رئيس أركان الجيش الباكستاني: العالم يواجه الإرهاب عسكرياً وأمنياً

قال رئيس أركان الجيش الباكستاني، الفريق أول قمر جاويد، إن العالم كله يواجه الإرهاب مواجهة عسكرية وأمنية. وأضاف خلال استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر له بمقر مشيخة الأزهر أمس، إن «الأزهر يقود المعركة الفكرية ضد الإرهاب في كل أنحاء العالم، من خلال حماية الشباب من الانخداع بتفسيراتهم الخاطئة للنصوص الدينية»، مؤكداً أن «الإنسانية بحاجة ماسة لما يقوم به الأزهر لهزيمة الإرهاب وتحقيق السلام العالمي».
وعبر رئيس أركان الجيش الباكستاني عن تقدير بلاده للجهود التي يبذلها شيخ الأزهر لتوضيح وسطية الإسلام، وتصحيح الصورة المغلوطة التي صدرتها التنظيمات الإرهابية عن الدين الحنيف.
وتعاني باكستان التي وضعها موقعها الجغرافي في منطقة صراع، حيث تحاول بعض جماعات الانفصال إثبات وجودها، والتعبير عنه بإراقة دماء كل من يختلف عنها عرقياً.
وكان حي كليفتن الواقع في مدينة كراتشي قد شهد حادثة إرهابية قبل أسبوع من نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما حاولت 3 عناصر مسلحة تابعة لحركة «تحرير بلوشستان الانفصالية»، الدخول إلى مقر القنصلية الصينية؛ لتنفيذ هجوم إرهابي، غير أن قوات حماية القنصلية نجحت في التصدي لهم، وهو ما أسفر عن مقتل عنصرين من العناصر الأمنية، وإصابة آخر، بينما سقط المهاجمون الثلاثة بنيران قوات الأمن، كما قتل اثنان من المدنيين.
من جهته، قال الدكتور الطيب خلال لقاء رئيس أركان الجيش الباكستاني، إن «الأزهر يبذل جهوداً كبيرة منذ سنوات لمواجهة الإرهاب وحماية الشباب من الفكر المتطرف، من خلال تطوير المناهج، لمعالجة أهم المفاهيم والقضايا المعاصرة، بالإضافة إلى التحركات والمؤتمرات الدولية التي يقودها الأزهر للتأكيد على رفض الإسلام للإرهاب، ودعوته للتعايش والسلام بين جميع البشر».
وأضاف أن الأزهر ابتكر أساليب حديثة لمواجهة الإرهاب مثل مرصد الأزهر لمواجهة التطرف، بالإضافة إلى مد جسور الحوار مع مختلف الأديان والثقافات، مبدياً استعداد الأزهر لدعم باكستان في مواجهة الإرهاب، من خلال تدريب أئمة باكستان، ورفع عدد المنح المقدمة للطلاب الباكستانيين للدراسة في الأزهر.