اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس

الحصيلة تفوق ثلاثة ملايين يورو والفضيحة تهدد سمعة الداخلية

اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس
TT

اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس

اختفاء 52 كيلوغراما من الكوكايين من مضبوطات شرطة باريس

استيقظ الفرنسيون، أمس، على فضيحة غير مسبوقة تتمثل في سرقة 52 كيلوغراما من مخدر الكوكايين، كانت قد ضبطتها وحدة مكافحة المخدرات وأودعتها مخازن مقرها الرئيسي في باريس. ويتولى الجهاز العام للرقابة في وزارة الداخلية، المعروف بـ«شرطة الشرطة»، التحقيق في القضية. ويقدر ثمن المخدرات المسروقة بأكثر من 3.5 مليون يورو.
ويقع مركز الشرطة الشهير بعنوانه (33 رصيف أورفيفر)، في مبنى تاريخي يعد بمثابة القلعة الفائقة الحماية. وهو يقع في جزيرة تتوسط نهر السين، وسط العاصمة، مقابل قصر العدالة. وقد باشر المحققون البحث في المخازن بمساعدة الكلاب المدربة لتتبع أثر شحنة المخدرات التي كانت قد ضبطت، أوائل الشهر الماضي، في حي «ساخن» من باريس. وجاءت المصادرة إثر عملية واسعة لتفكيك شبكة للمخدرات نشطت في العاصمة وضواحيها.
شحنة المخدرات كانت شوهدت، لآخر مرة، في 23 من الشهر الماضي مودعة في خزائن مقر الشرطة، قبل أن تختفي بشكل غامض. وجاء في بيان أصدره المركز أن التحقيقات جارية على خطين، الأول جنائي ويقوم على ملاحقة آثار السرقة، والثاني إداري يركز على استجواب العاملين في الجهاز ومحاولة كشف أي تواطؤ مفترض. وقال مصدر في التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية بأن كل الاحتمالات مفتوحة في هذه القضية.
وهي ليست الفضيحة الأولى من نوعها التي تهز الجهاز خلال العام الجاري. ففي الربيع الماضي لوحق 4 من العاملين في وحدة التقصي والتدخل بتهمة اغتصاب جماعي لسائحة كندية في مكاتبهم بمقر الشرطة ذاته. وقد اعترف أحدهم بالواقعة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.