بغداد تنفي هروب سجناء «دواعش» من «سوسة» بالسليمانية

أعلنت وزارة العدل العراقية أنه لا صحة للأنباء التي تم تداولها أمس الخميس عن هروب سجناء؛ غالبيتهم من إرهابيي «داعش»، من سجن «سوسة» بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان. وقالت الوزارة في بيان لها إن «الإجراءات الأمنية تشهد أعلى مستويات الضبط وبإشراف مشترك من القوات الأمنية المسؤولة، على حماية أسوارها الخارجية». ودعت الوزارة وسائل الإعلام إلى «توخي المصداقية في نقل المعلومة، وبالأخص المتعلقة بملف السجون، كونها تضر بأمن البلد بشكل عام»، داعية إلى «اعتماد الأخبار من مصدرها الرسمي في الوزارة للابتعاد عن المعلومات الكاذبة والمفبركة».
وكان عدد من وسائل الإعلام تناقل مساء أول من أمس أنباء عن هروب عدد من السجناء من سجن «سوسة» بالسلمانية، وأن قوة من الأسايش اعتقلت 10 منهم.
في سياق ذلك، دعا القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان العراقي، القائدَ العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي إلى الضغط على حكومة إقليم كردستان لتسليم المعتقلين الإرهابيين «الدواعش» على أثر تكرار الأنباء عن هروب أو محاولات الهروب التي يقوم بها الإرهابيون من سجن «سوسة» في السليمانية. الزاملي، في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال إنه حذر «مراراً وتكراراً من خشية هروب أو تهريب المعتقلين الإرهابيين الدواعش من سجون إقليم كردستان»، مبيناً أن «عدد المعتقلين الذين سلموا أنفسهم لقوات الأمن الكردية بلغوا نحو 5 آلاف معتقل من جنسيات أجنبية؛ بينهم عدد كبير من عتاة قادة التنظيم الإرهابي». وأضاف الزاملي أن «إقليم كردستان شهد في الآونة الأخيرة حوادث تهريب أو هروب لعدد من الإرهابيين؛ بينهم إرهابيتان ألمانيتان»، محذراً «من تأثير تلك الحوادث على الأمن المحلي بعد رصد نشاطات إرهابية في مناطق مختلفة». وتابع الزاملي أن «هناك ازديادا في العمليات الإرهابية بالمناطق المتنازع عليها ومناطق أطراف كركوك وطوز خورماتو والحويجة وسهل حمرين والخانوكة والزركة وغيرها»، معرباً عن أسفه من «تسبب تلك العمليات بقتل عدد من أفراد الأجهزة الأمنية والمواطنين الأبرياء». وشدد القيادي في التيار الصدري على «ضرورة أن تؤخذ تحذيراته على محمل الجد»، داعياً القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي إلى «الضغط على إقليم كردستان من أجل الإسراع بتسليم المعتقلين الدواعش الذين سلموا أنفسهم للقوات الكردية خلال عمليات التحرير».