انخفاض عائدات مساهمي شركات الكيماويات العالمية

قيمتها السوقية تصل إلى تريليوني دولار

انخفاض عائدات مساهمي شركات الكيماويات العالمية
TT

انخفاض عائدات مساهمي شركات الكيماويات العالمية

انخفاض عائدات مساهمي شركات الكيماويات العالمية

انخفضت عائدات مساهمي شركات الكيماويات العالمية الكبرى في السنوات العشر الماضية، ليتراجع ترتيب الشركات العاملة في هذه الصناعة من المركز الرابع كأفضل الشركات في خلق القيمة والذي حققته عام 2009، إلى المرتبة 17 في العام الجاري، وفقاً لتقرير نشرته مؤخراً مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب (BCG).
وعلى الرغم من التراجع في متوسط خلق القيمة، تُظهر بيانات التقرير الذي جاء بعنوان «خلق القيمة في الصناعة الكيميائية 2018: انتعاش الصناعة وازدهار الهند»، فارقاً كبيراً في إجمالي عوائد المساهمين (TSR) التي حققتها الشركات ذات الأداء العالي مقارنة ببقية الشركات.
وشدد ميركو روبيس، شريك ومدير مفوّض لدى بوسطن كونسلتينغ غروب الشرق الأوسط، قبل حديثه في منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الثالث عشر، على ضرورة تحديد الشركات العاملة في مجال الكيماويات في الشرق الأوسط للعوامل الرئيسية التي تسهم في خلق القيمة للاستفادة منها في تحقيق النجاحات مستقبلاً.
وحدّد التقرير القيمة السوقية العالمية لشركات الكيماويات بنحو تريليوني دولار ومتوسط عائدات المساهمين بنسبة 17 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مع تسجيل أعلى عوائد (19 في المائة) في فئات التخصصات الكيماوية والغازات الصناعية.
وقال أودو يونغ، شريك أول ومدير مفوّض لدى المجموعة: «من بين التخصصات الكيماوية، أظهرت التخصصات المركزة إجمالي عائد مساهمين أعلى مقارنة مع التخصصات المتعددة، مما يوضح أهمية اتباع نهج موحد ومعزز يركز على محفظة المنتجات والقدرات المتخصصة اللازمة لتوليد القيمة». مشيرا إلى أن «تعزيز التعاون والتناسق بين محفظة الأعمال والقدرات يعني المزيد من التركيز على المهام المتعلقة بالإدارة وتخصيص رأس المال والبحث والتطوير ونهج التوجه إلى الأسواق».
وبحسب التوزيع الجغرافي، شهدت منطقة شمال شرقي آسيا أعلى عائدات مساهمين بنسبة 21 في المائة، إلا أن التقرير سلّط الضوء على الأداء القوي الذي أظهرته شركات الكيماويات في الأسواق الناشئة متأثرة بازدهار السوق الهندية.
وأوضح روبيس: «تعد الهند واحدة من أكثر الأسواق التي يستهدفها العديد من الشركات الرئيسية في الصناعة؛ وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، إذ تقوم العديد من الشركات باستكشاف صفقات التصنيع في الهند، لكن قلة منها تمتلك استراتيجية تسويق ومبيعات واضحة لاستهداف السوق المحلية المزدهرة، حتى إن القليل جداً من تلك الشركات أطلقت جهوداً تسويقية فعلية. ومن هنا ينبغي على الشركات تطوير العقلية بشكل كامل من بداية التصنيع وسلسلة التوريد وصولاً إلى مرحلة التسويق».
بالإضافة إلى ذلك، يسلّط التقرير الضوء على ضرورة مواكبة الشركات للتطورات التكنولوجية وتعزيز التحول الرقمي ودمج مفاهيم الابتكار والاستدامة في استراتيجياتها لتحقيق عوائد مجزية في المستقبل.
واختتم روبيس: «تعد الرقمنة مصدراً أساسياً لخلق القيمة في المستقبل، ولا ينبغي أن يقتصر التحول الرقمي على مجالات التصنيع وسلسلة التوريد، وإنما يجب أن يشمل أيضاً مجالات التسويق والمبيعات والوظائف المؤسسية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات العاملة في المنطقة أن تضع الاستدامة ومفهوم الاقتصاد الدائري في مركز عملياتها الهادفة إلى خلق القيمة، حيث أصبحت القيمة الاجتماعية دافعاً واضحاً لقيمة الأعمال».



النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.