول في حسم قمته مع غريمه العتيد يونايتد بثلاثية مقابل هدف ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدوري هذا الموسم محققاً انتصاره الرابع عشر مقابل التعادل في ثلاث مباريات.
تقدم ليفربول بهدف سجله ساديو ماني في الدقيقة 24، وتعادل جيسي لينغارد لمانشستر يونايتد في الدقيقة 33، وقلب البديل شيردان شاكيري الوضع تماماً بتسجيله هدفين متتاليين لليفربول في الدقيقتين 73 و80.
ورفع ليفربول رصيده إلى 45 نقطة، ليستعيد الصدارة التي فقدها لمدة 24 ساعة لمانشستر سيتي بعد فوز الأخير أول من أمس على إيفرتون 3 - 1، وتوقف رصيد مانشستر يونايتد الذي تلقى خسارته الخامسة في الدوري هذا الموسم، مقابل الفوز في سبع مباريات والتعادل في خمس مباريات عند 26 نقطة في المركز السادس.
وفي المباراة الثانية على ملعب فالمر، انتظر تشيلسي حتى الدقيقة 17 لزيارة شباك مضيفه لأول مرة عبر الإسباني بدرو رودريغيز الذي أنهى كرة من زميله البلجيكي إيدن هازارد في أسفل الزاوية اليمنى.
وقاد البرازيلي ويليان هجمة مرتدة سريعة من منطقة فريقه، ومرر الكرة إلى هازارد الذي لم يتوان في إيداعها الشباك هدفا ثانيا في الدقيقة 33.
وفي الشوط الثاني، تابع تشيلسي ضغطه، وأصاب الإسباني ماركوس ألونسو القائم الأيسر في الدقيقة 63 قبل أن يقلص برايتون الفارق من كرة مرفوعة من الجهة اليمنى على رأس البرازيلي برناردو فلم يتحكم بها كما يجب لتسقط أمام زميله الآخر سولي مارش الذي دفعها بقدمه في المرمى من بين ثلاثة مدافعين على يسار الحارس الإسباني كيبا أريثابالاغا في الدقيقة 66.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 37 نقطة، وصار على بعد نقطتين من توتنهام هوتسبير الثالث الذي تغلب أول من أمس على ضيفه بيرنلي 1 - صفر، وعلى بعد 3 نقاط عن آرسنال الذي مني بخسارته الثالثة هذا الموسم في مختلف المسابقات، والأولى منذ 22 مباراة وتحديدا منذ نحو 4 أشهر عندما خسر أمام تشيلسي 2 - 3 في المرحلة الثانية من الدوري بعدما خسر قبلها أمام ضيفه مانشستر سيتي صفر - 2 في افتتاح الموسم.
وشهدت المباراة الثالثة على ملعب سانت ميريز تسجيل الأهداف الثلاثة الأولى من ثلاث ضربات رأس، وكذلك الخامس، أي أن أهداف ساوثهامبتون جميعها سجلت بهذه الطريقة.
ووجد رجال المدرب الإسباني لآرسنال أوناي إيمري أنفسهم متخلفين بهدف في الدقيقة 20 عندما عكس ماتيو تارغيت كرة عالية تطاول لها داني إينغز وتابعها برأسه في المرمى على يمين الحارس الألماني بيرند لينو.
ورد آرسنال بالطريقة ذاتها بعد لعبة ثلاثية مشتركة بدأها في الجهة اليمنى الفرنسي ماتيو غندوزي إلى الإسباني ناتشو مونريال الذي توغل في عمق المنطقة وأعادها عرضية خلفية عالية تابعها الأرميني هنريك مخيتاريان برأسه من خارج المنطقة استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس أليكس ماكارثي 28.
وأعاد إينغز التقدم لأصحاب الأرض قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول من ضربة رأس ثانية لكن هذه المرة من عرضية نايثن ريدموند.
وفي الشوط الثاني، نجح مخيتاريان في إعادة المباراة إلى نقطة الصفر بإدراكه التعادل الثاني بعدما استخلص الفرنسي ألكسندر لاكازيت الكرة من دفاع ساوثهامبتون ووصلت إلى الأرميني الذي سددها قوية بيسراه من خارج المنطقة فارتطمت بقدم المدافع الدنماركي يانيك فيسترغارد وخدعت الحارس ماكارثي واستقرت في شباكه بالدقيقة 53.
