تسحب اليوم في مدينة نيون السويسرية قرعة الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث تأمل الفرق المصنفة أولى تجنب كل من ليفربول الإنجليزي وصيف البطل وأتلتيكو مدريد الإسباني.
وضمت مرحلة دور الستة عشر أربعة أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز، وثلاثة أندية من إسبانيا وألمانيا، وناديين من إيطاليا وفرنسا، كما يُوجد أيضاً أياكس الهولندي، الفائز باللقب أربع مرات، وفريق بورتو البرتغالي، الفائز باللقب مرتين.
واعتقدت فرق كبيرة مثل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وغريمه المحلي برشلونة مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، أو يوفنتوس الإيطالي ونجمه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو، وبايرن ميونيخ الألماني مع هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وباريس سان جيرمان الفرنسي ونجمه البرازيلي نيمار، أن تصدرها لمجموعاتها في الدور الأول سيفتح الطريق أمامها لمهمة سهلة في ثمن النهائي. لكن فرق المستوى الثاني التي حلت وصيفة لها في مجموعاتها، تضم منافسين من الطراز الرفيع على غرار ليفربول وأتلتيكو مدريد الفائز الموسم الماضي بلقب مسابقة «يوروبا ليغ».
ويحلم أتلتيكو بتعويض الخيبة التي عاشها عامي 2014 و2016 حين خسر النهائي بطريقة دراماتيكية أمام جاره اللدود ريال، لا سيما أن المباراة النهائية ستقام في الأول من يونيو (حزيران) على ملعبه «واندا متروبوليتانو».
ومن حسن حظ ريال وبرشلونة، أن القرعة تقضي بعدم مواجهة فريقين من البلد نفسه في الدور الثاني من المسابقة القارية، أو بين فريقين لعبا معاً في دور المجموعات. نتيجة ذلك، تبدو الفرضية الأقوى بالنسبة لعملاقي إسبانيا التواجه مع الثلاثي الإنجليزي ليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام، التي حلت ثانية في مجموعاتها إلى جانب أياكس الهولندي وروما الإيطالي وليون الفرنسي وشالكه الألماني.
وفي حال أوقعت القرعة ريال مع ليفربول، ستكون «القارة العجوز» على موعد مع مواجهة ثأرية حامية بين الفريقين، لا سيما بين المصري محمد صلاح وقائد النادي الملكي سيرجيو راموس. وكان ريال حينها بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قاده إلى لقب ثالث على التوالي بالفوز على ليفربول 3 - 1 في المباراة النهائية التي شهدت خروج صلاح بعد تدخل مثير للجدل من راموس، ما تسبب بإصابة المصري في كتفه وتحول كفة اللقاء. وتغير ريال كثيراً بعد تلك المباراة، إذ استقال زيدان من منصبه واستُبدل أولاً بجولن لوبيتيغي ثم بالأرجنتيني سانتياغو سولاري، كما خسر النادي الملكي جهود نجمه المطلق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل الصيف المنصرم للدفاع عن ألوان يوفنتوس الإيطالي.
وخلافاً لمانشستر سيتي بطل إنجلترا، وبرشلونة، وريال مدريد وباريس سان جيرمان، لن يكون بإمكان بايرن ميونيخ ويوفنتوس تجنب أتلتيكو أو ليفربول، ما يمهد لمواجهة نارية منذ الدور ثمن النهائي. ومن المؤكد أن القرعة الأفضل بالنسبة لأبطال المجموعات، هي الوقوع بمواجهة شالكه، وأياكس، وروما، أو حتى مانشستر يونايتد الذي يقدم أداءً متأرجحاً جداً بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، ويفتقد لاعبوه إلى الثقة بالنفس على غرار النجم الفرنسي بول بوغبا أو الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو. وخلافاً ليونايتد، يبدو توتنهام، وعلى الرغم من خبرته المتواضعة إلى حد ما في المسابقة القارية، خصماً صعباً جداً في ظل المستوى الذي يقدمه هذا الموسم رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذين يحتلون المركز الثالث في الدوري الممتاز. وسيكون أياكس الذي عاد ليلعب دوراً يُذّكر بأيام المجد وألقابه الأربعة في المسابقة القارية الأم، تحت المجهر، لمعرفة إذا كان بإمكان جيله الجديد من اللاعبين الواعدين، مثل ماتييس دي ليخت (19 عاماً)، وفرانكي دي يونغ (21 عاماً)، التعامل مع الضغط في مواجهة فرق متمرسة مثل برشلونة، ومانشستر سيتي، أو سان جيرمان.
ويبدو بورتو البرتغالي بطل 1987 و2004، أو حتى بوروسيا دورتموند الألماني بطل 1997، الخيار الأمثل لشبان أياكس من أجل محاولة مواصلة المغامرة في المسابقة القارية التي عاد للمشاركة فيها للمرة الأولى (دور المجموعات) منذ موسم 2014 - 2015، علماً بأن المرة الأخيرة التي تأهل فيها إلى ثمن النهائي تعود إلى موسم 2005 - 2006.
كما أن الجولة المقبل قد تعيد يورغن كلوب، مدرب ليفربول الحالي، إلى مدينة دورتموند مرة أخرى. وقاد كلوب فريقي دورتموند وليفربول للوصول لنهائي أوروبا مرتين.
وتساءل كلوب بعد فوز درامي على نابولي ليضمن تأهله إلى دور الستة عشر: «وصلنا إلى دور الستة عشر، كيف لي أن أجلس هنا وأطالب بمواجهة فريق معين؟ لا يهمني. احتللنا المركز الثاني لذلك، سنحظى بمنافس مذهل وقوي». وستوضع فرق بايرن ميونيخ، وريال مدريد، وبرشلونة، ودورتموند، ويوفنتوس، ومانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، وبورتو، في المستوى الأول لتصدرها مجموعاتها، بينما تتكون فرق المستوى الثاني من أياكس، وأتلتيكو مدريد، وليفربول، وليون، ومانشستر يونايتد، وروما، وشالكه، وتوتنهام، مع وجود شرط يفيد بعدم إمكانية وجود مواجهة تجمع بين فريقين من الدولة نفسها أو فريقين التقيا في دور المجموعات. وتقام مباريات الذهاب في 12 و13، و19 و20 فبراير (شباط)، والإياب في 5 و6، و12 و13 مارس (آذار).
قرعة الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال اليوم... وتوقع صدام الكبار
الفرق المصنفة أولى تأمل تجنب كل من ليفربول وأتلتيكو مدريد... وشالكة وليون الحلقة الأضعف
قرعة الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال اليوم... وتوقع صدام الكبار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة