مقتل 6 أشخاص في تدافع بملهى ليلي في إيطاليا

لقي ستة أشخاص مصرعهم، سحقاً، وجرح عشرات آخرون ليل الجمعة السبت في موجة هلع خلال تجمع لمئات الشباب من أجل حفلة موسيقية في ملهى ليلي في كورينالدو بالقرب من مدينة أنكونا الإيطالية.
وقالت إدارة الإطفاء، في بيان على «تويتر»، «قد يكون السبب ذرّ مادة لاسعة ما دفع الشبان إلى الهرب والدوس على بعضهم البعض». وأضافت: «للأسف قضى ستة أشخاص وجرح عشرات».
وصرح دينو بوجيالي مسؤول فرق الإطفاء في أنكونا للتلفزيون، بأن الحادث وقع نحو الساعة 01. 00 (00. 00 ت غ)، موضحاً أن 14 شخصاً في حالة حرجة وإصاباتهم متفاوتة في الخطورة. كما أشار إلى أن 40 شخصاً أصيبوا بجروح متوسطة.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، «لا يمكن أن يموت أحد بهذه الطريقة في سن الخامسة عشرة»، متعهداً بـ«العثور على المسؤولين عن فقدان حياة هؤلاء الستة، الذين حوَّلوا سهرة احتفالية إلى مأساة لدوافع شريرة أو بغباء أو بسبب الجشع».
وأعلن الوقوف دقيقة صمت خلال مظاهرة لحزب «الرابطة» اليميني القومي، الذي يقوده، قبل ظهر السبت في روما. وأكد سالفيني أنه يأمل في تفقد موقع الحادث نهار (السبت).
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية، أن نحو ألف شخص معظمهم من الشباب كانوا يحضرون الحفل في ملهى «لانتيرنا أزورا» (الفانوس الأزرق) في ريف هذه المدينة القريبة من الساحل الأدرياتيكي في وسط إيطاليا. وقالت وسائل الإعلام إن العدد أكبر من القدرة المسموح بها للصالة على الأرجح.
وقد قدموا لحضور عرض لمغني البوب سفيرا إيباستا الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، ويلقب بـ«ملك التراب»، وهو نوع من أغاني الراب.
من جهته، أعلن البابا فرنسيس أنه سيصلي «من أجل الأولاد والأم الذين قتلوا الليلة الماضية وأيضاً لشفاء الجرحى».
وقال فتى في السادسة عشرة من العمر في مستشفى أنكونا، «كنا نرقص بانتظار بدء الحفلة عندما انتشرت رائحة كريهة». وأضاف: «هرعنا باتجاه أحد أبواب النجاة لكنه كان مغلقاً».
وتفيد النتائج الأولية للتحقيق، التي نقلتها وسائل الإعلام، بأنه كانت هناك ثلاثة مخارج للنجاة يفضي أحدها إلى موقف السيارات. وتحت ضغط الحشد، انهار درابزين وسقط عشرات الأشخاص في حفرة صغيرة على عمق متر. وقتل الذين كانوا في الأسفل سحقاً.
وذكرت صحيفة «أنكونا توداي» المحلية الإلكترونية، أن محيط الملهى شهد ليلاً مرور سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ ذهاباً وإياباً، وسط صراخ وبكاء أقرباء الضحايا.
وقالت امرأة راكعة أمام جثمان ابنها، «لا يمكن أن يموت أحد بهذه الطريقة. استيقظ ماتيا أرجوك»، بحسب الصحيفة نفسها.
وكان تدافعٌ بسبب هلع بعد رش مادة لاسعة أدى إلى سقوط قتيل و1500 جريح خلال نقل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في ساحة سان كارلو بمدينة تورينو في يونيو (حزيران) 2017.
وقبل دقائق من المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على يوفنتوس تورينو، سادت حالة من الذعر فجأة مع انتشار شائعة عن وجود قنبلة بين 20 ألف شخص جاءوا لمشاهدة اللقاء على شاشة عملاقة.
وبعد تحقيق استمر نحو عام، أُوقف في أبريل (نيسان) ثمانية أشخاص يشتبه بأنهم تسببوا بتدافع عبر رش مادة لاسعة على الحشد. ويبدو أن المجموعة قامت بذلك لتتمكن من سرقة قطع ثمينة من الحضور.