«هاتريك» صلاح يقود ليفربول إلى صدارة الدوري الإنجليزي بعد سقوط سيتي أمام تشيلسي

يونايتد يستعيد توازنه ويفوز على فولهام برباعية... وبالاس يسقط أمام وستهام

صلاح وهدفه الثالث الرائع (رويترز)
صلاح وهدفه الثالث الرائع (رويترز)
TT

«هاتريك» صلاح يقود ليفربول إلى صدارة الدوري الإنجليزي بعد سقوط سيتي أمام تشيلسي

صلاح وهدفه الثالث الرائع (رويترز)
صلاح وهدفه الثالث الرائع (رويترز)

قاد المصري محمد صلاح فريقه، ليفربول، لفوز كبير على مضيفه بورنموث 4 / صفر خلال المباراة التي جمعتهما أمس السبت في الجولة السادسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وتصدر ليفربول بذلك ترتيب الدوري بعد سقوط المتصدر السابق مانشستر سيتي 2-0 أمام تشيلسي في لندن مساء أمس.
وفي باقي المباريات فاز مانشستر يونايتد على ضيفه فولهام 4 / 1 ووستهام يونايتد على ضيفه كريستال بالاس 3 / 2 وآرسنال على ضيفه هيدرسفيلد 1 / صفر وبيرنلي على ضيفه برايتون 1 / صفر وكارديف سيتي على ضيفه ساوثهامبتون 1 / صفر.
وأتت أهداف ليفربول عبر صلاح في الدقائق 25، 48، 77، إضافة لهدف من ستيف كوك خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 68. ويجدر بهذه النتيجة العريضة، أن تمنح ليفربول دفعة معنوية قبل اللقاء الحاسم ضد ضيفه نابولي الإيطالي الثلاثاء في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا. وحافظ ليفربول على سجله خاليا من الهزائم في الدوري هذا الموسم، وهو إنجاز لا يجاريه فيه سوى مانشستر سيتي.
وأظهر صلاح خلال المباراة الكثير من اللمحات التي جعلت منه في الموسم الماضي هداف (32 هدفا) وأفضل لاعب في الدوري الممتاز في موسمه الإنجليزي الأول بعد الانتقال من روما الإيطالي. ورفع صلاح رصيده من الأهداف في الدوري هذا الموسم إلى عشرة، تساويا مع الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ مهاجم آرسنال. كما بات رصيد صلاح في مختلف المسابقات 12 هدفا هذا الموسم. وبات صلاح أول لاعب يسجل «هاتريك» لليفربول خارج أرضه في الدوري الإنجليزي منذ الأوروغواياني لويس سواريز (مهاجم برشلونة الإسباني) ضد كارديف في مارس (آذار) 2014 (6 - 3)، بحسب شركة «أوبتا» للإحصاءات الرياضية.
وقال النجم الدولي المصري بعد المباراة «فوز مذهل اليوم»، مضيفا لدى سؤاله عن أهدافه «الأهم بالنسبة إلى أن نبقى في الصدارة في كل مباراة». أما مدربه الألماني يورغن كلوب فقال عنه: «كان مذهلاً طوال المباراة اليوم، وليس فقط من خلال أهدافه. أراد أن يساعد في عمليات الانطلاق من الخلف، وتسجيله ثلاثة أهداف هائلة بالنسبة إليه ومهم جدا بالنسبة إلينا».
وكانت المباراة لصالح ليفربول من دون منافسة جدية تذكر من بورنموث. وافتتح صلاح التسجيل بعدما مرر الكرة إلى زميله المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، ليطلق الأخير تسديدة قوية بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس البوسني بيغوفيتش بصعوبة، لكنها عادت إلى صلاح المتقدم، فتابعها بسهولة في المرمى. وفي مطلع الشوط الثاني، أثمر تعاون فيرمينو وصلاح هدفا ثانيا لليفربول، إذ مرر الأول الكرة إلى الثاني في منتصف ملعب بورنموث، فتقدم بسرعة وواصل طريقه رغم محاولة عرقلة قاسية من كوك، وراوغ المدافعين مع اختراقه منطقة الجزاء، قبل أن يسدد الكرة أرضية زاحفة بعيدة في الزاوية اليسرى بعيدا من متناول بيغوفيتش.
