السيسي يطالب الإعلام بطمأنة المصريين وينتقد طريقة عرضه للأحداث في أوروبا

الحكومة دحضت شائعات تمس صحة مواطنيها واحتياطها النقدي

TT

السيسي يطالب الإعلام بطمأنة المصريين وينتقد طريقة عرضه للأحداث في أوروبا

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسائل الإعلام، إلى توضيح الفارق بين الأسعار في أوروبا ونظيرتها في مصر، لطمأنة المواطنين. وقال السيسي في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الحوارية على قناة «إم بي سي مصر» الفضائية، مساء أول من أمس، «نعمل جاهدين على تغيير حياة المصريين للأفضل، والمعدلات التي ننجز بها المشروعات غير مسبوقة... كما أن حجم العمل والعمالة في مصر بازدياد، ما يشعرني أننا قادرون على الوصول إلى كل بيت به رجل وشاب لتوفير فرص عمل جيدة، ونسير بخطى جيدة ما دام المصريون متماسكين».
يأتي هذا في وقت ردت الحكومة المصرية، أمس، على شائعات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام، تمس صحة مواطنيها واحتياطها النقدي.
وقال السيسي إن لديه ملاحظات على تغطية وسائل الإعلام لما يجري في بعض الدول الأوروبية أخيراً، مضيفاً: «لي ملحوظة على التعامل الإعلامي مع الأحداث في أوروبا دون ذكر دول بعينها. يا جماعة (أي وسائل الإعلام) عندما تطرحون الصورة للناس قولوا لهم الواقع في هذه الدول، ثمن الوقود والضرائب على الوقود، وقارنوا ذلك بالوضع في مصر (عشان) تقدموا صورة واقعية».
وتابع السيسي أن «سعر لتر البنزين والسولار الذي يتجاوز 25 جنيهاً وتُفرض عليه ضرائب 20 في المائة، لا يقارن بأسعار الوقود في مصر على سبيل المثال»، مشدداً على أهمية دور الإعلام في التنوير والإيضاح في هذه القضايا.
ونفت وزارة الصحة المصرية، أمس، ما تردد من أنباء بأن حملة «100 مليون صحة» ليست مبادرة مصرية رئاسية، وقالت أمس إن الحملة مبادرة مصرية رئاسية أطلقها الرئيس السيسي بهدف الاطمئنان على صحة المصريين، والقضاء تماماً على «فيروس سي»، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، مشيرة إلى أن دور منظمة الصحة العالمية بالحملة رقابي فقط يقتصر على مراقبة تنفيذ استراتيجية الحملة وخطة العلاج بها، ومشددة على أن كل ما يُثار في هذا الشأن شائعات مغرضة تستهدف النيل من جهود الدولة في محاربة «فيروس سي» والحفاظ على صحة جموع المصريين. كما نفت الوزارة أنباء عن تفشي وباء الالتهاب السحائي بمدارس محافظة الغربية (بدلتا مصر).
ومن وقت لآخر تنتشر أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إعلامية بعضها ينتمي إلى جماعة «الإخوان»، التي تعتبرها الحكومة تنظيماً إرهابياً، تتعلق بأوضاع المواطن المعيشية في مصر، لكن سرعان ما يتم نفيها رسمياً ويتبين عدم صحتها.
وكشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أمس، أنه في ضوء ما تردد من أنباء عن انخفاض أرصدة الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر من 44 إلى 12 مليار دولار، تواصل المركز مع البنك المركزي، الذي نفى صحة تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكداً أنه لا صحة على الإطلاق لانخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي، ومشيراً إلى تعافي الاقتصاد المصري واستقراره.
كما أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أنه في ضوء ما تردد من أنباء تفيد بإلغاء الصف الثالث من مرحلة الثانوية العامة، واقتصارها على سنتين فقط، تواصل المركز مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، التي نفت صحة تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكدة عدم إلغاء الصف الثالث من مرحلة الثانوية العامة واقتصارها على سنتين فقط، وأن المرحلة الثانوية كما هي تماماً بصفوفها الثلاثة، ولم يطرأ عليها أي تغيير، مشددة على أن كل ما يتردد من أنباء حول هذا الشأن شائعات تستهدف إثارة البلبلة بين الطلاب وأولياء الأمور، خصوصاً في ظل تطبيق نظام التعليم الجديد. كما نفت الوزارة أيضاً ما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن جدول امتحانات الثانوية العامة لهذا العام الدراسي.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الآثار أنه لا صحة لبيع منطقة الأهرامات السياحية لإحدى الدول العربية مقابل مبالغ مالية ضخمة. كما نفت الوزارة ما تردد من أنباء تُفيد بتخصيص الحكومة مبلغ مليار و300 مليون جنيه لترميم المعابد اليهودية وإعادة إحياء التراث اليهودي فقط. في حين نفت وزارة الأوقاف ما تردد من أنباء عن اتجاه وزارة الأوقاف لبيع أصول وممتلكات الأوقاف، وذلك في ضوء مناقشة مجلس النواب (البرلمان) لمشروع قانون هيئة الأوقاف الجديد.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».