رئيس البرلمان العراقي يبحث في أربيل الملفات العالقة بين الإقليم وبغداد

TT

رئيس البرلمان العراقي يبحث في أربيل الملفات العالقة بين الإقليم وبغداد

في أول زيارة رسمية له إلى إقليم كردستان، بعد توليه رئاسة مجلس النواب العراقي، أجرى محمد الحلبوسي سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في الإقليم، مساء أول من أمس ونهار أمس بعد حضوره أعياد الإيزيديين الدينية في معبد لالش شرق مدينة دهوك، حيث تعهد هناك بتخصيص موازنة مالية مناسبة لإعادة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم في بلدة سنجار وضواحيها التي نزحوا عنها قبل نحو خمس سنوات إثر سقوط محافظة نينوى بيد مسلحي «داعش» في أغسطس (آب) 2014.
واستهل الحلبوسي زيارته لكردستان، بلقاء رئيس حكومة الإقليم المنصرفة، نيجيرفان بارزاني، المرشح رسمياً لمنصب رئيس الإقليم للسنوات الأربع المقبلة، وتباحث الجانبان بشكل معمق حول الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في العراق والخطوات المتخذة لاستكمال تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة برئاسة الدكتور عادل عبد المهدي، وأكدا على ضرورة وأهمية استكمال الحقائب الوزارية المتبقية في الحكومة الاتحادية في إطار عملية سياسية متوازنة وسليمة.
كما بحث الجانبان بإسهاب الملفات والمشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، منذ خمسة عشر عاماً، وسبل معالجتها جذرياً في إطار مقررات ومضامين الدستور العراقي، فضلاً عن بحث أوضاع النازحين المقيمين في إقليم كردستان والذين يربو عددهم على المليون نازح وكيفية تمهيد السبيل لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
وفي منتجع صلاح الدين شمال أربيل، التقى الحلبوسي صباح أمس برئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبحث معه تطورات العملية السياسية في العراق وأبرز التحديات التي تواجهها، وخطوات استكمال تشكيلة الحكومة الجديدة، والمخاطر والتداعيات التي ستنجم عن تأخر تشكيل الحكومة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على التوازن في بلورة هياكل المؤسسات الحكومية، لا سيما القطاعان الأمني والعسكري.
كما تشاور رئيس مجلس النواب مع مسرور البارزاني، رئيس وكالة الاستخبارات العامة في الإقليم والمرشح عن الحزب الديمقراطي لتشكيل حكومة الإقليم المقبلة، بخصوص كيفية توطيد العلاقات بين أربيل وبغداد، وأوضح بيان مشترك صدر عقب اللقاء، أن الجانبين ركزا على المهام الملقاة على عاتق البرلمان العراقي في المرحلة المقبلة، وضرورة متابعته للقضايا الهامة عموماً، وخصوصاً ما يتعلق منها بحصة الإقليم من الموازنة العامة، وسبل تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي ذات الصلة بالمصيرين السياسي والإداري للمناطق المسماة دستورياً بالمتنازع عليها بين سلطات الإقليم والسلطات الاتحادية، ومعالجة المشاكل والملفات العالقة بن الطرفين بحكمة وعقلانية.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».