ليون يحجز آخر بطاقة لثُمن النهائي في ليلة سقوط الكبار

حجز ليون الفرنسي آخر بطاقة إلى دور الستة عشر بتعادله مع مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني 1 - 1 في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا التي شهدت سقوط كبار القارة العجوز.
وتسحب قرعة الدور ثمن النهائي الاثنين المقبل في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة في مدينة نيون السويسرية.
ولحق ليون ببوروسيا دورتموند الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني (المجموعة الأولى) وبرشلونة الإسباني وتوتنهام الإنجليزي (الثانية) وباريس سان جيرمان الفرنسي وليفربول الإنجليزي الوصيف (الثالثة) وبورتو البرتغالي وشالكه الألماني (الرابعة) وبايرن ميونيخ الألماني وأياكس أمستردام الهولندي (الخامسة) ومانشستر سيتي الإنجليزي (السادسة) وريـال مدريد الإسباني وروما الإيطالي (السابعة) ويوفنتوس الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي (الثامنة).
وكانت أبرز مظاهر المرحلة الأخيرة هي سقوط بعض من عمالقة القارة حيث مني ريـال مدريد حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة بخسارة مذلة أمام ضيفه سسكا موسكو الروسي بثلاثية نظيفة، وسقط روما أمام مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، ومواطنه يوفنتوس أمام مضيفه يونغ بويز السويسري، ومانشستر يونايتد أمام مضيفه فالنسيا الإسباني بنتيجة واحدة 1 - 2.
في المباراة الأولى في كييف، حقق ليون الأهم لأنه كان بحاجة إلى التعادل فقط لضمان البطاقة الثانية في المجموعة السادسة وهو ما نجح في تحقيقه ليتخطى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012 عندما خرج على يد أبويل نيقوسيا القبرصي بركلات الترجيح 3 - 4 بعد تبادلهما الفوز 1 - صفر ذهابا وإيابا.
وكان شاختار البادئ بالتسجيل عبر البرازيلي جونيور مورايش في الدقيقة 22، لكن الدولي الجزائري الأصل نبيل فقير أدرك التعادل في الدقيقة 56 لليون الذي ضمن وصافة المجموعة برصيد 8 نقاط،، فيما بقي شاختار ثالثا ليواصل مشواره القاري في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وفي المجموعة ذاتها، ضمن مانشستر سيتي الصدارة عندما قلب الطاولة على ضيفه هوفنهايم الألماني محولا تخلفه بهدف للكرواتي أندري كراماريتش في الدقيقة 16 من ركلة جزاء، إلى فوز 2 - 1 بفضل ثنائية مهاجمه الدولي الألماني لوروا ساني في الدقيقتين 45 و61.
واستعاد مانشستر سيتي الذي كان بحاجة إلى التعادل لضمان الصدارة، توازنه سريعا من الهزيمة الأولى له في الدوري الممتاز هذا الموسم عندما سقط أمام تشيلسي صفر - 2.
وعقب اللقاء وصف الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي هدف ساني الأول قائلا: «الركلة الحرة التي نفذها ساني مذهلة». واستخدم الكلمة ذاتها ليكيل المديح للاعب الوسط فيل فودين البالغ عمره 18 عاما وقال: «يجب عليه منافسة ديفيد سيلفا وإيلكاي غندوجان وكيفن دي بروين وآخرين لكنه يقدم كل ما لديه.
إنه مقاتل ويمكنه تسجيل الأهداف وهو يبلغ من العمر 18 عاما فقط. لا توجد لدينا أي شكوك بشأن إمكانية أن يلعب على أعلى مستوى».
في المقابل قال يوليان ناغلزمان مدرب هوفنهايم: «كان يمكننا التأهل لو حصلنا على النقاط التي كانت في متناولنا، تعلمنا الكثير في مشاركتنا الأولى في البطولة ولعبنا بشكل جيد وعدلنا تأخرنا في عدة مباريات».
وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، مني النادي الملكي بخسارة تاريخية على أرضه بسقوطه المذل أمام مضيفه سسكا موسكو صفر - 3. في أول هزيمة له على أرضه في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة منذ عام 2009. والأولى في تاريخ مشاركاته القارية التي يخسر فيها على أرضه بفارق 3 أهداف، والأولى التي ينهزم فيها ذهابا وإيابا أمام أحد الفرق المنافسة منذ موسم 20088 - 2009 (أمام يوفنتوس). وكان سسكا فاز 1 - صفر في موسكو في الجولة الثانية.
وسجل ثلاثية سسكا كل من فيدور تشالوف بيسراه من داخل المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 37. وجورجي شتشينيكوف في الدقيقة 43، والأيسلندي أرنور سيغوردسون بتسديدة قوية من داخل المنطقة على يمين كورتوا في الدقيقة 73.
وهي المرة الحادية عشرة في 254 مباراة في المسابقات الأوروبية التي تستقبل فيها شباك ريـال مدريد 3 أهداف أو أكثر على أرضه.
ويبقى العزاء الوحيد للنادي الملكي أنه خاض المباراة بتشكيلة شابة (معدل السن 24 عاما) غابت عنها ركائزه الأساسية في مقدمتها القائد سيرجيو راموس والبرازيلي كاسيميرو وداني سيبايوس بسبب الإصابة، فيما جلس الكرواتي لوكا مودريتش والويلزي غاريث بيل وداني كارفاخال والألماني طوني كروس ولوكاس فاسكيز والفرنسي رافائيل فاران على مقاعد البدلاء.
