أكدت وزيرة العمل البريطانية آمبر راد أن الاتفاق الي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" هو الخيار الأفضل والخطة الوحيدة المتاحة للانسحاب من التكتل رغم اعترافها بأنه قد تكون هناك حاجة إلى خطة بديلة.
ويبدو أن مجلس العموم – البرلمان - يتجه إلى رفض الاتفاق في تصويت يجرى الثلاثاء المقبل، وهو ما يهدد بأن يدخل خامس أكبر اقتصادات العالم في غموض أكبر، كما يترك الباب مفتوحا أمام عدد من النتائج الممكنة من بينها خروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي.
وقالت راد اليوم (السبت): "أفضل اتفاق لدينا هو الاتفاق الذي قدمته رئيسة الوزراء. هناك خطة واحدة فقط".
وطالبت ماي أعضاء البرلمان بتأييد اتفاقها للانسحاب محذرة من أن البديل هو إما أن يواجهوا خروجا مؤلما من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، أو ألا يكون هناك خروج على الإطلاق.
وأوضحت راد في هذا الشأن أنه "إذا لم تمر خطة ماي فمن الممكن حدوث أي شيء: التصويت الشعبي، الاختيار النرويجي، أي من هذين الاختيارين يمكن أن يطرح".
والنرويج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها ضمن السوق الموحدة للتكتل مما يسمح بحرية نقل السلع ورأس المال والخدمات
وحرية انتقال الأشخاص. ويطرح الاختيار النرويجي أيضا بقاء بريطانيا في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي على الرغم من أن النرويج ليست عضوا فيه.
وأبدى بعض أعضاء البرلمان، بمن فيهم نوّاب من حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي، تأييدهم لاستفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي أو إجراء تصويت شعبي.
وقالت راد إن ماي ينبغي أن تظل رئيسة للوزراء حتى إذا خسرت اقتراع الثلاثاء. وأكدت أن "رحيلها غير وارد". إلا أن الوزيرة نفسها قالت كلاماً مختلفاً لصحيفة "التايمز" انتقدت فيه ماي، واعتبرت أن رئيسة الوزراء ليست دائمة صريحة في التعبير عما تريده. وأيدت أن تقود حزب المحافظين مستقبلاً شخصية وسطية، وهو وصف ينطبق عليها هي شخصياً.
*خطر نقص الأدوية
من جهة أخرى، حذّر تقرير حكومي من أن بريطانيا قد تعاني نقصاً حاداً في الأدوية يستمر حتى سبتمبر (أيلول) 2019 إذا حصل "بريكست" بلا اتفاق، وقد وُضعت لهذه الغاية خطة طوارئ لاستيراد أدوية معينة جواً وتزويد المستشفيات بها.
ووجه وزير الصحة مات هانكوك رسالة الى مصانع الأدوية طالبها فيها بالاستعداد لأي طارئ وتخزين مواد ضرورية لصنع الأدوية تكفي ستة أشهر احتياطية.