كبير موظفي البيت الأبيض يغادر منصبه وترمب يصف تيلرسون بـ«الغبي»

الرئاسة الأميركية تعتبر الوثائق المقدمة بخصوص مانافورت غير مهمة و«لا تقول شيئاً»

جون كيلي، أقرب مستشاريه وكبير موظفي البيت الأبيض
جون كيلي، أقرب مستشاريه وكبير موظفي البيت الأبيض
TT

كبير موظفي البيت الأبيض يغادر منصبه وترمب يصف تيلرسون بـ«الغبي»

جون كيلي، أقرب مستشاريه وكبير موظفي البيت الأبيض
جون كيلي، أقرب مستشاريه وكبير موظفي البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس السبت أنّ جون كيلي، أقرب مستشاريه وكبير موظفي البيت الأبيض، سيغادر منصبه في نهاية العام الحالي.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «سيغادر جون كيلي منصبه في نهاية العام»، موضحاً أنّ اسم خلفه سيعلن في الأيام المقبلة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترمب أعلن الجمعة أنه اختار ويليام بار لشغل منصب وزير العدل، وهيذر ناورت لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. ويجب أن يقر مجلس الشيوخ الترشيحين.
في غضون ذلك، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الوثائق الجديدة المقدمة إلى قاضي محكمة جزئية في واشنطن من مكتب المحقق الخاص روبرت مولر لا تضر الرئيس دونالد ترمب. وقالت ساندرز إن الوثائق التي قدمها مولر بشأن بول مانافورت رئيس حملة ترمب السابق «لا تقول شيئاً على الإطلاق عن الرئيس»، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام مرة أخرى «تحاول أن تخلق قصة، بينما في الواقع لا توجد أي قصة».
وكان المحقق الأميركي الخاص، الذي يحقق في احتمال حدوث تواطؤ بين حملة الرئيس دونالد ترمب لانتخابات 2016 وروسيا، قد قال في وثيقة للمحكمة، إن مانافورت كذب على المحققين الاتحاديين بشأن مدفوعات واتصالات مع مسؤولين في إدارة ترمب. وقدم مكتب المحقق روبرت مولر الوثيقة الجمعة، إلى قاضي المحكمة في واشنطن، الذي طلب مزيداً من التفاصيل بشأن ما قاله مولر الشهر الماضي من أن مانافورت خرق اتفاقاً للإقرار بالذنب بكذبه على المحققين.
وقال مولر إن مدير حملة ترمب السابق بول مانافورت كذب على مكتبه في عدد من المناسبات، بما في ذلك بشأن اتصالاته بالبيت الأبيض. وقال ممثلو الادعاء في ملفات المحكمة إنه يجب أن يتم إعفاؤهم من التزاماتهم بموجب الاتفاق الخاص بالإقرار بالذنب الذي تم التوصل إليه مع مانافورت، مؤكدين أن «الأدلة تثبت أن مانافورت كذب بشأن اتصالاته». وتشير وثائق يوم الجمعة أيضاً إلى أن مانافورت كذب بشأن اتصالاته مع الناشط السياسي قنسطنطين كيليمنيك، المتهم بعرقلة سير العدالة. وتم حجب كثير من التفاصيل المتعلقة بذلك. وتقول الوثائق إن مانافورت كذب أيضاً بشأن قضية أخرى قيد التحقيق من جانب وزارة العدل، لكن تم حجب التفاصيل الخاصة بتلك القضية أيضاً.
وأقر مانافورت، الناشط السياسي الجمهوري البالغ من العمر 69 عاماً، الذي قاد حملة ترمب الانتخابية لمدة شهرين في منتصف عام 2016، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بذنبه في تهمة التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة والتآمر لعرقلة سير العدالة. ولأن التهم لم تكن مرتبطة مباشرة بتحقيقات مولر، فقد كان ينظر إليها باعتبار أنها جزء من استراتيجية للضغط على مانافورت لدفعه إلى التعاون في التحقيق. ووافق مانافورت على التعاون مع المحققين بموجب اتفاق الإقرار بالذنب.
ومن جانب آخر، وصف الرئيس ترمب وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون بأنه «شديد الغباء... بالغ الكسل»، وذلك بعد يوم واحد من قول الدبلوماسي السابق إنه حذر الرئيس من فعل أشياء قد تنتهك القانون. وكتب ترمب على «تويتر» الجمعة: «يؤدي مايك بومبيو عمله على خير وجه. أنا فخور به جداً. أما سلفه ريكس تيلرسون، فلم يكن يحظى بالقدرة الذهنية المطلوبة. كان شديد الغباء ولم يمكنني التخلص منه بالسرعة الكافية، وكان بالغ الكسل. الآن الظروف مختلفة تماماً، روح رائعة في الوزارة!».
التناقض كبير بين هذه التصريحات والتغريدة التي كتبها قبل عامين عندما عين تيلرسون وزيراً للخارجية. وقد وصفه حينذاك بأنه «أحد أعظم رؤساء الشركات في العالم». ويشغل وزير الخارجية في الإدارة الأميركية منصباً أساسياً. فهو مسؤول عن 70 ألف دبلوماسي وموظف ومتعاقد ويشرف على 250 سفارة وقنصلية في العالم.
وكان ترمب قد أعلن إقالة تيلرسون في مارس (آذار) في تغريدة على «تويتر» بعد سلسلة خلافات علنية بينهما بشأن السياسات المتعلقة بكوريا الشمالية وروسيا وإيران. وإلى جانب هذه الخلافات، كانت علاقتهما متدهورة بسبب تقارير ذكرت أن تيلرسون وصف ترمب في أحاديث خاصة بأنه «أحمق».
ووصف تيلرسون في مقابلة أجراها مقدم البرامج السياسية بوب شيفر ببرنامج على شبكة «سي بي إس نيوز» يوم الخميس، الرئيس الأميركي بأنه «غير منضبط بشدة، لا يهوى القراءة ولا يطلع على تقارير الإحاطة... ولا يحب الخوض في تفاصيل أمور كثيرة». وسئل تيلرسون عن سبب توتر علاقته بترمب، فقال إن ذلك قد يرجع إلى أنه كان يخبره بأن هناك أشياء معينة لا يمكنه فعلها لأنها غير قانونية أو من شأنها انتهاك معاهدات أميركية. وقال: «كان لزاماً علي أن أقول له: (حسناً سيدي الرئيس، أدرك أنك تود أن تفعل هذا، لكن ليس بوسعك أن تفعله على هذا النحو، فهذا ينتهك القانون وينتهك المعاهدة... وكما تعلمون، كان يتملكه إحباط شديد)». وشغل تيلرسون منصب وزير الخارجية في الفترة من 1 فبراير (شباط) 2017 حتى 31 مارس 2018.
ولم يسهل الرئيس الأميركي يوماً مهمة وزير الخارجية. فقد حرمه أولاً من الملف الفلسطيني - الإسرائيلي الذي يرتدي أهمية رمزية كبيرة وعهد به إلى صهره جاريد كوشنير. وبعد ذلك اتخذ مبادرات كثيرة للابتعاد عن التعددية على الساحة الدولية. وقال آرون ديفيد ميلر الدبلوماسي السابق والمفاوض في عدد من الإدارات الديمقراطية والجمهورية، إن السؤال أصبح يتعلق بمعرفة ما إذا كان ريكس تيلرسون الذي أهانه الرئيس على «تويتر»، «سيبدأ برواية كل شيء» أم لا.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.