وفاة طفلة مهاجرة تشعل انتقادات ضد سياسات مكافحة الهجرة

اشتعلت الانتقادات مجدداً ضد سياسات الإدارة الأميركية بشأن الهجرة وتمويل بناء الجدار عند الحدود الأميركية - المكسيكية بعد وفاة الطفلة جاكلين ماكوين (7 سنوات) في أماكن احتجاز المهاجرين داخل الولايات المتحدة.
وكانت جاكلين قد سافرت مع والدها من غواتيمالا إلى الحدود الأميركية وكانت من بين مجموعة من 163 مهاجراً احتجزتهم سلطات الحدود الأميركية يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وبعد يومين من أثناء احتجازها تعرضت لسكتة قلبية وتورم في الدماغ ونقلت إلى مستشفى في تكساس، حيث قال أطباء إنها لم تتناول طعاماً أو شراباً لأيام عدة.
وأكدت وزيرة الأمن الداخلي، كيرشتين نيلسون، أن الولايات المتحدة لا تتحمل مسؤولية موت الطفلة، مشيرة إلى أنها عبرت الحدود بشكل غير قانوني وموتها يعد مثالاً لمخاطر القيام بمثل هذه الرحلة.
وأشعلت وفاة الطفلة انتقادات ضد سياسات الرئيس دونالد ترمب الصارمة المتعلقة بالمهاجرين.
وأشارت منظمات حقوقية إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 14 ألف طفل في مراكز احتجاز المهاجرين داخل الولايات المتحدة.
ويأتي اشتعال الانتقادات في وقت تواجه فيه إدارة ترمب موقفاً ساخناً مع الديمقراطيين الذي يعترضون على مطالبة الرئيس ترمب بـ5 مليارات دولار من الكونغرس لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
ويتعين على الكونغرس تمرير مشروع الموازنة وما تتضمنها من ميزانية مخصصة للأمن الداخلي بحلول يوم الجمعة 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل لتفادي إغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية. واجتمع ترمب مع السيناتور الديمقراطي تشاك تشومر وزعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب نانسي بيلوسي بالمكتب البيضاوي، يوم الثلاثاء الماضي، لمناقشة مسائل عدة بينها قضية تمويل الجدار.