تركيا: تحييد عشرات الإرهابيين في عمليات أمنية على مدى أسبوع

12 مشتبهاً على «النشرة الحمراء» لضلوعهم بتفجير إرهابي في إسطنبول

TT

تركيا: تحييد عشرات الإرهابيين في عمليات أمنية على مدى أسبوع

حيدت قوات الأمن التركية عشرات من العناصر الإرهابية في عمليات نفذتها خلال الأسبوع الأخير. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إنه تم تحييد 32 إرهابيا، خلال الأسبوع الأخير، في عمليات مكافحة الإرهاب التي نفذها الجيش التركي، داخل وخارج البلاد (شمال سوريا). وأضاف أن عمليات مكافحة الإرهاب في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 6 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أسفرت عن تحييد 32 إرهابيا، وتدمير 39 موقع سلاح وملجأ ومخزن سلاح للإرهابيين، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، وأصيب خلالها جنديان تركيان (يشار بالتحييد إلى القتل أو الإصابة والاعتقال).
وأشارت وزارة الدفاع التركية، في بيانها، إلى أن العمليات الأمنية شملت إرهابيي تنظيم داعش داخل تركيا وخارجها.
والأسبوع الماضي، ذكرت مصادر أمنية أن العمليات الأمنية التي أجريت خلال الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أسفرت عن تحييد 41 إرهابيا.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن الأسبوع الماضي أن قوات الأمن التركية نجحت في تحييد 100 من القيادات الإرهابية خلال العام الجاري، لافتا إلى أن إجمالي عدد العمليات الموجهة ضد جميع المنظمات الإرهابية بلغ 109 آلاف و737 عملية منذ بداية العام.
وأضاف صويلو أن عدد الإرهابيين الذين جرى تحييدهم بلغ ألفا و609 إرهابيين، فضلا عن اعتقال 12 ألفا و637 آخرين خلال تلك العمليات.
كما تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستئصال بقايا تنظيم داعش الإرهابي بالكامل، في غضون بضعة أشهر.
ورأى إردوغان أنه «لم يكن هناك (داعش) في سوريا، وإنما عصابات صغيرة كانت تنتظر على (دكة الاحتياطي)، تم تدريبها وتجهيزها لزعزعة ذلك البلد والمنطقة تحت اسم (داعش)».
وكانت القوات التركية وفصائل من «الجيش السوري الحر» الموالية لها، تمكنت من خلال عملية «درع الفرات» التي نفذتها في شمال سوريا، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتا الباب وجرابلس، من تنظيم داعش الإرهابي، في الفترة بين أغسطس (آب) 2016 ومارس 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم. وجاءت العملية بعد هجوم إرهابي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في غازي عنتاب جنوب تركيا، استهدف قاعة للأفراح، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وتتهم تركيا تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عن هجمات شهدتها البلاد؛ أكثرها دموية تفجيران انتحاريان ضد تجمع للأكراد في 2015، أمام محطة أنقرة المركزية للقطارات، ذهب ضحيتهما 103 قتلى، وأكثر من 500 مصاب.
وتشن قوات الأمن التركية حملة مكثفة لتطهير البلاد من عناصر «داعش»، بعد أن تعرضت مدن تركية، منها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، لهجمات انتحارية وتفجيرات على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، نفذها تنظيم داعش الإرهابي، أو نسبتها السلطات إليه، ما أدى إلى مقتل 319 شخصاً.
وعلى مدى 3 سنوات، شنت قوات الأمن التركية أكثر من 20 ألف عملية أمنية تستهدف عناصر تنظيم داعش، ألقت خلالها القبض على أكثر من 5 آلاف من هذه العناصر، غالبيتهم من الأجانب، كما قامت بترحيل نحو 5 آلاف، بينما يقبع أكثر من 3 آلاف في السجون بتركيا. وقال إردوغان إن تركيا حققت في عهد حزبه أفضل النتائج في مكافحة التنظيمات الإرهابية. وأضاف إردوغان أن «تركيا في عهدنا حققت أفضل النتائج في تاريخ مكافحة التنظيمات الإرهابية والعصابات وتجار المخدرات، وجميع أشكال الأعمال الساعية للإخلال بالنظام العام».
وفي تصريح سابق، كان إردوغان قد أعلن أنه تم اعتقال ألفي شخص على خلفية ارتباطاتهم بتنظيم داعش، وتم ترحيل 7 آلاف خارج البلاد، ومنع 79 ألفاً من دخول تركيا.
في سياق مواز، أمر القضاء التركي بإصدار نشرة حمراء بحق 12 إرهابيا بينهم قياديون في حزب العمال الكردستاني (المحظور) في إطار التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي الذي وقع في حي «فيزنجيلار» في وسط مدينة إسطنبول عام 2016 وخلف عددا من القتلى والجرحى. وقررت محكمة الجنايات في إسطنبول، أول من أمس، استمرار حبس 8 مشتبهين في إطار القضية، بعد تقييم طلب للمدعي العام لمدينة إسطنبول. وأمرت بإصدار النشرة الحمراء من أجل تنفيذ قرار القبض على 12 مشتبها، بينهم قياديو العمال الكردستاني مراد كارايلان، وجميل باييك، ودوران كالكان، الذين رصدت الولايات المتحدة الشهر الماضي مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يرشد عنهم. وفي يونيو (حزيران) 2016، شهد حي فيزنجيلار في إسطنبول تفجيرا بسيارة مفخخة، استهدف عربات تقل عناصر شرطة، وأسفر عن مقتل 12 شخصا، بينهم 6 عناصر من الشرطة، وإصابة 36 آخرين.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.