وفاة جريح ترفع إلى 4 عدد ضحايا هجوم ستراسبورغ

فرنسا تستعدّ لمزيد من تظاهرات «السترات الصفراء» غداَ

عودة الحركة إلى السوق في وسط ستراسبورغ (إ. ب. أ)
عودة الحركة إلى السوق في وسط ستراسبورغ (إ. ب. أ)
TT

وفاة جريح ترفع إلى 4 عدد ضحايا هجوم ستراسبورغ

عودة الحركة إلى السوق في وسط ستراسبورغ (إ. ب. أ)
عودة الحركة إلى السوق في وسط ستراسبورغ (إ. ب. أ)

أعلن مكتب الادعاء العام في باريس اليوم (الجمعة) أن شخصا رابعا توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة ستراسبورغ الثلاثاء. وفيما أعيد فتح وسط المدينة الواقعة في شرق فرنسا، أعلن الادعاء العام أيضاً أن الشرطة تبحث عن متورطين آخرين محتملين في الهجوم الدامي، عقب مقتل منفّذه شريف شيكات ليل أمس (الخميس).
وقال المدعي العام الفرنسي المختص بقضايا الإرهاب ريمي هيتز إن المحققين يريدون معرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تلقى مساعدة خلال فراره. وأضاف أن السلطات ألقت القبض حتى الآن على سبعة مشتبه بهم، وهم أربعة من عائلة شيكات وثلاثة آخرون من معارف هذه العائلة.
يذكر أن منفذ الهجوم شيكات - 29 عاماً - قُتل خلال تبادل إطلاق النار مع دورية للشرطة في ستراسبورغ، وذلك بعد عملية بحث تخطت الحدود إلى مناطق ألمانية مجاورة واستمرت نحو 50 ساعة لتنتهي في نودورف، الحيّ الواقع في جنوب ستراسبورغ والذي ترعرع فيه ولجأ إليه بعد أن نفّذ اعتداءه. وقد تلقت الشرطة نحو 800 اتصال لإعطاء معلومات عن المشتبه به بعدما نشرت صورته وأوصافه.
ويشتبه في أن الفرنسي المنحدر من أصول شمال أفريقية فتح النار على المارة وسط ستراسبورغ مساء الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 آخرين بعضهم في حال خطرة.
وما أن أُردي شيكات حتى تبنّى تنظيم "داعش" الهجوم، وقالت وكالة "أعماق" التابعة له إن "منفّذ هجوم مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا مساء الثلاثاء هو من جنود" التنظيم، و"نفّذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف" الدولي الذي يقاتل التنظيم في العراق وسوريا خصوصاً. إلا أن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير اعتبر اليوم أن تبني "داعش" للهجوم "انتهازي تماماً".
وأتى مقتل المتطرّف الفرنسي في ختام يوم ناشدت خلاله الحكومة الفرنسية متظاهري "السترات الصفراء" عدم التظاهر غداً (السبت) نظراً إلى حالة الاستنفار الأمني. ومع ذلك، توقع قائد شرط باريس ميشال ديلبويك اليوم وقوع احتجاجات عنيفة. وأكد أن الشرطة ستنشر في "الفصل الخامس" من عمليات التظاهر نحو 8000 عنصر و14 مصفّحة في العاصمة، كما حصل الأسبوع الماضي حين أوقف في أنحاء فرنسا نحو 1800 شخص.
وتستمر الاحتجاجات على الرغم من سلسلة من التدابير الرامية إلى تحسين الدخل التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون قبل أيام.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.