ترمب: السعودية حليف مهم... ومحمد بن سلمان زعيم متمكن

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بشأن تداعيات قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لافتاً إلى أن العلاقات السعودية - الأميركية مهمة للحفاظ على الأمن الإقليمي، وصد الهجمات والتدخلات الإيرانية في دول المنطقة، وكذلك محاربة الإرهاب والتطرف.
وأوضح ترمب خلال مقابلة مع وكالة «رويترز»، أنه يقف بجانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بقوة، ووصفه بأنه زعيم متمكن. وأضاف: «الأمير محمد بن سلمان هو زعيم في المملكة العربية السعودية، وبلاده حليف قوي جداً لأميركا»، وتابع القول: «حسناً في هذه اللحظة بالتأكيد أقف معهم، وولي العهد السعودي نفى بشدة أن تكون له علاقة بحادثة خاشقجي».
بدوره، اعتبر مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، أن ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشعب صحيح. وقال إن حادثة مقتل خاشقجي «مأساوية وشنيعة... وهو أمر لا توافق عليه أميركا»، موضحاً أن وزارة الخارجية والخزانة الأميركية فرضتا عقوبات على الأشخاص المتورطين في الحادثة، استناداً إلى الأدلة التي تدينهم بالتورط بشكل مباشر.
وأشار في أجوبته خلال حوار أجرته قناة «فوكس نيوز» الأميركية صباح أمس، إلى أن «المملكة العربية السعودية حليف مهم لأميركا»، مفيداً بأن «السعوديين يعملون مع أميركا في القضايا التي تحافظ على الأمن لأميركا، وأن العلاقة مع المملكة مهمة لاستمرار حماية الشعب الأميركي بالطريقة التي طالب بها الناخبون منذ عامين».
وأقرّ بومبيو بأنه قرأ التقرير الذي صدر عن وكالة الاستخبارات الأميركية بشأن حادثة خاشقجي، إلا أنه لم يجد أدلة ذات صلة بولي العهد السعودي، قائلاً: «بعض التقارير التي رأيتها حول ذلك غير دقيقة».
وأكد بومبيو أن شراكة بلاده مع المملكة العربية السعودية جعلت الولايات المتحدة أكثر أماناً. ورداً على سؤال بشأن تصريحات نسبت أخيراً إلى المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في شأن خاشقجي، أجاب وزير الخارجية الأميركي أن ما قالته هيلي «يتسق للغاية» مع تصريحات الرئيس دونالد ترمب، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين «يواصلون التحقيق» في هذه الجريمة، مؤكداً في الوقت ذاته أن هيلي «تتقاسم معي وجهة النظر أن مصالح أميركا في المنطقة مهمة، وشراكتنا مع المملكة العربية السعودية مصلحة مهمة».