السفير الفرنسي في بيروت يحذر من خسارة مشروعات «سيدر» في غياب حكومةhttps://aawsat.com/home/article/1495601/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%B1%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9
السفير الفرنسي في بيروت يحذر من خسارة مشروعات «سيدر» في غياب حكومة
السفير الفرنسي على متن الفرقاطة الفرنسية {أكونيت} خلال رسوها في بيروت (السفارة الفرنسية)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
السفير الفرنسي في بيروت يحذر من خسارة مشروعات «سيدر» في غياب حكومة
السفير الفرنسي على متن الفرقاطة الفرنسية {أكونيت} خلال رسوها في بيروت (السفارة الفرنسية)
شدد السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه على أن لبنان بحاجة إلى حكومة بأسرع وقت ممكن لكي يستطيع الاستفادة من مقررات ومشروعات مؤتمر روما ومؤتمر سيدر ومؤتمر بروكسل، منبهاً إلى أن «تعثر تأليف الحكومة يولّد خطر خسارة هذه المشروعات».
وخلال مؤتمر صحافي عقده على متن الفرقاطة الفرنسية أكونيت لمناسبة رسوها في مرفأ بيروت، دعا فوشيه إلى «تشكيل حكومة سريعا» وقال: «نحن بحاجة لهذه الحكومة منذ سبعة أشهر. لبنان من دون طاقم قيادة، ونحن وضعنا ورقة طريق تضمنت ثلاثة مؤتمرات: مؤتمر روما ومؤتمر باريس ومؤتمر بروكسل وكل هذه المؤتمرات أتت نتيجة الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى فرنسا وباريس في منتصف سنة 2017، ومن أهداف هذه المؤتمرات الاستجابة لمتطلبات لبنان»، لافتاً إلى أن هناك «كثيرا من المشروعات ستأتي من هذه المؤتمرات وقد وضعت فرنسا في مؤتمر روما في تصرف لبنان قرضا بقيمة 400 مليون يورو، أما مؤتمر سيدر فقد أمن للبنان مبلغ 11 مليار دولار أميركي».
وأعرب فوشيه عن أسفه على أن «أصدقاءنا اللبنانيين ليسوا حتى الآن قادرين على الاتفاق لتشكيل حكومة، ونحن نعتقد أن غياب حكومة في لبنان هو نوع من المخاطرة بفقدان هذه الدينامية التي أطلقتها المجموعة الدولية، التي يمكن أن تنقل إلى دول أخرى في المنطقة تمر بأزمات ويمكن أن تحتاج إلى إمكانات دولية لإعادة بنائها». وأضاف: «من المؤسف ألا يستفيد لبنان من جو التضامن الذي خلق لأجله لعدم قدرته على تأليف حكومة الجميع بأمس الحاجة إليها».
وفي سياق آخر، أكد فوشيه أن قوات اليونيفيل تقوم بعملها بشكل ممتاز على الحدود الجنوبية التي تعتبر حساسة، وقال: «كلنا نعرف خروقات القرار 1701 وهي كثيرة. ولكن لنا ثقة بعمل اليونيفيل على إعادة الهدوء إلى الحدود الجنوبية».
وتطرق فوشيه إلى التعاون مع لبنان في المجال الأمني وقال: «لدينا تعاون طموح مع لبنان يرتكز على عناصر كثيرة منها بذل القدرات العسكرية والتدريب وتدريب خبراء لبنانيين من فرنسا وهذا ينطلق من رغبتنا بتقوية المؤسسات اللبنانية».
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091715-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.
سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.
رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.
في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.
وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».
بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.
عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.
غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.
قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».
وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.
جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.
قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».
بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.
لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.
لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.
في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.
قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.
وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».
وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».
حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.
منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.
ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.
قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.
لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.
وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.