«كاوست» تحتفل بتخريج 243 طالباً وطالبة في دفعتها التاسعة

منحت وزير النفط السعودي السابق الدكتوراه الفخرية

الفالح يسلم المهندس علي النعيمي شهادة الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهوده في دعم مسيرة الجامعة (واس)
الفالح يسلم المهندس علي النعيمي شهادة الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهوده في دعم مسيرة الجامعة (واس)
TT

«كاوست» تحتفل بتخريج 243 طالباً وطالبة في دفعتها التاسعة

الفالح يسلم المهندس علي النعيمي شهادة الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهوده في دعم مسيرة الجامعة (واس)
الفالح يسلم المهندس علي النعيمي شهادة الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهوده في دعم مسيرة الجامعة (واس)

أعلن المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة السعودي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، انضمام كل من وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، ومحافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خالد السبتي، بالإضافة إلى رئيس جامعة الفيصل الأهلية بالرياض الدكتور محمد آل هيازع، إلى مجلس أمناء "كاوست".
ووصف الفالح الأعضاء الثلاثة الجدد، بأنهم من أبرز القادة الاستراتيجيين في السعودية، والذين سينضمون إلى بقية أعضاء المجلس المتميزين في دعم الجامعة وتوجيهها إلى عقدها الثاني.
وأشار الفالح خلال حضوره احتفال جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بتخريج الدفعة التاسعة من طلبة الدراسات العليا من حملة شهادة الدكتوراه والماجستر، إلى أنه "لا يمكننا الحديث عن رسالة جامعة الملك عبد الله وانجازاتها دون ذكر اسم الوزير علي النعيمي. فقيادته الحكيمة للجامعة منذ بداياتها كانت السبب الذي جعلها اليوم صرحاً علمياً عظيماً. فقبل 10 سنوات، أسند له مؤسس الجامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله)، مهمة تحويل حلمه إلى واقع ملموس، الحلم بإنشاء جامعة عالمية تساهم في تحويل البلاد وجعلها في مقدمة دول العالم في مجال الأبحاث والابتكار".
وأعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية خلال الحفل الذي حضره أعضاء مجلس الأمناء، بالإضافة إلى قيادات ومنسوبي الإدارة التنفيذية العليا ومديري مراكز الأبحاث وأعضاء الإدارة العليا وهيئة التدريس، منح درجة الدكتوراه الفخرية لرئيس مجلس أمنائها السابق المهندس علي النعيمي.
ووصف الفالح وزير البترول والثروة المعدنية السعودي السابق علي النعيمي، بأنه "مصدر إلهام كبير" لخريجي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية اليوم، وخير قدوة لأجيال المستقبل الطموحة".
وتضمنت مراسم حفل تخريج 243 طالباً وطالبة، بينهم 111 طالباً وطالبة من الطلبة السعوديين، يمثلون الدفعة التاسعة من طلبة الدراسات العليا، تكريم 102 خريجاً وخريجة من حملة شهادة الدكتوراه و141 من حملة شهادة الماجستير، وشملت تخصصات الخريجين والخريجات أقسام العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، والعلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، والعلوم والهندسة الفيزيائية.
وأكد الدكتور توني تشان رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الجديد لـ"الشرق الأوسط"، أن "كاوست تنطلق في أبحاثها من الأولويات التي تسير عليها المملكة نحو التحول الكبير ورؤيتها 2030 والعمل على تنويع الاقتصاد والموارد المهمة الأخرى بعيداً عن النفط، ما يمكّن معظم الخريجين من المساهمة في تعزيز اقتصاد المملكة وجعله أكثر قوة ومتانة".
من جهته قال الفالح مشيداً بجهود رئيس الجامعة: "الدكتور تشان يتمتع بعقلية عالمية، ولديه قدرة على الربط بين الأفكار والثقافات المختلفة بهدف تطوير العلوم والابتكارات التي تخدم البشرية، لقد نشأ في هونغ كونغ وعمل بجد حتى حصل على فرصة العمل والتفوق في الولايات المتحدة، ثم عاد ليساهم في نمو بلده هونغ كونغ كقائد أكاديمي بارز، واليوم يتولى مسؤولية قيادة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية".



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.