البورصة المصرية تتطلع لإنهاء معاناة الأسبوع الماضي

تراجعت 7 % إثر ضغوط على البنوك

البورصة المصرية في العاصمة القاهرة (رويترز)
البورصة المصرية في العاصمة القاهرة (رويترز)
TT

البورصة المصرية تتطلع لإنهاء معاناة الأسبوع الماضي

البورصة المصرية في العاصمة القاهرة (رويترز)
البورصة المصرية في العاصمة القاهرة (رويترز)

تتطلع البورصة المصرية إلى حدوث انفراجة مع بداية تعاملات الأسبوع، بعدما تراجعت خلال الأسبوع الماضي بنحو 7 في المائة متأثرةً بتراجع أسهم القطاع المصرفي، مع نشر أخبار عن فرض ضرائب إضافية على البنوك قد تؤثر على نتائج أعمالها.
وسجَّل مؤشر البورصة المصرية الرئيسي «إيجي إكس 30» أسوأ أداء خلال الأسبوع الماضي في تعاملات الثلاثاء عندما انخفض بنحو 2.4 في المائة، ليصل لأقل مستوياته في 18 شهراً، متأثراً بتراجع سهم البنك التجاري الدولي الذي يمثل أكبر وزن نسبي في المؤشر (28.8 في المائة).
وأنهى المؤشر الرئيسي جلساته، الخميس الماضي، عند مستوى 12387 نقطة، هابطاً من مستوى 13319 نقطة الذي بدأ عنده التداولات في هذا الأسبوع. وكان مجلس الوزراء أعلن أخيراً عن موافقته بشكل مبدئي على تعديل مقترح على طريقة حساب ضرائب البنوك، بحذف نص يسمح للبنوك المحلية بخصم الضرائب المسددة بالفعل على أدوات الخزانة من حساب ضريبة الدخل عن صافي أرباحهم.
وإذا صدق البرلمان على نسخة نهائية من الإجراء في الأشهر المقبلة، كما هو متوقَّع على نطاق واسع، فإن ذلك سيرفع تكلفة شراء الأدوات المالية الحكومية، وقد يحفز البنوك على توجيه الأموال بعيداً عن أدوات الخزانة وصوب قطاعات أخرى.
وكان البنك التجاري الدولي أكثر البنوك انخفاضاً في جلسة نهاية الأسبوع، متراجعاً بنحو 2.7 في المائة، وقال البنك في بيان الأسبوع الماضي إن قوائمه المالية لعام 2018 لن تتأثر بالتعديلات المقترحة على عوائد سندات وأذون الخزانة لعدم تطبيقها بأثر رجعي. لكنه أشار، في بيان لبورصة مصر، إلى إمكانية انخفاض أرباحه في موازنة 2019 بنحو 5 في المائة.
في المقابل، ارتفع سهم بنك قناة السويس جلسة الخميس بنحو 3.4 في المائة، وقال البنك في بيان إن نتائج أعماله لعام 2018 لن تتأثر بالتعديلات الضريبية المطروحة.
وأشار إلى أنه سيدرس التعديل الضريبي، وأثره على القوائم المالية، فور صدور الصياغة النهائية للائحة التنفيذية لقانون الضرائب، وسيتابع آلية تنفيذ هذا القرار وكيفية احتساب تلك الضريبة وتاريخ بدء تطبيقها.
وكانت الضغوط البيعية مهيمنة على تعاملات المستثمرين المصريين والعرب في جلسة الخميس بالبورصة المصرية، إذ أُنهيت التعاملات على مبيعات صافية بقيمة 8.9 و22.6 مليون جنيه على التوالي (نحو 497 وألف و1.2 مليون دولار) مقابل مشتريات صافية للأجانب بقيمة 31.5 مليون جنيه (1.7 مليون دولار).
التغيير الضريبي المقترح قد يضغط على وزارة المالية المصرية للسماح لعوائد أدوات الخزانة بالارتفاع، مع سعيها لتمويل عجز ميزانية بلغ 9.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية المنتهية، يونيو (حزيران) 2018.
وقال بنك الاستثمار «أرقام كابيتال» في مذكرة بحثية: «ضريبة البنوك الجديدة قد ترفع أسعار أذون الخزانة 200 نقطة أساس».
وأضافت المذكرة أن «النزوح القوي لرأس المال الأجنبي في سوق أذون الخزانة قد يتباطأ، أو حتى ينعكس إذا كان لأسعار أذون الخزانة أن ترتفع من جديد».
وقلَّص المستثمرون الأجانب حيازاتهم في أذون الخزانة المصرية بمقدار ثمانية مليارات دولار على مدى الأشهر الستة المنتهية في سبتمبر (أيلول) إلى 13 مليار دولار في إطار نزوح عالمي من ديون الأسواق الناشئة.
لكن قراراً منفصلاً للبنك المركزي صدر قبل أيام سينهي ضمانات توفير النقد الأجنبي للمستثمرين الراغبين في الخروج من سوق أوراق الدين الحكومي، وهو ما قد يقلِّل من جاذبية أدوات الخزانة المصرية.
وكانت «آلية التحويل»، التي توقف العمل بها في الرابع من ديسمبر (كانون الأول)، قد وُضعت موضع التنفيذ في مارس (آذار) 2013، عندما كان نقص الثقة في قدرة مصر على توفير النقد الأجنبي ينال من تدفقات الاستثمار.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.