الجيش اللبناني يوقف ثمانية سوريين في منطقة حدودية «للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية»

قوات إسرائيلية تختطف راعيا في الجنوب.. و«اليونيفيل» تسعى للإفراج عنه

الجيش اللبناني يوقف ثمانية سوريين في منطقة حدودية «للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية»
TT

الجيش اللبناني يوقف ثمانية سوريين في منطقة حدودية «للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية»

الجيش اللبناني يوقف ثمانية سوريين في منطقة حدودية «للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية»

أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن وحداته أوقفت ثمانية سوريين في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان، للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، في حين خطفت القوات الإسرائيلية راعيا لبناني في منطقة شبعا على حدود لبنان الجنوبية، وسط مساع بذلتها قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (يونيفيل) للإفراج عنه.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان أصدرته مديرية التوجيه أمس، أن قوة من الجيش «أوقفت مساء أمس (الأول) في منطقة عرسال ثمانية سوريين، لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقيادة البعض منهم سيارات ودراجة نارية من دون أوراق قانونية وللاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية». لكن وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية (الوطنية للإعلام) أشارت إلى أن الموقوفين «على علاقة بـ(جبهة النصرة)».
ويأتي هذا التوقيف ضمن تدابير يتخذها الجيش لحفظ الأمن في المناطق الحدودية مع سوريا التي تشهد اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة السورية. وكان الجيش أوقف في 11 يوليو (تموز) الحالي سيارة من نوع «بيك آب» من دون أوراق قانونية وبداخلها أربعة أشخاص من التابعية السورية لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وضبطت بحوزة أحدهم مسدسا حربيا وكمية من الذخائر.
وتستضيف عرسال أكثر من مائة ألف لاجئ سوري ويتوزعون في مخيمات كثيرة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس بأن السورية هولة رافق بدوي أدخلت إلى المستشفى الميداني في عرسال، مصابة بطلق ناري في رجلها اليسرى، إثر إشكال حصل داخل مخيم للاجئين السوريين داخل البلدة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش اللبناني أن دورية عسكرية إسرائيلية خطفت الراعي اللبناني إسماعيل خليل نبعة في خراج بلدة شبعا الحدودية في جنوب لبنان، بعد إقدامها على خرق خط الانسحاب وعمدت إلى خطفه، مشيرا إلى أنه «تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لإطلاق سراح المخطوف».
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تننتي، أمس، أن «الجيش الإسرائيلي أبلغ اليونيفيل في وقت متأخر من الليلة الماضية أنه اعتقل يوم (أول من) أمس مدنيا لبنانيا ومعه قطيع من الأغنام جنوب الخط الأزرق في منطقة مزارع شبعا»، لافتا في تصريح لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» بأن قوات الأمم المتحدة «أبلغت الجيش اللبناني على الفور».
وأشار إلى أن «القائد العام لليونيفيل يجري اتصالات مع الأطراف في هذا الصدد، علما بأن اهتمام اليونيفيل حاليا ينصبّ على تأمين الإفراج عن المدني اللبناني»، موضحا أن «اليونيفيل تعمل على التأكد من ملابسات الحادث بما في ذلك تحديد المكان الذي اعتقل فيه الرجل»، لافتا إلى أن «التحقيق جار» لكشف الملابسات.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».