آلاف المهاجرين عالقون على الحدود البوسنية ـ الكرواتية

في ظل طقس شديد البرودة

في مركز لإيواء المهاجرين بمدينة بيهاتش البوسنية أول من أمس (رويترز)
في مركز لإيواء المهاجرين بمدينة بيهاتش البوسنية أول من أمس (رويترز)
TT

آلاف المهاجرين عالقون على الحدود البوسنية ـ الكرواتية

في مركز لإيواء المهاجرين بمدينة بيهاتش البوسنية أول من أمس (رويترز)
في مركز لإيواء المهاجرين بمدينة بيهاتش البوسنية أول من أمس (رويترز)

منع الطقس شديد البرودة، والرقابة المحكمة التي تفرضها الشرطة على الحدود، آلاف المهاجرين من دخول كرواتيا والانتظار على حدود الاتحاد الأوروبي في منطقة البلقان، ليبقوا عالقين في البوسنة حتى الربيع المقبل، بحسب تقرير لوكالة «رويترز» من مدينة بيهاتش البوسنية.
وتكدس أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر في ثلاثة مراكز مؤقتة للمهاجرين في مدينتي بيهاتش وفيليكا كلادوسا على الحدود مع كرواتيا، حيث هرع عمال الطوارئ لتزويدهم بأدوات إقامة وطعام في ظل برودة الشتاء القارس.
وقال مهاجر يدعى حمزة من باكستان لـ«رويترز»: «نواجه مشكلة كبيرة بسبب الشتاء وعندما ينقضي سأحاول مجدداً»، مكرراً بذلك تصريحات آخرين أجرت الوكالة مقابلات معهم في مركز بيرا في بيهاتش.
وأقيم مركز صغير للاجئين بين جدران مصنع سابق يتسع لأكثر من ألفين من المهاجرين في خيام وحاويات مجهزة بوسائل تدفئة. ويحصل هؤلاء المهاجرون على ثلاث وجبات يومياً، وتقدم لهم خدمات طبية.
وقال مسؤولون، أول من أمس (الجمعة)، إن الاتحاد الأوروبي خصص أكثر من 9.2 مليون يورو (10.4 مليون دولار) لمساعدة البوسنة في مواجهة تدفق المهاجرين قبل الشتاء، عبر المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة.
وأصبحت البوسنة في العام الحالي نقطة عبور رئيسية يستخدمها المهاجرون للوصول إلى بلدان أوروبية، بعدما أغلقت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، منها المجر وسلوفينيا، حدودها. ولفتت «رويترز» إلى أنه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي دخل أكثر من 23 ألف شخص، معظمهم من باكستان وأفغانستان والعراق وإيران، البوسنة، من بينهم خمسة آلاف شخص أصبحوا عالقين هناك الآن، بعدما منعهم الطقس البارد وشرطة كرواتيا من مواصلة رحلتهم.
وتنفي كرواتيا، أحدث الدول المنضمة للاتحاد الأوروبي، أن تكون شرطة الحدود التابعة لها تتعامل بقسوة مع اللاجئين. وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي تساعد اللاجئين والمهاجرين في متابعة طلبات اللجوء، إن الإجراءات بطيئة ومعقدة في البوسنة.


مقالات ذات صلة

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون يستمعون إلى التوجيهات قبل عبور الحدود من المكسيك إلى إل باسو بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

الهجرة غير الشرعية تتراجع مع ارتفاع حدة الخطاب الانتخابي الأميركي

تبدو ضفاف نهر يفصل بين المكسيك وأميركا شبه مهجورة، وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقاً، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)

الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

أعلنت السويد أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
أوروبا مبنى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (رويترز)

القضاء الأوروبي يدين قبرص لإعادتها لاجئيْن سورييْن إلى لبنان

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، قبرص لاعتراضها في البحر لاجئيْن سورييْن وإعادتهما إلى لبنان، دون النظر في طلب اللجوء الخاص بهما.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».