أقدم سجين في مصر يبحث عن «زوجة صالحة» بعد إطلاقه

دعا أهالي الصعيد إلى التخلي عن الثأر

كمال ثابت عبد المجيد أقدم سجين مصري وسط أهالي قرية الديابات في محافظة سوهاج
كمال ثابت عبد المجيد أقدم سجين مصري وسط أهالي قرية الديابات في محافظة سوهاج
TT

أقدم سجين في مصر يبحث عن «زوجة صالحة» بعد إطلاقه

كمال ثابت عبد المجيد أقدم سجين مصري وسط أهالي قرية الديابات في محافظة سوهاج
كمال ثابت عبد المجيد أقدم سجين مصري وسط أهالي قرية الديابات في محافظة سوهاج

استقبل بعض أهالي قرية الديابات في مركز أخميم بمحافظة سوهاج (جنوب مصر)، كمال ثابت عبد المجيد، أقدم سجين مصري، الذي قضى من عمره 45 سنة داخل السجن، بالزغاريد والاحتفالات، فور خروجه من قسم شرطة أخميم، بعد صدور عفو رئاسي عنه الأسبوع الماضي، والتف حوله العشرات من أهالي قريته ومن أقاربه، بجانب عدد كبير من وسائل الإعلام المصرية التي كانت في انتظاره خارج مركز الشرطة قبل الإفراج عنه بعد ترحيله من سجن المنيا، شديد الحراسة.
وبلغت جملة الأحكام التي صدرت ضده أكثر من 60 سنة قضى منها 45 سنة، وأفرج عنه بموجب عفو أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحق عدد من المتهمين.
وطلب كمال مقابلة الرئيس السيسي للحديث معه، وتوجيه الشكر إليه لمنحه فرصة جديدة لرؤية العالم مرة أخرى خارج أسوار السجن. ووفق ما قاله كمال لإحدى القنوات التلفزيونية المصرية، فإنه أقدَم على الانتحار بعد وفاة والدته، التي كانت تزوره في السجون المختلفة التي قضى فيها فترة العقوبة. وطالب محافظ سوهاج بتوفير شقة مفروشة بكل محتويات الأثاث؛ أملاً في أن يرزقه الله بزوجة صالحة.
وأدين كمال بقتل عمه وجده، بعد سخريتهما منه لطلبه أخذ ثأر والده، وبعد دخوله السجن اشتبك مع ابن قاتل أبيه وقتله أيضاً، حينما كان عمره لا يتعدى 20 سنة.
وقال خالد محمد، أحد أهالي قرية الديابات بسوهاج لـ«الشرق الأوسط»: إن «السجين السابق، عاد إلى القرية وكأنه بطل شعبي، بعد انتشار أخباره على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين أهالي القرية، وبخاصة أن عدداً كبيراً من السكان لم يروه من قبل، تحديداً من هم دون سن الخامسة والأربعين». وأوضح أن «كمال ذهب إلى بيت عمه لاستقبال مهنئيه بالخروج من السجن» ولفت إلى أن «بيت عمه هذا غير بيت عمه الآخر الذي قتله». وتابع: «لكمال شقيقة، كانت تبلغ من العمر سنتين فقط، بعد ارتكابه جريمة القتل».
وتمنى كمال عروساً بمواصفات خاصة، لا يتجاوز عمرها 25 سنة، مع توفير راتب شهري ومنزل يأوي إليه.
وعلى الرغم من الحكم عليه بقضايا قتل وشروع في قتل تتعلق بالثأر، طالب كمال سكان صعيد مصر، بالتخلي عن العادات والتقاليد التي تؤدي إلى موت الأشخاص من دون أي ذنب، وبخاصة بعد انتشار العلم والتنوير في أنحاء العالم كافة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.