33 قتيلا حصيلة يوم دام في أنحاء العراق

33 قتيلا حصيلة يوم دام في أنحاء العراق
TT

33 قتيلا حصيلة يوم دام في أنحاء العراق

33 قتيلا حصيلة يوم دام في أنحاء العراق

قتل 33 شخصا بينهم 17 عسكريا وأصيب آخرون بجروح، خلال اشتباكات قتل فيها أيضا 23 مسلحا وأعمال عنف متفرقة اليوم (الجمعة) في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش للوكالة: «قتل 17 جنديا وأصيب ثلاثة بجروح في اشتباكات وقعت صباح اليوم بين قوات من الجيش ومسلحين في ناحية جرف الصخر (60 كلم جنوب بغداد)».
كما قتل 23 مسلحا خلال الاشتباكات ذاتها، وفقا للمصدر.
فيما أكد مصدر طبي وضابط برتبة نقيب في الجيش حصيلة الضحايا.
كما أكد الشيخ محمد الجانبي أحد زعماء عشائر الجنابات التي تسكن الناحية للوكالة، وقوع اشتباكات شرسة بين قوات الجيش والمسلحين استمرت نحو ساعتين في منطقة جرف الصخر.
وتشهد جرف الصخر إحدى المناطق التي عرفت بـ«مثلث الموت» الواقعة إلى الجنوب من بغداد، أعمال عنف واشتباكات شبه يومية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة.
وفي بغداد، قتل 16 شخصا وأصيب آخرون بجروح في هجمات بينها انفجار سيارة مفخخة.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة في شارع تجاري بمدينة الصدر» في شرق بغداد.
أمّا في ساحة الخلاني، وسط بغداد، فقتل خمسة أشخاص وأصيب 16 بجروح إثر انفجار متزامن لثلاث عبوات ناسفة، وفقا للمصدر.
ووقع الانفجار في وقت كان المصلون يتوجهون إلى جامع الخلاني.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.
وتزامنت الهجمات مع اقتراب موعد أداء صلاة الجمعة، حيث يتجمع في الحي مئات المصلين من أنصار مقتدى الصدر.
وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) قتل اثنان من المارة وأصيب سبعة بينهم ثلاث نساء بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
ويشهد العراق تصاعدا في موجة العنف ما يهدد بتقسيم البلاد على أسس عرقية وطائفية.
وخلال شهر يوليو (تموز) قتل 1669 شخصا وأصيب أكثر من 2100 بجروح، في هجمات «إرهابية» وأعمال عنف وذلك وفقا لمصادر رسمية عراقية.
بدورها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان اليوم، عن مقتل 1737 عراقيا وإصابة 1978 جراء هجمات «إرهابية» وأعمال عنف خلال الشهر الماضي.
ونبه البيان إلى أن محافظة بغداد كانت الأكثر خطورة حيث قتل وجرح 1035 شخصا خلال الفترة ذاتها.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.