وأتى الهدف الثالث في الدقيقة 68 عندما حول روبرتسون كرة عرضية في اتجاه المهاجم السنغالي ساديو مانيه الذي دخل بديلا من السويسري شيردان شاكيري، إلى أن الكرة تحولت من قدم كوك إلى مرماه. أما صلاح، فحقق ثلاثيته بأفضل طريقة ممكنة، وبهدف أظهر فيه مهاراته العالية في الاختراق والمراوغة، لا سيما بعدما تخطى الحارس بيغوفيتش مرتين تواليا بكل هدوء، قبل أن يضع الكرة بثقة في الشباك رغم محاولة اثنين من مدافعي بورنموث بقطع الطريق عن خط المرمى.
وشدد صلاح على أنه «استمتع» بالهدف الأخير، مضيفاً: «كنت هادئا».
وعلى ملعب أولد ترافورد حقق مانشستر يونايتد فوزه الأول منذ أربع مباريات وتغلب على ضيفه فولهام بأربعة أهداف مقابل هدف. وتقدم أشلي يانغ بهدف لمانشستر في الدقيقة 13 وأضاف الإسباني خوان ماتا الهدف الثاني في الدقيقة 28 وتبعه البلجيكي روميلو لوكاكو بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 42. وتكفل أبو بكر كمارا بتسجيل الهدف الوحيد لفريق فولهام من ضربة جزاء في الدقيقة 67. ولكن بعد دقيقة واحدة فقط من الهدف تعرض فولهام لضربة موجعة لطرد أندري زامبو أنغويسا. واستغل مانشستر النقص العددي في صفوف ضيفه ورد بهدف رابع عن طريق ماركوس راشفورد في الدقيقة 82. الفوز رفع رصيد مانشستر إلى 26 نقطة في المركز السادس وظل فولهام في المركز العشرين الأخير بتسع نقاط.
وعلى استاد الإمارات تقمص لاعب الوسط الأوروغواياني لوكاس توريرا دور البطولة وخطف هدف الفوز لآرسنال في شباك هيدرسفيلد قبل سبع دقائق من النهاية. الفوز رفع رصيد آرسنال إلى 34 نقطة في المركز الثالث وتوقف رصيد هيدرسفيلد عند عشر نقاط في المركز الثالث من القاع. وعلى استاد لندن الأولمبي حول وستهام تأخره بهدف أمام كريستال بالاس إلى الفوز 3 / 2. وتقدم جيمس ماكارثر بهدف لكريستال في الدقيقة السادسة. ولكن وستهام رد بثلاثة أهداف حملت توقيع روبير سنودغراس في الدقيقة 48 ثم أضاف خافيير هيرنانديز الهدف الثاني في الدقيقة 62 وتكفل فيليبي أندرسون بالهدف الثالث في الدقيقة 65. وأحرز جيفري شلوب الهدف الثاني لكريستال بالاس في الدقيقة 76. ورفع وستهام رصيده إلى 21 نقطة في المركز العاشر وتوقف رصيد كريستال عند 12 نقطة في المركز السادس عشر.
وفاز كارديف سيتي على ضيفه ساوثهامبتون بهدف سجله كالوم باترسون في الدقيقة 74. ورفع كارديف رصيده إلى 14 نقطة في المركز الرابع عشر وتوقف رصيد ساوثهامبتون عند تسع نقاط في المركز الثاني من القاع. وفاز بيرنلي على ضيفه برايتون بهدف سجله جيمس تاركوفسكي في الدقيقة 40 الفوز رفع رصيد بيرنلي إلى 12 نقطة في المركز السابع عشر وتوقف رصيد برايتون عند 21 نقطة في المركز الحادي عشر.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.