وفي الدقيقة 75 سجل شاين لونغ، بديل ريدموند، هدفا بعد ركلة ركنية أمام مرمى لينو، لكن المساعدة الأولى للحكم كريستوفر كافاناغ رفعت رايتها لوجود اللاعب في موقف تسلل عندما أكمل الكرة في الشباك.
وفوت الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، متصدر ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم ليفربول المصري محمد صلاح (10 أهداف لكل منهما)، فرصة منح التقدم لآرسنال لأول مرة في اللقاء عندما تابع خارج المرمى كرة سددها غندوزي وارتطمت بأحد المدافعين في الدقيقة 80.
وفي الدقيقة 84 أضاع الفرنسي لوران كوسيلني فرصة مهمة لآرسنال من ضربة رأس إثر كرة نفذها الألماني مسعود أوزيل من ركلة ركنية، جاء بعدها الهدف الحاسم لساوثهامبتون بعدما لاحظ لونغ الحارس لينو متقدما فأرسل الكرة عالية بدل أن يسددها بنفسه، قابلها تشارلي أوستن برأسه مستغلا فشل الحارس الألماني في التقاطها ووضعها في المرمى الخالي.
والفوز هو الأول لساوثهامبتون في ثاني مباراة لمدربه النمساوي رالف هازنهوتل (خسر الأولى أمام كارديف صفر - 1) الذي خلف الويلزي مارك هيوز.
على جانب آخر صنع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تاريخا أدخل السعادة على جماهير توتنهام هوتسبير عندما تفوق على الفرنسي آرسين فينغر المدرب السابق لآرسنال بتحقيقه انتصاره المائة في 169 مباراة وهو ما يقل بواقع 10 مباريات عن الرقم الذي احتاجه فينغر للوصول لهذا الرقم.
وقد تشير جماهير آرسنال إلى انتصار الفريق 4 - 2 مطلع الشهر الحالي على منافسهم اللندني أو إلى لقاء الفريقين في دور الثمانية في كأس رابطة الأندية الإنجليزية الأسبوع الحالي باعتبارهما مباراتين مهمتين، لكن المدرب الأرجنتيني سيشعر ببعض الرضا بالتفوق على غريمه القديم خاصة في الأسبوع الذي ضمن فيه توتنهام التأهل لمراحل خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا.
وأفلت بوكيتينو بالفوز بعد أن حث لاعبي فريقه على الهجوم لتحقيق الانتصار. وأجدت مطالباته نفعا بعد أن تمكن البديل كريستيان إريكسن في الوقت بدل الضائع من تسجيل هدف الفوز في مرمى جو هارت حارس بيرنلي.
وفي ظل كافة الانتقادات التي واجهها بوكيتينو مع فريقه وكثرتها، بدا من المستحيل عدم التفكير بأنه من أكثر المدربين الذين يتمتعون بمساندة الحظ لهم. وأمام بيرنلي، منح المدرب الأرجنتيني اللاعب أوليفر سكيب، 18 عاما، فرصة المشاركة منذ البداية في مباراة بالدوري الممتاز في مركز خط الوسط وطالب بن ديفيز بشغل مركز قلب خط الوسط. ودفع بوكيتينو بإريكسن بدلا من لوكاس مورا في الدقيقة 65، ليجري في النهاية التغيير الذي بدا حاسما ليظهر توتنهام في النهاية المرونة التي تتطابق مع طبيعة موسمه الحالي.
وقال بوكيتينو: «أنا سعيد لأنه ليس من السهل اللعب كل ثلاثة أيام. الكثير من اللاعبين كانوا غائبين. خاض أوليفر سكيب مباراته الأولى، كان الأمر رائعا لأن المضي قدما في ظل ظروف صعبة يشعرني بالسعادة كما أن المنافسة هذا الموسم تسعدني».
وعلى الرغم من استحواذه على الكرة بنسبة 70 في المائة، عانى توتنهام لاختراق بيرنلي العنيد والذي بدا أشبه بالفريق الذي تألق الموسم الماضي أكثر من كونه الفريق الذي يعاني هذا الموسم.
وقال بوكيتينو: «عقب مباراة برشلونة والتأهل للدور المقبل في دوري أبطال أوروبا، فإنه من الصعب أن تجد السبيل لتؤدي بهذا الشكل، تهنئتي للاعبين على جهودهم وتهنئتي للجماهير التي حضرت في الاستاد والتي بلغت 50 ألفا. كان فوزا متأخرا لكنه في غاية الأهمية بالنسبة لنا».