وعلق الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرب الريـال عقب اللقاء قائلا: «كان من المهم إعطاء فرصة للاعبين الشبان وللعائدين من الإصابة لكن لم نتوقع هذه النتيجة، خاطرت في اختيارات التشكيلة الأساسية وأتحمل المسؤولية. لم يكن الأداء مقنعا داخل منطقتنا أو في منطقة جزاء المنافس ولذلك
انتهت المباراة بهذه الطريقة». وأضاف: «أعرف أن طريقنا لن تكون مفروشة بالورد. وبالمناسبة فالوردة لها أشواك. هذه النتيجة لم تعجبنا لأننا كنا نأمل في إنهاء دور المجموعات بفوز».
وفي المباراة الثانية بالمجموعة خطف فيكتوريا بلزن التشيكي المركز الثالث وبطاقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه على روما 2 - 1.
وكان الفريق التشيكي بحاجة إلى الفوز لحسم المركز الثالث في صالحه بغض النظر عن نتيجة سسكا موسكو أمام ريـال مدريد بفضل المواجهتين المباشرتين (تعادلا 2 - 2 وفاز 2 - 1 في موسكو) بعدما تساويا بسبع نقاط لكل منهما.
وفي المجموعة الثامنة حافظ يوفنتوس على الصدارة رغم خسارته أمام مضيفه يونغ بويز 1 - 2، مستفيدا من سقوط مانشستر يونايتد أمام مضيفه فالنسيا بالنتيجة ذاتها.
في المباراة الأولى، ثأر الفريق السويسري لخسارته ذهابا في تورينو بثلاثية نظيفة، بفضل هدفين لمهاجمه الفرنسي غِيُوم هوارو في الدقيقة 30 من ركلة جزاء و68. وقلص البديل الأرجنتيني باولو ديبالا الفارق لفريق «السيدة العجوز» في الدقيقة 80. دون أن يجنبه الخسارة الثانية في دور المجموعات بعد الأولى على أرضه أمام مانشستر يونايتد.
وقال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري: «الفريق المنافس كان أكثر حماسا منا. بدأنا المباراة جيدا، وحصلنا على بعض الفرص، لكن يونغ بويز لعب بطريقة جيدة جدا».
وفي المباراة الثانية على ملعب ميستايا، كان فالنسيا الذي حقق نتيجة طيبة في أولد ترافورد (صفر - صفر) وضمن المركز الثالث المؤهل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، الطرف الأفضل وسجل هدفين عبر كارلوس سولر في الدقيقة 17 وفيل جونز خطأ في مرمى فريقه بالدقيقة 47، مقابل هدف للبديل ماركوس راشفورد في الدقيقة 87.
ومع تفكيره في المواجهة المقبلة في الدوري الإنجليزي يوم الأحد
ضد غريمه ليفربول قرر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد إدخال ثمانية تغييرات على تشكيلته التي فازت 4 - 1 على فولهام وأشرك بول بوغبا صاحب أغلى صفقة انتقال من البداية.
لكن مورينيو أعرب عن استيائه من العرض الذي قدمه فريقه وافتقاد البدلاء للحماس لإظهار أنهم يريدون مكانا بالفريق قائلا»: «كنت أتوقع المزيد من لاعبي فريقي، على الأخص الذين لا يلعبون بانتظام، ويسألون لماذا لا يشاركون... كانت مباراة جيدة من دون أي ضغوط في بطولة الكل يحب المشاركة فيها».
وأضاف: «في النهاية الفريق تحسن بعد التغييرات التي لم أكن أرغب فيها، وهو أمر محبط لأنني لم أكن أريد إشراك اللاعبين الثلاثة الذين لعبوا في الشوط الثاني».
وقال المدرب البرتغالي: «قبل المباراة قلت للاعبين إننا إذا
فزنا وانتصر يوفنتوس فقد أدينا مهمتنا. وإذا لم نفز ولم يفز
يوفنتوس كذلك، سنلوم أنفسنا. لكن احتلال المركز الثاني في هذه المجموعة يعد نجاحا ولا أعتقد أن احتلال المركزين الأول أو الثاني، بعيدا عن ناد أو اثنين أفضل بشكل واضح من الآخرين، سيشكل فارقا كبيرا في القرعة».
وفي المجموعة الخامسة، فشل بايرن ميونيخ الألماني في الفوز للمرة الثانية على أياكس أمستردام الهولندي عندما تعادل معه 3 - 3 في مباراة شهدت طرد النمساوي مكسيميليان فوبر من أياكس، وتوماس مولر من بايرن بسبب الخشونة.
وكان بايرن ميونيخ سقط في فخ التعادل على أرضه أمام أياكس 1 - 1 في الجولة الثانية.
وسجل البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقتين 13 و(87 من ركلة جزاء) والفرنسي كينغسلي كومان في الدقيقة 90 أهداف بايرن ميونيخ، والصربي دوشان تاديتش في الدقيقتين 61 و(82 من ركلة جزاء) ونيكلاس شوله (90+5 خطأ في مرمى فريقه) أهداف أياكس.
وبعد أن رفع الحكم الفرنسي كليمان توربان البطاقة الصفراء أربع مرات مناصفة بين الفريقين، لجأ إلى الحمراء مباشرة بعد خشونة زائدة من فوبر ضد ليون غوريتسكا في الدقيقة 67.
وتعادلت الصفوف مع رفع الحمراء في وجه مولر الذي قفز عاليا لمتابعة كرة عرضية فأصابت قدمه اليمنى رأس الأرجنتيني نيكولاس تاليافيكو في الدقيقة 75.
وفي المباراة الثانية على ملعب النور في لشبونة، اكتفى بنفيكا الضامن للمركز الثالث والمشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بهدف متأخر للإسباني اليكس غريمالدو في الدقيقة 88 بعد دقيقة واحدة من طرد لاعب أيك كونستانتينوس غالانوبولوس.