مصرع والي القضارف و6 من معاونيه في تحطم مروحية شرق السودان

TT

مصرع والي القضارف و6 من معاونيه في تحطم مروحية شرق السودان

لقي حاكم ولاية القضارف وعدد من المسؤولين الأمنيين مصرعهم في انفجار وتحطم مروحية أثناء محاولتها الهبوط في منطقة القلابات بشرق السودان، أثناء قيامهم بجولة تفقدية لأنحاء الولاية.
وقال أمين حكومة الولاية عبد المنعم أحمد بلة في تصريحات صحافية، إن والي القضارف ميرغني صالح، ووزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية عمر محمد إبراهيم، ونائب مدير جهاز الأمن بالولاية العميد الركن يوسف الطيب، ونائب مدير شرطة القضارف العميد أحمد عثمان، ومنسق الشريط الحدودي بالقضارف صلاح الخبير، ومدير مكتب الوالي مجدي حسن النور، ومدير استخبارات الولاية الرائد الريح محيي الدين، لقوا مصرعهم في تحطم المروحية.
وبحسب المصادر، فإن 4 من ركاب المروحية البالغ عددهم 11، نجوا من الحادث، ونقلوا إلى مستشفى مدينة القضارف لتلقي العلاج.
وأكدت معلومات صحافية أن المروحية المنكوبة كانت تقل وفداً من لجنة أمن الولاية، أثناء جولة لتفقد الأوضاع في المنطقة بدأت يوم السبت الماضي وطافت محليات الولاية الحدودية، وأن المروحية انفجرت في منطقة القلابات بالقرب من الحدود السودانية - الإثيوبية، أثناء محاولة طاقهما الهبوط بها، ولم تقدم السلطات تفسيراً لتفجر المروحية بعد.
وتكاثر سقوط طائرات المسؤولين بالسودان في السنوات الماضية بصورة مخيفة، ما جعل منه خبراً روتينياً، وجعل من خبر مقتل مسؤولين في تحطم طائرة مصدر «تهكم» أكثر منه مأساة، وأطلق على الطائرات لقب «النعوش الطائرة».
وليس سقوط مروحية القضارف الأول من نوعه بين الطائرات التي تقل مسؤولين سودانيين؛ ففي فبراير (شباط) 2015 نجا نائب الرئيس وقتها، حسبو محمد عبد الرحمن من حادث طائرة، وكان برفقته وفد صحافي أثناء حملة انتخابية في منطقة القضارف، فيما لقي 22 مسؤولا مصرعهم في تحطم طائرة عسكرية قرب الخرطوم في أكتوبر (تشرين الأول) 2012.
وقتل 31 من الوزراء وكبار المسؤولين في تحطم طائرة بمدينة تلودي بولاية جنوب كردفان؛ أبرزهم وزير الإرشاد غازي الصادق.
وفي فبراير (شباط) 2011 نجا وزير الزراعة وقتها عبد الحليم المتعافي، من حادث تحطم طائرة في منطقة الفاو شرق البلاد، ولقي خبراء ومختصون وزراعيون مصرعهم في الحادث.
وقتل النائب الأول للرئيس الزبير محمد صالح في سقوط طائرته بنهر السوباط بجنوب السودان في فبراير 1998، وبرفقته عشرات المسؤولين، وكانت هذه الحادثة واحدة من أكثر حلقات مسلسل سقوط الطائرات الدامي مأساوية.
وفي عام 2001 لقي وزير الدولة بوزارة الدفاع العقيد إبراهيم شمس الدين، أحد أبرز رجال الحكم، وبرفقته عدد من كبار الضباط، مصرعهم في تحطم طائرتهم وانزلاقها في النيل الأزرق.
وظلت أسباب سقوط الطائرات طي الكتمان، ولم تكشف لجان التحقيق التي يعلن عنها أي معلومات عن أسباب سقوط الطائرات.
وقتل مئات من المواطنين في حوادث سقوط طائرات مدنية متفرقة، وتعد أبرزها طائرة بورتسودان التي قتل فيها 116 شخصاً في تسعينات القرن الماضي.
ودأبت الخرطوم على الإلقاء باللائمة على العقوبات الأميركية وحظر قطع غيار الطائرات والقطارات، رغم أن أكثر الطائرات سقوطاً كانت روسية الصنع.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.