اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس

الحصيلة تفوق ثلاثة ملايين يورو والفضيحة تهدد سمعة الداخلية

اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس
TT

اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس

اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس

استيقظ الفرنسيون، أمس، على فضيحة غير مسبوقة تتمثل في سرقة 52 كيلوغراما من مخدر الكوكايين، كانت قد ضبطتها وحدة مكافحة المخدرات وأودعتها مخازن مقرها الرئيسي في باريس. ويتولى الجهاز العام للرقابة في وزارة الداخلية، المعروف بـ«شرطة الشرطة»، التحقيق في القضية. ويقدر ثمن المخدرات المسروقة بأكثر من 3.5 مليون يورو.
ويقع مركز الشرطة الشهير بعنوانه (33 رصيف أورفيفر)، في مبنى تاريخي يعد بمثابة القلعة الفائقة الحماية. وهو يقع في جزيرة تتوسط نهر السين، وسط العاصمة، مقابل قصر العدالة. وقد باشر المحققون البحث في المخازن بمساعدة الكلاب المدربة لتتبع أثر شحنة المخدرات التي كانت قد ضبطت، أوائل الشهر الماضي، في حي «ساخن» من باريس. وجاءت المصادرة إثر عملية واسعة لتفكيك شبكة للمخدرات نشطت في العاصمة وضواحيها.
شحنة المخدرات كانت شوهدت، لآخر مرة، في 23 من الشهر الماضي مودعة في خزائن مقر الشرطة، قبل أن تختفي بشكل غامض. وجاء في بيان أصدره المركز أن التحقيقات جارية على خطين، الأول جنائي ويقوم على ملاحقة آثار السرقة، والثاني إداري يركز على استجواب العاملين في الجهاز ومحاولة كشف أي تواطؤ مفترض. وقال مصدر في التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية بأن كل الاحتمالات مفتوحة في هذه القضية.
وهي ليست الفضيحة الأولى من نوعها التي تهز الجهاز خلال العام الجاري. ففي الربيع الماضي لوحق 4 من العاملين في وحدة التقصي والتدخل بتهمة اغتصاب جماعي لسائحة كندية في مكاتبهم بمقر الشرطة ذاته. وقد اعترف أحدهم بالواقعة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.