البرامج الاقتصادية طريق تحقيق التكامل بين دول التعاون الخليجي

حجم التجارة البينية بلغ 133 مليار دولار

TT

البرامج الاقتصادية طريق تحقيق التكامل بين دول التعاون الخليجي

أكد بيان إعلان الرياض، أول من أمس، توجيه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، كذلك السعي من قبل القادة لإزالة كل العقبات والصعوبات التي تواجه «تنفيذ قرارات العمل المشترك، وعلى وجه الخصوص تذليل العقبات في طريق استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي»، وإصدار الأنظمة التشريعية اللازمة لذلك، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2025.
ويسعى مجلس الغرف الخليجية لتعظيم استفادة الدول الخليجية من المزايا النسبية لكل دولة والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي قائم على المزايا النسبية لتلافي معضلة تشابه هياكل الإنتاج فيها، منوهاً بتطور حجم التجارة البينية بين دول المجلس، ليصل في عام 2017 إلى نحو 133 مليار دولار، مقارنةً بنحو 15 مليار دولار فقط عام 2003.
في ذلك الشأن، قال الدكتور سامي العبيدي، نائب رئيس اتحاد الغرف الخليجية، إن هناك سعياً مع توجيهات القادة لتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط بتطوير صناعات وقطاعات جديدة، بالإضافة إلى تنمية قطاعات الاقتصاد المحلي لتكون قادرة على تلبية طلبات السوق الخليجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأكد العبيدي في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن التعاون في المجال الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي يمثل أهم الإنجازات في مسيرة دول المجلس نحو التكامل والوحدة، حيث أسهمت الإجراءات والسياسات التي اتُّبعت في هذا الشأن في زيادة التعاون الاقتصادي الخليجي والتجارة البينية والاستثمارات المشتركة.
ودعا الجهات الحكومية الخليجية إلى إشراك القطاع الخاص في القرارات ذات الصلة بالشأن الاقتصادي، وتمكينه من المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية بدول المجلس، معرباً عن أمله في أن تقود الجهود المخلصة لوحدة اقتصادية شاملة قائمة على تحقيق المصالح والمنافع المشتركة لدول مجلس التعاون وتجعل منها رقماً صعباً، في معادلة الاقتصاد العالمي.
ووفق العبيدي، قدمت دول المجلس مجتمعة نموذجاً متطوراً للوحدة الاقتصادية لا نظير له على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط، وعزز ذلك موقفها ككتلة اقتصادية إقليمية قادرة على المنافسة عالمياً ومجابهة تحديات العولمة الاقتصادية.
وأوضح العبيدي أن مجلسي اتحاد الغرف الخليجية والغرف السعودية، يعملان على وضع خطة استراتيجية شاملة لاتحاد الغرف الخليجية للنهوض بدوره في ظل التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية الماثلة، منوهاً بالدعم الكبير الذي يقدمه قادة دول مجلس التعاون للقطاع الخاص الخليجي وحرصهم على تفعيل دوره في التنمية الاقتصادية.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.