نداء لإنقاذ «إنسان الغاب» الإندونيسي من خطر يتهدده في سومطرة

بسبب بناء سد بتمويل صيني

نداء لإنقاذ «إنسان الغاب» الإندونيسي من خطر يتهدده في سومطرة
TT

نداء لإنقاذ «إنسان الغاب» الإندونيسي من خطر يتهدده في سومطرة

نداء لإنقاذ «إنسان الغاب» الإندونيسي من خطر يتهدده في سومطرة

يحتاج الزائرون للحظ من أجل رؤية إنسان الغاب «تابانولي»، ليس فقط لكونه من أندر فصيلة في العالم؛ حيث يوجد 800 فقط منه، ولكن أيضاً لكونه خجولاً للغاية.
ويخشى علماء البيئة من أن تصبح رؤية إنسان الغاب في البراري في جزيرة سومطرة بشمال غربي إندونيسيا، أمراً أكثر صعوبة.
ففي الوقت الحالي، تقوم شركة «سينوهيدرو» الصينية ببناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية بقوة 510 ميغاواط، وبتكلفة 1.6 مليار دولار، في غابة «باتانغ تورو»، موطن إنسان الغاب، وذلك في إطار مبادرة البنية التحتية الطموحة لبكين.
ويقول النشطاء المعنيون بشؤون البيئة، إن المشروع - وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق - سوف يهدد بقاء إنسان الغاب النادر.
ويقول إريك ماجارد، مدير منظمة «بورنيو فتشر» للحفاظ على البيئة، إن التطورات المرتبطة بالسد يمكن أن تدمر بعض مواطن إنسان الغاب الأكثر أهمية، والمنخفضة الارتفاع، كما سوف تقسم مجموعات إنسان الغاب إلى جزأين. ويوضح: «حيوانات إنسان الغاب الصغيرة الحجم معرضة للانقراض بصورة أكثر من حيوانات إنسان الغاب الكبيرة الحجم، لذلك هذه التطورات سوف تزيد من احتمالية انقراض إنسان الغاب (تابانولي)».
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، تهدف لبناء شبكة من الطرق التجارية التي تربط آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وفي إطار المبادرة، تقوم الصين بتمويل مشروعات في إندونيسيا، لبناء منشآت صناعية ومحطات لتوليد الطاقة، وطرق وموانئ، بقيمة 51 مليار دولار، في عدة مناطق في جزيرتي سومطرة وبورنيو، بالإضافة إلى بالي وجاوة، وذلك بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية لتنسيق الاستثمار.
ويقول ويليام لورانس، العالم في شؤون الحفاظ على البيئة، والأستاذ بجامعة «جيمس كوك» في أستراليا، إن التوسع في البنية التحتية، خاصة في الدول النامية، مثل إندونيسيا، يعد أكبر قوة مسببة لزعزعة النظام البيئي. وأضاف: «من بين جميع الدول، تعد الصين أكبر قوة دافعة لمشروعات البنية التحتية والتنقيب عن الموارد، وما يتعلق بها من تدمير بيئي». وفي يوليو (تموز) أرسل لورانس وأعضاء آخرون بتحالف كبار الباحثين والمفكرين في مجال البيئة، خطاباً للرئيس الإندونيسي جوكو ودودو، طالبوه فيه بوقف القيام بمزيد من أعمال التطوير في موطن إنسان الغاب.
وقللت شركة «نورث سومطرة» للطاقة المائية، وهي شركة تمتلك شركة «زهيفو هولدينجز» الصينية حصة أغلبية بها، من أهمية المخاوف حول حياة إنسان الغاب «تابانولي».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.