مزاعم عن توقيف كادر بـ«إخوان مصر» في لندن

TT

مزاعم عن توقيف كادر بـ«إخوان مصر» في لندن

ترددت أنباء عن توقيف الشرطة البريطانية للكادر بجماعة «الإخوان» عبد الرحمن عز، قبل سفره إلى باريس، وذلك حسبما زعمت زوجته في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، بعدما قالت إنه «تم احتجازه قبيل دخوله الطائرة مباشرة، واحتجاز جميع متعلقاته من الهاتف المحمول وجهاز اللاب توب و3 كاميرات فيديو وتصوير فوتوغرافي». عقب ذلك تداول عدد من أعضاء جماعة «الإخوان» نبأ توقيف عز. بينما رفضت شرطة لندن اسكوتلنديارد أمس، التعليق على أمر توقيف عز في اتصال مع «الشرق الأوسط».
وعز غادر مصر إلى قطر في يوليو (تموز) 2014. ومنذ ذلك الحين وهو لا يتوقف عن التحريض ضد مصر... وعبد الرحمن عز متهم في قضايا عنف وتحريض على جرائم القتل العمد والشروع فيه، ففي أبريل (نيسان) عام 2015، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة 20 عاماً، لاتهامه وآخرين من بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، باستعراض القوة والعنف واحتجاز المتظاهرين أمام «قصر الاتحادية» الرئاسي في ديسمبر (كانون الأول) 2012. والقبض عليهم وتعذيبهم... ويبقى الحكم قائماً على عز لحين تسليمه لمصر، أو القبض عليه أو تسليم نفسه طواعية.
كما تنظر محكمة الجنايات قضية أحداث مسجد الفتح المتهم فيها عز مع آخرين، والتي وقعت في أغسطس (آب) 2013. بعد يومين من فض اعتصامي جماعة «الإخوان» في رابعة العدوية والنهضة. وأسندت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم تدبير تجمهر أمام مسجد الفتح، وتدنيس المسجد وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به، وقتل 44 شخصاً عمداً، والشروع في قتل 296 آخرين، بينهم 46 من الشرطة، والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.