جدد محافظ الحديدة اليمنية الحسن طاهر، أمس، رفضه بقاء أي وجود للميليشيات الحوثية في المحافظة، بما في ذلك المدينة (الحديدة) وميناؤها الحيوي الذي تحاول الجماعة الموالية لإيران أن تتشبث به خلال المشاورات الجارية مع وفد الشرعية في السويد برعاية الأمم المتحدة.
وجاء رفض المحافظ خلال احتفال كبير أقامته السلطة المحلية في مدينة الخوخة جنوب الحديدة، بمناسبة مرور عام على تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية، واستعادة مؤسساتها إلى سلطة الحكومة الشرعية.
وفي كلمة له، أكد المحافظ الدكتور الحسن طاهر «المضي قدماً في استكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية». وقال إن «أبناء تهامة لن يقبلوا بقاء أي موطئ قدم تحت سيطرة الميليشيا»، مذكراً بحجم التضحيات العظيمة من قبل قوات الجيش والمقاومة في سبيل القضاء على الميليشيا الانقلابية بدعم وإسناد من قوات التحالف الداعم للشرعية.
وكان الآلاف من سكان مدينة الخوخة احتشدوا، أمس، للاحتفال بالذكرى الأولى لتحرير مدينتهم من قبضة الميليشيات الحوثية، رافعين شعارات تطالب باستكمال تحرير كافة مناطق محافظة الحديدة.
من جهته، تعهد قائد المقاومة التهامية عبد الرحمن حجري، بمواصلة خوض معركة الوطن ضد ميليشيات إيران حتى تحرير كامل المحافظات اليمنية. وقال في كلمة له بالمناسبة «إن الميليشيات تعيش أيامها الأخيرة بعد تعرضها للخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد على أيدي أبطال الجيش والمقاومة المشتركة في جبهات الساحل الغربي وجبهات القتال في صعدة والبيضاء وغيرها».
وفي حين تحاول الحكومة الشرعية بسط سيطرتها على جميع المناطق المحررة في محافظة الحديدة، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية تواصل إطلاق القذائف الصاروخية والمدفعية على جميع المناطق المحررة في محافظة الحديدة. وأدى القصف الحوثي، مساء الخميس، إلى إحراق وتدمير أكبر سوق تجارية في مدينة الحديدة، ما تسبب في إحداث خسائر مادية تقدر بمليارات الريالات اليمنية.
وبحسب شهود ومصادر رسمية، استهدف القصف بقذائف الهاون والمدفعية مركز «سيتي ماكس»، وهو ما أسفر عن تدمير المركز واحتراقه بالكامل بما يحتويه من بضائع تجارية متنوعة. وكانت قوات الجيش اليمني والمقاومة طوقت مدينة الحديدة من ثلاثة اتجاهات، وتوغلت في أحيائها بغية تحريرها واستعادة الميناء، إلا أن ضغوطاً دولية وأممية من أجل التهيئة لمشاورات السويد أدت إلى التهدئة من قبل القوات الحكومية. وعلى الرغم من التهدئة إلا أن الجماعة الحوثية تواصل قصف المنازل والقرى المحررة في محيط مدينة الحديدة والمنشآت الخاصة والمصانع، بحسب ما يقوله السكان المحليون وقوات الجيش اليمني.
ويوم الأربعاء الماضي كانت الميليشيات استهدفت عدداً من منازل المدنيين بقذائف الهاون، وبشكل عشوائي في مديرية التحيتا (جنوب الحديدة)، حيث سقطت القذائف على عدد من المنازل، ما تسبب بتدمير بعضها بشكل كلي وإلحاق أضرار مختلفة ببعضها الآخر.
كما أسفر القصف الحوثي، بحسب مصادر رسمية، بقذائف الهاون والمدفعية، عن تدمير وتضرر عدد من المنازل ومحتوياتها بأضرار جسيمة في الأحياء الشعبية بمديرية حيس، وتسبب في حالة من الذعر في أوساط المدنيين من نساء وأطفال. وتقول المصادر الرسمية اليمنية إن الجرائم الحوثية المتمثلة في استهداف الأحياء الشعبية ومنازل المواطنين ودور العبادة والأسواق العامة في الحديدة أدت خلال الفترة الماضية إلى «سقوط عشرات الضحايا الأبرياء من المدنيين وتشريد العائلات من منازلها».
محافظ الحديدة يرفض أي وجود للحوثي ويشدد على استكمال التحرير
مدينة الخوخة تحتفل بمرور عام على طرد الميليشيات
محافظ الحديدة يرفض أي وجود للحوثي ويشدد على استكمال التحرير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة