نتيجة عملية كبيرة لإعادة الهيكلة في دار «بنغوين راندوم» للنشر، التي أدمجت مؤخرا اثنين من أكبر أقسام النشر - «كراون بابليشينغ غروب» ودار «راندوم» - اختارت موللي ستيرن، نائبة الرئيس في مجموعة «كراون بابليشينغ» أن تغادر الشركة، احتجاجاً على عملية الاندماج هذه، حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وعلقت الجريدة على استقالة ستيرن بقولها: «يأتي رحيل ستيرن في أعقاب أكبر نجاحاتها المحققة في عالم النشر: تحرير مذكرات ميشيل أوباما التي صدرت بعنوان «وأصبحت»، والتي بيع منها أكثر من مليوني نسخة في غضون 15 يوما فقط، مما يجعلها من الكتب الأكثر مبيعا في عام 2018 على مستوى العالم». وفي رسالة الشكر والعرفان للمحررة، قالت ميشيل أوباما في رسالة لها إن «حماسة، وطاقة، وشغف السيدة ستيرن كثيرا ما كان بمثابة دفة التوجيه المباشرة إليها. لقد كانت موللي تساندني بإيمانها الذي لا يتزعزع في رؤيتي الخاصة بهذا الكتاب».
وتحظى ستيرن الآن، حسب «واشنطن بوست»، باهتمام كبير في عالم النشر، إذ كانت محررة للروايات الخيالية الأكثر مبيعا، والقصص الأدبية الحائزة على الجوائز العالمية. وتحت إشرافها في «كراون غروب»، نجحت الشركة في نشر روايات ذائعة الصيت مثل «الزوجة المفقودة» للكاتبة جيليان فلين، و«المريخي» للكاتب آندي واير، و«ريدي بلاير وان» للكاتب أرنست كلاين، فضلا عن روايات واقعية مرموقة من المؤلفين الأكثر مبيعا مثل سوزان كاين، وإيريك لارسون، وماثيو ديزموند الذي نال جائزة بوليتزر عن روايته «إيفيكتيد».
وبعد الإعلان عن مغادرة مايا مافجي، رئيسة وناشرة شركة كراون، التي سوف تغادر الشركة بحلول نهاية العام الحالي، تعتبر ستيرن أهم مسؤولة تنفيذية تغادر منصبها جراء عملية إعادة هيكلة الشركة.
تعكس التغيرات التي طرأت على مجموعة كروان التغيير واسع النطاق في صناعة النشر، حيث تحاول الشركات الكبرى مثل بنغوين راندوم هاوس وهاشيت توحيد شركات الطباعة والنشر بعد طفرات النمو الكبيرة التي حققتها وعمليات الاستحواذ على شركات الطباعة والنشر الصغرى، في جهودها من أجل المحافظة على قدراتها التنافسية، الأمر الذي يمنحها المزيد من النفوذ في صياغة الشروط مع كبار تجار التجزئة في عالم الطباعة والنشر مثل «بارنز أند نوبل»، و«أمازون». ففي عام 2014، استحوذت «نيوز كوربوريشن» على دار النشر هارلكين مقابل 415 مليون دولار، وقبل عامين، أبرمت مجموعة هاشيت للكتب صفقة جديدة للاستحواذ على دار بيرسيوس المستقلة للنشر، وحازت من وراء ذلك على مطبوعات أخرى مثل «بيسك بوكس»، و«نيشن بوكس»، و«بابليك آفيرز».
وفي عام 2013، اندمجت كل من دار بنغوين ودار راندوم هاوس في شركة كبيرة تعتبر أكبر دار للنشر بين الخمسة الكبار على مستوى العالم، والتي تضم أيضا دار «سايمون أند شوستر»، ودار «ماكميلان»، ودار «هاشيت»، ودار «هاربر كولينز». وتعمل الشركة على نشر 275 مطبوعة مختلفة على مستوى العالم، ويبلغ إجمالي مبيعاتها نحو 4 مليارات نسخة سنويا.
5:33 دقيقه
محررة مذكرات ميشيل أوباما تستقيل من عملها
https://aawsat.com/home/article/1505856/%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D9%84-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%87%D8%A7
محررة مذكرات ميشيل أوباما تستقيل من عملها
نتيجة إعادة الهيكلة في دار «بنغوين راندوم» للنشر
محررة مذكرات ميشيل أوباما تستقيل من عملها
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة