دولوفيو: لم أحظَ بفرصتي الكاملة في برشلونة وسعيد بالانضمام لواتفورد

النجم الإسباني يتحدث عن رحلته مع النادي الكتالوني والضغوط التي تحيط باللاعبين الشباب

دولوفيو تألق بجوار ميسي  لكن فجأة خرج من التشكيلة
دولوفيو تألق بجوار ميسي لكن فجأة خرج من التشكيلة
TT

دولوفيو: لم أحظَ بفرصتي الكاملة في برشلونة وسعيد بالانضمام لواتفورد

دولوفيو تألق بجوار ميسي  لكن فجأة خرج من التشكيلة
دولوفيو تألق بجوار ميسي لكن فجأة خرج من التشكيلة

يتحدث اللاعب الإسباني جيرارد دولوفيو عن رحلته مع نادي برشلونة وعن الأضواء التي تحيط باللاعبين هناك والضغوط التي يتعرضون لها، وضرب مثلا بنجم برشلونة الشاب ريكي بويغ، البالغ من العمر 19 عاما والذي تألق بشكل لافت للأنظار خلال مباراة العملاق الكاتالوني في كأس ملك إسبانيا أمام كولتورال ديبورتيفا ليونيسا يوم الأربعاء الماضي، قائلا: «انظروا إلى ريكي بويغ، الذي يتحدث عنه الجميع الآن ويقولون إنه يشبه هذا اللاعب أو ذاك، لكن يتعين عليكم أن تتسموا بالحذر لأنه ما زال صغيرا جدا».
وأضاف: «إنه أمر صعب للغاية، لأن الأنظار تتجه نحوك دائما عندما تلعب في برشلونة، ويتحدث عنك الجميع. إنه أمر رائع من ناحية، لكن من ناحية أخرى يكون صعبا للغاية لأن الناس يعتقدون أنك ستلعب مثل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أو أنك لاعب تمتلك الكثير من الخبرات. يتعين عليك أن تكون حذرا لأنه يتعين عليك أن تتعامل مع الأمور خطوة بخطوة».
في الحقيقة، لا يوجد أفضل من يتحدث عن هذا الأمر من دولوفيو، لأنه كان يوما ما «اللاعب الشاب المعجزة» الذي يتوقع له الجميع مستقبلا باهرا في «كامب نو»، وبالتالي فمن المثير للاهتمام أن تسمعه وهو يتحدث عن التعقيدات التي تنطوي على اللعب لبرشلونة، حتى وإن كان يتوقف في بعض الأحيان ويتحدث بحذر خشية أن يقول شيئا يغضب الآخرين، لكنه مثل معظم لاعبي كرة القدم تقريبا يظهر الاحترام للجميع.
وفي نهاية موسم 2011 / 2012، كان دولوفيو بدون أي مبالغة هو أبرز لاعب في سن الثامنة عشرة من عمره في أوروبا. وشارك اللاعب الشاب لأول مرة مع الفريق الأول لنادي برشلونة في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 تحت قيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا ولعب إلى جوار كوكبة من ألمع النجوم في ذلك الوقت، كما شارك للمرة الأولى في مباريات دوري أبطال أوروبا في شهر ديسمبر (كانون الأول) من نفس العام.
وفي يوليو (تموز) 2012، شارك مع منتخب إسبانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 19 عاما، بعد أن قاد منتخب بلاده للحصول على لقب البطولة في الصيف السابق. وفي هذه المرة، حصل دولوفيو على لقب أفضل لاعب في البطولة التي احتفظت إسبانيا بلقبها.
يقول دولوفيو عن ذلك: «لقد كانت فترة رائعة. لقد حدثت الأمور بشكل سريع للغاية وكنت أعيش في عالم مختلف تماما لأنني كنت صغيرا جدا في السن. وعندما يكون اللاعب صغيرا في السن فإنه لا يشعر بالضبط بما يفعله، لكن بعد مرور أربع أو خمس سنوات، يفكر في أنه كان يمكنه تغيير بعض الأشياء في تلك الفترة».
ويضيف: «أتذكر أن زميلي رافينيا كان يتوقع أن أحصل على لقب أفضل لاعب في العالم يوما ما. دائما ما تكون مثل هذه الأهداف في مخيلة اللاعب عندما يكون صغيرا، حيث يفكر في أن يكون الأفضل دائما، وكان هذا ما يجب أن أكون عليه لأنه إذا لم يكن لدي هذا الطموح فمن الأفضل ألا ألعب كرة القدم من الأساس. إنني أريد دائما أن أكون أفضل من الجميع».
ويمكنك أن تلحظ أن دولوفيو يتحدث كثيرا عما حدث له عندما كان صغيرا، لكن الحقيقة هي أن اللاعب لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره، وقد تشعر بأنه أكبر من ذلك بسبب الخبرات الكبيرة التي اكتسبها خلال مسيرته الكروية.
وكان الحديث يتطرق بشكل أساسي لنادي برشلونة، الذي انضم إليه وهو في التاسعة من عمره ولم يتركه بشكل نهائي إلا في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما انتقل إلى واتفورد الإنجليزي، حيث خاض أمس مواجهة ضد إيفرتون، الذي سبق وأن لعب له من قبل على سبيل الإعارة.
وشهدت مسيرة دولوفيو مع برشلونة الكثير من التعثرات، حيث أعير لنادي إيفرتون في صيف عام 2014 وقدم مستوى جيدا، وعاد إلى برشلونة على أمل أن يشارك مع الفريق الأول تحت قيادة المدير الفني الجديد آنذاك لويس إنريكي، لكنه وجد نفسه يعار من جديد بصورة سريعة ومفاجئة إلى نادي إشبيلية. وكان المدير الفني الحالي لنادي آرسنال أوناي إيمري هو من يشرف على القيادة الفنية لإشبيلية في ذلك الوقت، لكن تجربة دولوفيو هناك لم تكلل بالنجاح ولم يقدم اللاعب الأداء المنتظر منه.
وبعد ذلك، انتقل دولوفيو بشكل دائم إلى نادي إيفرتون، لكن برشلونة وضع شرطاً في عقد اللاعب يسمح له بشرائه مرة أخرى. وبدأ اللاعب الإسباني الشاب مسيرته مع إيفرتون بشكل جيد، لكنه فقد مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق تحت قيادة المدير الفني الهولندي رونالد كومان، الذي تولى قيادة الفريق خلفا لروبرتو مارتينيز.
انتقل دولوفيو للعب لنادي ميلان على سبيل الإعارة لمدة نصف موسم بدءا من يناير 2017، وبعدما أجاد، فعل نادي برشلونة الشرط الموجود في عقد اللاعب وأعاده مرة أخرى إلى «كامب نو». شارك دولوفيو في 10 مباريات في الدوري الإسباني الممتاز وثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة آرنستو فالفيردي في النصف الأول من الموسم الماضي، ثم رحل عن النادي بعد ذلك.
يقول دولوفيو: «كان من الصعب أن أرحل عن برشلونة، لأنني انضممت إلى أكاديمية الناشئين بالنادي منذ أن كنت صغيرا. أعتقد أنني لعبت بشكل جيد تحت قيادة فالفيردي، وفي الدوري الإسباني الممتاز كان لدينا عدد من النقاط أكبر من عدد نقاط الفريق الآن. لقد كنا جيدين، لكن حدثت بعض الأمور في الفريق، وكانت هناك خلافات بين بعض اللاعبين».
لقد أراد دولوفيو أن يتقدم خطوة بخطوة ويتطور بشكل طبيعي كلاعب شاب بعيدا عن الضجة الإعلامية من حوله، لكن هذا الأمر كان مستحيلا، لأن موهبته الكبيرة جذبت إليه الأنظار في سن مبكرة.
وشعر دولوفيو أيضا بأن الهالة المحيطة به والتوقعات الكبيرة منه قد خلقت مشكلة بينه وبين المديرين الفنيين للفريق، الذين كانوا يتعرضون لضغوط كبيرة من أجل ضمان استغلاله على الشكل الأمثل ولم تكن لديهم رغبة في التسرع في الأمور.
يقول دولوفيو عن ذلك: «كانت مستويات التوقعات كبيرة للغاية، وبالنسبة لبعض المديرين الفنيين يكون من الصعب التعامل مع مثل هذه الأمور. هذا هو ما حدث بالفعل. في بعض الأحيان، يتطور اللاعبون الذين لا يتم الحديث عنهم كثيرا بشكل أفضل ويتحسن مستواهم بمرور الوقت لأنهم يعملون في هدوء. لقد كانت هناك ضغوط على بعض المديرين الفنيين الذين يشرفون على تدريبي، وكانوا يقولون في بعض الأحيان: إنه ما زال صغيرا في السن ويجب أن يكبر ويتطور. لكن الأمر ليس كذلك، لأنني عندما كنت في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمري كنت في أفضل مستوياتي، ولو دفع أي مدير فني بي في المباريات بشكل مستمر وأعطاني الثقة اللازمة، ربما كانت الأمور ستسير بشكل مختلف تماما».
ويشير دولوفيو إلى أن مثله الأعلى في عالم كرة القدم هو النجم البرازيلي ولاعب برشلونة السابق رونالدينيو «بابتسامته الدائمة». وقد يلعب دولوفيو بنفس طريقة رونالدينيو التي تعتمد على التلقائية والعفوية، لكنه في حاجة إلى أن يقترن ذلك بالإنتاجية والأداء الإيجابي.
يقول دولوفيو: «عندما تصل إلى الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمرك، وعندما ترى بأنك أصبحت قريبا من المشاركة مع الفريق الأول بالنادي، فإنك قد تشعر حينئذ بأهمية ما تقوم به. هناك أفكار محددة يتم غرسها في عقول اللاعبين الشباب في برشلونة، عندما يصبح اللاعب في التاسعة أو العاشرة من عمره يتعين عليه أن يقدم أداء جيدا وإلا سيجد نفسه خارج النادي. لقد كنت أول لاعب من مواليد عام 1994 يلعب مع الفريق الأول لنادي برشلونة، وقد رأيت جميع زملائي في فريق الشباب وهم يرحلون عن النادي بسبب الضغوط الهائلة التي يواجهونها، الأمر صعب للغاية».
وكان دولوفيو يأمل أن يلعب مزيدا من المباريات تحت قيادة تيتو فيلانوفا في برشلونة في موسم 2012 / 2013، لكنه لم يشارك سوى في أربع مباريات فقط في جميع البطولات كبديل، وقد وجد صعوبة كبيرة في بعض الأحيان في كسب ثقة مديريه الفنيين. فلم يكن لويس إنريكي معجبا كثيرا بإمكانياته، كما شعر أوناي إيمري بأنه لا يمتلك «النضج الكافي أو القدرة على التضحية». وأشار دولوفيو إلى أنه «غير سعيد بالفترة التي قضاها مع إيمري في إشبيلية»، كما أن الفترة التي لعبها في إيفرتون تحت قيادة رونالد كومان «لم تكن الأفضل»، ولهذا السبب قرر الرحيل إلى ميلان الإيطالي.
لقد كان تعاقد واتفورد مع لاعب بإمكانيات دولوفيو بمثابة «انقلاب» داخل النادي الإنجليزي، إن جاز التعبير، وقد نجح اللاعب الآن في التغلب على الإصابات التي لحقت به وبات يتعين عليه أن يثبت أنه يستحق الحصول على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق بشكل مستمر، لأن هذه قد تكون فرصته الأخيرة لكي يثبت أنه لاعب صاحب إمكانيات كبيرة.
يقول دولوفيو: «أشعر بأنني سأشارك بصفة دائمة في التشكيلة الأساسية لواتفورد. لقد تعرضت لإصابة جديدة خلال فترة الاستعدادات للموسم الجديد، لكنني لعبت آخر ثماني مباريات الآن وبشكل جيد، سيكون النصف الثاني من الموسم هو الأكثر أهمية بالنسبة لنا. هدفنا هو أن ننهي الموسم الحالي ضمن المراكز العشرة الأولى في جدول الترتيب، وأعتقد أنه هدف واقعي. لقد غيرت طريقة لعبي بعض الشيء، لأن كل فريق له أسلوبه الخاص به، لكنني سعيد في واتفورد وأدرك جيدا أنني لاعب مهم للفريق، ويتعين علي أن أظهر ذلك كل أسبوع».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».